آخر الاخبار

حملة حوثية سرية تستهدف المراهقين والاطفال دون معرفة ذويهم.. ماذا تريد المليشيات من الاطفال ؟ المليشيات توجه بإيقاف عددا من شركات الصرافة وشبكات التحويل المالية في مناطق سيطرتها عاجل... زعيم خليجي يتخذ قراراً صعباً إنقاذاً للبلاد كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار

حوار أم سوق عكاظ؟!..
بقلم/ عبدالملك العصار
نشر منذ: 10 سنوات و 6 أشهر و 29 يوماً
الخميس 10 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:22 م
منذ أوائل التاريخ البشري ونحن اليمنيون لا نزال أولئك الذين قالوا ( ربنا باعد بين اسفارنا ) .. وبالرغم من قوله تعالى " بلدة طيبة ورب غفور " الا اننا لا زلنا نصر على التباعد والفرقة ليس مع الآخرين وحسب بل حتى مع أنفسنا !!.. كفرنا بقداسة الانسان وإنسانيته.. نقتل عزيمتنا، ندوس على كل النعم كل القيم والمبادئ والاخلاقيات .. وبعد أن يرفعها الله من بين أيدينا نشحتها من الآخرين ؟!.. ليس غريبا علينا ذلك .. هاهو التاريخ يعيد نفسه ولكن ( ما كل مرة تسلم الجرة ) .. أنتهى زمن الغفران .. زمن النبوءات ونزول الوحي ليأتي بتورات أو أنجيل أو قرآن جديد حتى يتسن لنا تجديد ايماننا بعد نزول رسالة سماوية جديدة لنعلن حينها توبتنا ونبدأ الاستغفار من جديد لذنوبنا وما اقترفناه من جرم في حق انفسنا والشعب والوطن . لقد دعينا العالم ليرعى لنا مؤتمر الحوار حتى نحل خلافاتنا المرحلة من عهد الممالك السابقة ( السبئيتين والحميريين والقتبانيتين والمعنيين ووو.. الخ ) الى تاريخ اليوم .. وبعد ان جمعنا الحوار تحت مضلة واحدة تفرقنا وصرنا شيعا وفصائل متناحرة .. صرنا تجار نتاجر في كل شيء .. حولنا مؤتمر الحوار الوطني الشامل الى سوق " عكاظ " نتاجر فيه بكل قيم وعراقة اليمنيين في ظل حضور ومراقبة أممية لتكون فترة المؤتمر أطول فترة حوار في تاريخ اليمن وأغرب حوار في تاريخ البشرية. بعد ان كان اليمن من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله إقليم واحد .. عادة الى نفوسنا شهوة التباعد القديمة وتحول مؤتمر الحوار الذي كان المعول عليه لم الشمل ورأب الصدع بين اليمنيين الى مؤتمر بل " سوق" يتم خلال فعالياته مناقشة كيفية وآلية تقسيم اليمن وشرذمته الى عدة اقاليم !!!.. لنجسد من خلال مخرجاته مقولتنا السابقة " ربنا باعد بين اسفارنا " .. ربنا با عد بين رؤانا وأفكارنا ووطنيتنا .. ربنا افتنا في بعضنا .. فإننا قوم نجحد بكل النعم ولسنا جديرون برحمتك وغفرانك .. ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..