آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

عندما تُصبح خدمة الوطن عاراً
بقلم/ فؤاد الحبيشي
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 19 يوماً
الأحد 09 يونيو-حزيران 2013 04:34 م

الانتساب الى السِّلك العسكري شرف وفخر وعِـز.  وذلك لأنه يمثل ركيزة أساسية , هي حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره , وحماية مقدساته ,ومصالحه  وثرواته  وتراثه وحضارته ،وكذا الحفاظ على سلامة أبناءه جسداً وفكراً وروحاً, وحماية مصالحهم وممتلكات, العامة والخاصة .

فأبناء السلك العسكري - بكافة مواقعهم ومراكزهم - هم حماة الوطن , وهم صمام أمانه , وهم عينه السَّاهرة , التي لا يُغمض لها جفن , ولا يطيب لها مقام.

أبناء السلك العسكري - المخلصين لوطنهم وأُمَّتِهِم - آخر الناس نوما , وأولهم تيقظا. كما أنهم في المُلِمات الجِسام , أول الناس إقداما وتوجهاً ،وفي مواطن الشَّرف والتضحية , أول الناس فداءً وتلبية وتضحية وإخلاصاً

فلكم أُكْبٍرُ فيهم بسالتهم , واسترخاصهم لأرواحهم , في ذودهم عن الحِمى , ودفاعهم عن الاوطان .

ولكم - والله - دمعت عيني إجلالاً لعزة نفوسهم ورباطة جأشهم , والشمس الحارقة تلفح خـدودهم العارية , والغبار يعبث برؤوسهم المكشوفة في العراء, وعلى قارعة الطرقات ،يتركون الأهل والأولاد ولذيذ المنام , مكتفين

بيسير الطعام , ومقدمين على الموت الزؤام .

لقد عرفت وجلست مع نماذج من هؤلاء الكبار الأبطال, تشعر بالفخر والعزة لذكرهم والحديث عنهم .

ومن أجل هذا الإقدام وهذه الجسارة , كان الفخر والشرف لأبناء القوات المسلَّحة والأمن .

ومن أجل ذلك عملت الدُّول على الاهتمام بهم , ورفع مكانتهم , أحياءً وأمواتاً ، بل لقد حَرَّم الاسلامُ النَّارَ على أمثال هؤلاء المخلصين الأوفياء.

يقول القائد الأعلى , والمربي العظيم صلى الله عليه وسلم " عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله , وعين باتت تَحُرسْ في سبيل الله" .

وحراسة المسلم لوطنه والذود عن حماه , من أفضل القربات عند الله تعالى ، لكن المأساة الكبير: عندما تُقابل تضحية هؤلاء العظماء, بالعبث والإهمال، فعندما يشعر المنتسبون - لهذه المواقع السامقة - , بالإهمال والإهانة واللامبالاة . وغيرهم من المرتزقة والهمج الرِّعاع , يرتعون بالحصانات الدبلوماسية, والمِنح والرَّفاهية , وهم في سرقتهم يفرحون , وفي المال العام يسرحون , وفي غيهم يعمهون .

يجلسون على كراسي دوارة , يحركون خواصرهم يمنة ويسرة , كعاهرة في دار البغاء ،المأساة : عندما يُحرم أمثال هؤلاء البواسل , حقوقهم ويعاملون معاملة الخدم , لقادةٍ التصقت مؤخرتهم بالكراسي من كثرة المآسي وأَسَن الركود .

المأساة : عندما يتذوق هؤلاء الأبطال مرارة تخلي الدولة عنهم وقت المرض , أو الكِبَر, أو الطَّـفَـــر!!.

المأساة : عندما يدفع هؤلاء الشُّجعان ثمن الانتساب : القهر والحرمان , والفقر , والتشرد , والتفجير اللعين!!.

المأساة : عندما تكون القبيلة أقوى في حماية أبناءها والقابعين تحت كنفها!! , والحكومة أضعف في توفير الأمن لمنتسبيها ورعاياها !!.

المأساة : عندما يكون الزَّيُّ العسكري فريسةً يلاحُق في جبال صعدة , وشيطاناً يُطارد في صحاري الجنوب , وعاراً يُفجَّر في شوارع المدن المتحضرة .