بعد سقوط العاصمة صنعاء بيد الميلشيات الانقلابية الحوثية وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح اعلنت طهران أن أربع عواصم عربية تحت سيطرة أنصارها ومن بينها العاصمة اليمنية صنعاء ، بعد ذلك استمرت ألمليشيات الانقلابية في غيها وتغطرسها تجتاح المحافظات اليمنية محافظة بعد أخرى حتى وصلت إلى محافظة عدن ، وهنا كان اخواننا الخليجيين يتابعون الوضع اليمني عن كثب ويدركون خطورة هذه الأحداث المتسارعة التي تشهدها اليمن ،
ولم تكتمل فرحة الانقلابين بعد .. حيث أن التحالف العربي بعد أن ادرك أن اليمن سيسقط في أيادي الغدر والخيانة وعملاء إيران الذين يسعون إلى تنفيذ الاجندة الايرانية والتوسع الشيعي الفارسي ، هنا كان ولابد من أن تبادر دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بتدخلها السريع لإنقاذ اليمن من ويلات المليشيات الانقلابية ، بعد دعوة رسمية وجهها الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، وكذلك خرج الاف اليمنين في مختلف المدن اليمنية ينددون بالانقلاب الحوثي عفاشي ويطالبون دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بسرعة التدخل لدحر المليشيات المتمردة وانقاذ اليمن ،
واليوم وبعد ما يقارب من عام كامل من الحرب التي يخوضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودًا بقوة التحالف العربي ضد المليشيات الانقلابية ها هي بشائر النصر التي كانت حلم لكل يمني شريف اصبحت حقيقة ملموسة، وها هي المحافظات اليمنية تتحرر محافظة بعد أخرى، وتتكبد المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح وهاهم يفقدون كل رهاناتهم الخائبة.
الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، ها هي قوى الشرعية على مشارف صنعاء تدك أوكار المليشيات وتضيق الخناق على من تبقى من فلولهم الانقلابية . وها هم يولون الأدبار خوفا من جحيم الحرب التي خاضوها ولم يفكروا في عواقبها.
إن تقهقر المليشيات الانقلابية أمام الجيش الوطني وقوات التحالف صفعة قوية في وجه المشروع الفارسي الذي تسعى له إيران، فاليوم لا خامني بفتاواه يستطيع انقاذهم ولانصر الله بخطابته يستطيع أن يدفع عنهم جحيم
هذه الحرب ، ولا خيار أمامهم الا أن يسلموا أنفسهم وأسلحتهم ويريحوا الوطن من شرهم ، وستكون هذه الحرب لعنة أبدية مرسومة على وجوههم وفي ذمتهم كل قطرة دم سفكت وكانوا هم السبب وراء اراقتها.