آخر الاخبار

شاهد بالصور.. الصيد الإيراني الثمين الذي وقع بيد المقاومة الوطنية وكشف زيف بطولات الحوثيين في التصنيع الحربي ملحق ناري نحو المونديال!.. السعودية في مواجهة ثنائية حاسمة أمام العراق وإندونيسيا وقطر تصطدم بالإمارات وعُمان تدشين حملة اعلامية لمنع تجنيد الأطفال ترمب يفرض إرادته في الكونغرس: مجلس الشيوخ يمرر تخفيضات إنفاق بـ9 مليارات رغم الانقسام السياسي الذهب يتراجع تحت ضغط الدولار واستقرار الأسواق.. وتصريحات ترامب تحرّك المشهد انسحاب مفاجئ للقوات السورية من السويداء.. وتسليم الأمن للفصائل الدرزية وسط تهديدات إسرائيلية إيلون ماسك يخطط لبناء أضخم مركز بيانات في السعودية السويداء تشتعل: إسرائيل تدخل المعركة والسلطة الانتقالية تعيد النظام بوجه جديد الإدارة الأميركية تشيد بقوات المقاومة الوطنية بعد ضبطها ومصادرتها أكثر من 750 طناً من الأسلحة الفتاكة كانت في طريقها الى الحوثيين نقطة عسكرية بحضرموت تضبط كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة

الثورة الهادئة(2)
بقلم/ أحمد الضحياني
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 10 أيام
الإثنين 06 مايو 2013 11:26 ص

ثمة من يتحرك بمحض عواطفه ودوافعه النفسية القائمة على أمزجته الحادة بعيدا عن عالم الفكرة والأفكار.. فمتى حصل على مبتغاه رايته يعيش حالة استرخاء عاطفي ومزاج متعجرف يعكس حالة الإشباع التي لم تُشبع سوى غريزته النفسية(عالم الهوى)يظن انه حصل على مبتغاه فيما هو يعيش في هواء!!!والهواء فراغ!!!هذا هو تيه العيش في ميدان اللذائذ ما بين (البطن والفرج)..لا وجود لعالم الرسالة وعالم الأفكار الذي يجعل للحياة قيمتها..فبدون عالم الرسالة يكون فيه للفرد مشروعه الرسالي يغرق الفرد في تيه الرغبات واللذائذ ويصبح مصيدة لهواء النفس ومنقاد لغرائزه التي قد تصل بصاحبها إلى درجة البهيمية!!!بدون المشروع الخاص يصبح الفرد ريشة في مهب الريح !!!فالمشروع الخاص والعيش في رسالة احد اُسس النهوض والتجدد الحضاري لان أول أسس النهوض هو تغيير ما بالنفس والنهوض بها لتؤدي رسالتها في الأرض(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)(ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) فمن عجز عن النهوض بنفسه والتأثير في محيطه فهو عن إصلاح البلاد وأوضاعها اعجز!!فمن يريد ان يُغير أوضاع بلاده فليبدأ بتغيير نفسه أفكاره اهتماماته أخلاقه وطموحاته وأولوياته ومعلوماته وسلوكياته ومهاراته ومعاملاته!!وكما يقول المفكر سهيل الغنوشي "المطلوب ثورة في العقول والنفوس والأخلاق والسلوكيات والمعاملات والطموحات تمهد لنهضة شاملة تقوم على الحرية والعدالة والمساواة"ويقول أيضا"فعلى كل من يريد ان يسهم في هذه الثورة الهادئة عليه ان يعتنق رسالة حياة جوهرها النهوض بنفسه ووطنه وهذا هو جوهر رسالة الإسلام فيصبح رساليا وطنيا،ويقرن الحياة بالحرية والكرامة،فلا معنى ولا قيمة للحياة بلا رسالة وبلا حرية وكرامة"