صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
في المقالين السابقين"الحالة الحقيقية للبحث العلمي في اليمن (1) و (2)" تم تناول واقع البحث العلمي خلال الفترة الزمنية (1950-أبريل 2013م)، ومن ثم تم استعراض الاتجاهات النوعية والكمية للبحث العلمي بشيء من التفصيل. وفي هذا المقال سنحاول إلقاء الضوء على أكثر الباحثين نشراً للأبحاث في اليمن ككل خلال نفس الفترة، وتحليل توزيع الأبحاث المنشورة خلال ثلاث حقب زمنية (قبل وبعد عام 1990م)، كما سنتطرق إلى أهم الجهات المحلية والدولية التي ساهمت في دعم البحث العلمي، وأيضاً الجامعات المتعاونة مع الجهات البحثية اليمنية، والدول التي شاركت اليمن في إنتاج الأبحاث المنشورة في المجلات المتميزة.
المؤلفون الأكثر نشراً للأبحاث:
توضح البيانات المتوفرة من قاعدة شبكة العلوم ( Web of Science ) أن الأبحاث المنسوبة جزئياً أو كلياً إلى اليمن (1116 بحثاً) قد شارك في تأليفها 2726 باحثاً من مختلف الجنسيات.وقد أوضحت البيانات أن أكثر الباحثين نشراً هو:الباحث أحمد المترب ( AL-MOTARREB A )،كلية الطب، جامعة صنعاء، بنشره 37 بحثاً والتي تشكل نسبة 3.32% من مجمل الأبحاث المنشورة!ولإعطاء الباحثين المتميزين حقهم وجب الإشادة بهم وذكرهم، وفيما يلي سنذكر أول إثنين وثلاثين باحث الأكثر نشراً للأبحاث المندرجة ضمن شبكة العلوم، مرتبين حسب عدد الأبحاث.
-أحمد المترب ( AL-MOTARREB A ) كلية الطب (جامعة صنعاء)، 37 بحثاً؛
-رمزي مثنى ( MOTHANA RAA )، كلية الصيدلة (جامعة صنعاء)، 19 بحثاً؛
-حسين الوادعي ( AL-WADEI HAN ) ،كلية الطب (جامعة صنعاء)، 17 بحثاً؛
-هشام المخلافي ( AL-MEKHLAFI HM )، كلية الطب (جامعة صنعاء)، 16 بحثاً؛
-ناصر عوض علي ( ALI NAA )، كلية الصيدلة (جامعة صنعاء)، 15 بحثاً؛
-محمد ناصر ( Nasser MMS )، كلية العلوم - رياضيات (جامعة إب)، 14 بحثاً؛
-عادل شرف الزبيري ( AL-ZUBAIRI AS )، كلية العلوم، و محمد عبده خالد مهدي ( MAHDY MAK )، كلية الطب(جامعة صنعاء)، 13 بحثاً (كل منهما)؛
-محمد هائل حكيمي ( HAKIMI MH )،كلية العلوم(جامعة تعز)، 12 بحثاً؛
-علي الشكيل ( EL-SHEKEIL A )، كلية العلوم (جامعة صنعاء)، 11 بحثاً؛
-ناشر الأغبري ( AL-AGHBARI N ) ومحفوظ بامشموس ( BAMASHMUS MA )و ملهم الحبوري ( AL-HABORI M ) و يحي رجاء ( RAJA'A YA )، كلية الطب(جامعة صنعاء)؛ و عبد العزيز الهتار ( AL-HETAR AM ) و زيد شمسان (ٍ SHAMSAN ZA ) كلية الهندسة (جامعة تعز)، 9 أبحاث (لكل منهم)؛
-رائد اسماعيل ( ISMAIL RA )، كلية التربية، و سعود بن عنوز ( BIN ANOOZ S ) و عبود باحجاج ( BAHAJAJ AA )، كلية العلوم(جامعة حضرموت)؛ و رشاد عبد الغني ( ABDUL-GHANI R )و عبد السلام المخلافي ( AL-MEKHLAFI AM ) و نجلاء الصنبولي ( AL-SONBOLI N )و أحمد العزعزي ( AZAZY AA )و رياض سيف علي ( SAIF-ALI R )كلية الطب، و علي الميري ( AL-MEERI A ) كلية العلوم(جامعة صنعاء)، 8 أبحاث (لكل منهم)؛
-عمار عبده ( ABDO A )، كلية العلوم (جامعة الحديدة)؛ نيازي العريقي ( AL-AREQI NAS )، كلية العلوم (جامعة تعز)؛ سكينة فخر الدين ( FAKHRADDIN S ) و خالد الخنبري ( KHANBARI )و عبدالكريم الصباري( A. Al-Subbary )كلية العلوم،و محمد المعمري( Mohamed Al-Mamary ) كلية الصيدلة (جامعة صنعاء)؛ و نورة الصغير ( AL-SAGHEER NQ )(مستشفى الثورة صنعاء)، 7 أبحاث (لكل منهم).
البيانات أعلاه توضح وجود العنصر النسائي كمساهمات فاعلات في البحث المتميز بوجود ثلاث باحثات نشرن مالا يقل عن 7 أبحاث لكل منهن و يشكلن حوالي9% من عدد الباحثين الأكثر نشراً والمذكورين أعلاه (32 باحثاً). ومما تجدر ملاحظته أنه في حين أن معظم الباحثين ينتمون إلى كليات علمية تطبيقية، نلاحظ أيضاً بروز الباحث رائد إسماعيل من كلية التربية جامعة حضرموت كباحث وحيد ناشط في مجال العلوم الإنسانية والتربوية ب 8 أبحاث. كذلك يلاحظ وجود باحثة متميزة (نورة الصغير) منتسبة إلى كيان خدمي غير جامعي هو مستشفى الثورة بصنعاء(حسب البيانات من شبكة العلوم). بلا شك، المعلومات الواردة هي للباحثين الذين دونوا اسم الجهة البحثية اليمنية التي ينتمون إليها، مع ملاحظة أن هناك باحثون كثر(منهم المذكورين أعلاه ومنهم لم يذكروا) لم يدونوا اسم الجهة البحثية اليمنية في الأبحاث التي نشروها خلال فترة دراستهم الماجستير أو الدكتوراه وبالتالي لم يتم التعرف عليهم خلال عملية الحصول على البيانات من شبكة العلوم. لذا ، من خلال هذا المقال أحث كل طلاب الدراسات العليا على كتابة اسم الجهة التي يعملون بها في الأبحاث التي ينشرونها، وأحث الباحثين كذلك على كتابة اسمائهم (باللغة الإنجليزية) بشكل موحد في كل أعمالهم المنشورة ، حتى يسهل الحصول على النشاط البحثي لكل منهم.
تقسيم سنوات النشر البحثي في اليمن:
يمكن تقسيم الفترة البحثية التي نشر خلالها الباحثون اليمنيون أبحاثهم إلى ثلاث حقب زمنية هي: فترة ما قبل عام 1990م والفترة 1990-2004م، والفترة 2004-2012م. ففي الفترة الأولى أي ما قبل 1990م ، كانت الجامعات الموجودة في اليمن اثنتين فقط هي جامعة صنعاء وجامعة عدن، وتميزت هذه الفترة بالسكون البحثي وخلالها تم نشر 6 أبحاث فقط: بحث واحد لجامعة عدن(نشر عام 1988م باسم ( Yemen People Democratic Republic و5 أبحاث لجامعة صنعاء، منها ثلاثة مقالات نشرت في الفترة 1988-1990م (مع وجود بحثين آخرين لجامعة صنعاء نشرا عام 1992م ولكنهما منسوبين إلى Yemen Arab Republic ). وخلال الحقبة البحثية الثانية (1990-2004م)تم افتتاح وإنشاء العديد من الجامعات الحكومية بداية من عام 2003مولكنها كانت راكدة بحثياً وقد تكون امتداداً لفترة السكون السابقة، ويلاحظ في هذه الفترة زيادة خجولة في عدد الأبحاث عن المعتاد، ففي عام 1996م سجلت الأبحاث الناتجة في هذه السنة 8 أبحاث ثم تراجعت تدريجياً حتى أنه في عام 2002م لم يتم نشر أي بحث متميز باسم اليمن!؟
أما الفترة الثالثة فتمثلت في السنوات 2004-2012م، وينظر إلى عام 2004م بأنه عام بداية الصحوة البحثية للباحثين اليمنيين رغم عدم وجود دعم من الجهات الحكومية والجامعات، فقد قفز عدد الأبحاث من 3 أبحاث في عام 2003م إلى 57 بحثاً في 2004م. ثم تواصلت الزيادة التدريجية إلى أن وصلت إلى 213 بحثاً في عام 2012م (مع وجود تراجع طفيف في عامي 2005م و 2009م عن الأعوام التي تسبقها).
الجهات والجامعات الداعمة للبحث العلمي:
تأتي الجامعة المالاوية ( UM )، ماليزيا، أولاً على رأس الجهات الداعمة وذلك بدعم 36 بحثاً شارك فيه باحثون يمنيون؛ ثم شركة Sanofi Aventis ، فرنسا ، ثانياً بدعمها 26 بحثاً ؛ ثم تأتي ثالثاً جامعة الملك سعود ( KSU )، السعودية، بدعم 24 بحثاً؛ ثم جامعة التكنولوجيا الماليزية ( UTM ) ، ماليزيا، بدعم 19 بحثاً؛ وجامعة بوترا الماليزية ( UPM )، ماليزيا، بدعم 17 بحثاً، وفيما يلي ترتيب بقية الجهات الأعلى دعما للأبحاث:
شركة الإتصالات القطرية (قطر)= 12 بحث؛ برنامج DAAD (ألمانيا) = 11 بحث؛ منظمة Alexander von Humboldt Foundation (ألمانيا) = 11 بحثاً؛ المعهد الوطني السرطان ( NATIONAL CANCER INSTITUTE )، و رابطة الخليج للقلب ( GHA ) (أمريكا) = 9 (أبحاث لكل منهما).
الجهات والجامعات الأكثر تعاوناً مع اليمن في المجال البحثي:
بالعودة إلى المقال الثاني "الحالة الحقيقية للبحث العلمي في اليمن (2)" يمكن معرفة الجامعات اليمنية (المحلية) الأكثر نشراً لأبحاث. وهنا سنذكر الجامعات العالمية الأكثر تعاوناً مع الجهات البحثية اليمنية.
تأتي الجامعة المالاوية ( Malay University )، ماليزيا ،أولاً بـ 59 بحثاً؛ يليها المستشفى الملكي ( Royal Hospital )، عمان، ثانياً بـ 38 بحثاُ ؛ ثم جامعة الملك سعود ، السعودية، ب 36 بحثاً ؛ و مدينة الشيخ خليفة الطبية، قطر، بـ 34 بحثاً ؛ جامعة بوترا الماليزية ( University Putra Malaysia ) ، ماليزيا، بـ33 بحثاً ؛ مركز محمد بن خليفة لأمراض القلب ( Mohammed Bin Khalifa CARDIAC Center )، البحرين ، بـ 29 بحثاً ؛ وزارة الصحة اليمنية بـ 28 بحثاً ؛ جامعة القاهرة، مصر ، بـ 27 بحث ؛ جامعة عين شمس ، مصر ، بـ 24 بحثاً ؛ مؤسسة حمد الطبية ، قطر، بـ 22 بحثاً ؛ جامعة الكويت ، بـ 22 بحثاً ؛ جامعة التكنولوجيا الماليزية ( UniversitiTeknologi Malaysia )، ماليزيا ، بـ 21 بحثاً ؛ جامعة الإسكندرية ، مصر ، بـ 20 بحثاً.
الدول الأكثر تعاونا مع اليمن في المجال البحثي:
نعني بالدول المتعاونة بحثياً مع اليمن أي الدول التي اشترك باحثوها مع الباحثين اليمنيين في إنتاج الأبحاث المتميزة. والبيانات المتوفرة لدينا تشير إلى أن ماليزيا هي أكثر دولة اشترك باحثوها مع الباحثين اليمنيين في إنتاج الأبحاث وبعدد 162 بحثاً، تليها مصر 156 بحثاً. وفيما يلي أكثر 20 دولة تعاوناُ مع اليمن مرتبة حسب عدد الأبحاث:
ماليزيا = 162 ، مصر = 156، أمريكا = 115 ، السعودية = 107 ، ألمانيا = 91 ، بريطانيا = 66 ، الهند = 52 ، عمان = 49 ، قطر = 48 ، الإمارات = 44 ، فرنسا = 38 ، البحرين = 33 ، الكويت = 25 ، هولندا = 25 ، إيطاليا = 21 ، العراق = 18 ، الأردن = 16 ، سوريا = 14 ، سويسرا = 14 ، التشيك = 10 أبحاث.
تبوأت دولة ماليزيا الترتيب الأول في قائمة الدول الأكثر تعاونا مع اليمن رغم حداثتها في الميدان البحثي ورغم ابتعاث الطلاب اليمينين المتأخر للدراسة هناك (أواخر التسعينات من القرن الماضي) ويمكن أن يعزى هذا إلى نشاط طلاب الدراسات العليا اليمنيين الذين درسوا ويدرسون في هذه الدولة، وكذلك نتيجة لعمل الباحثين اليمنيين في الجامعات الماليزية وأيضاً لتوجه الجامعات الماليزية نحو البحث العلمي، وإضافة إلى سمعة الباحث اليمني واجتهاده، فالجامعات الماليزية تحترم وتدعم الباحث اليمني وتثق بقدرته العلمية.
بداية من المقال القادم سنحاول بإذن الله دراسة واقع البحث العلمي في الجامعات اليمنية الرئيسة كلاً على حده وبالتفصيل.