الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة
عود فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح الشعب اليمني كل عام على عقد لقاءات رمضانية في دار الرئاسة يشارك فيها كل ليلة ممثلي محافظة من المحافظات يتم فيها مناقشة أوضاع كل محافظة واطلاع فخامته على مشاكل وهموم المواطنين ويقوم فخامته بتوجيه كبار مسئولي الدولة الذين بطبيعة الحال يكونون حاضرين بالجلسة بالعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتجاوز تلك المشاكل
إلا أن فخامته هذا العام قد جاءت توجيهاته على غير العادة بل جاءت بالعكس تماما عن ما كان يحصل كل عام فقد وجه فخامته كبار مسئولي الدولة بالنزول الميداني إلى المحافظات للاطلاع عن كثب على هموم ومشاكل المواطنين والعمل على حلها والدفع بعملية التنمية فيها إلى الأمام وقد كان القرار صائبا جدا وأكثر ايجابية لان العرب قالت (الخبر ما ترى لا ما تسمع )فعندما يرى المسئولين بأم أعينهم ما تعانيه المحافظات يكونون أكثر تفاعلا وجدية في حل المشاكل والقضاء عليها
إلى هنا والأمور طيبة لكن ما ليس بطيب في الأمر هو طريقة تنفيذ تلك التوجيهات الكريمة والتي غلب عليها التمييز بين المحافظات فقد أثبتت لنا الطريقة التي نفذت بها تلك التوجيهات أننا يا أبناء محافظتي مأرب والجوف مواطنين من الدرجة الثانية فقد توجه كبار مسئولي الدولة إلى جميع محافظات الجمهورية ما عدا تلك المحافظتين فقد طلب من ممثليهما الانتقال إلى صنعاء للالتقاء بالدكتور العليمي والاجتماع به لاطلاعه على هموم ومشاكل وآمال المواطنين في هاتين المحافظتين المحرومتين من ابسط وسائل التنمية والمنسيتين من المشاريع الإستراتيجية لاستدامة التنمية في أي منهما واتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أن أبناء هاتين المحافظتين لا يستحقون أن يتنازل أي من كبار مسئولينا بالانتقال إلى أي منهما .
فنحن على يقين بأن لدى كبار مسئولينا من الشجاعة والإقدام ما يدفعه إلى النزول إلى أي منهما لذلك لم نجد تفسيرا لذلك إلا إننا مواطنين من الدرجة الثانية ولا نستحق أن يتجشم أي كبار المسئولين عناء السفر من العاصمة صنعاء إلى أي من المحافظتين التين لا تبعدان عن العاصمة إلا ساعتين على السيارة .
في الأخير يا فخامة الرئيس اتق الله في هاتين المحافظتين المحرومتين ووجه مسئولي الحكومة بمعاملتهما كبقية المحافظات وتابعهم في ذلك فان أي منهم إذا كلف بالنزول إلى مأرب أو الجوف ينزل وهو كالمسحوب من انفه ولا يأتي عليه الليل إلا وقد عاد مسرعا إلى صنعاء وكأنه يهرب من كابوس .
قد يأخذ البعض على مواطني هاتين المحافظتين بعض المظاهر السلبية كانعدام الأمن وانتشار ظاهرة الثأر وعدم تعاون المواطنين مع السلطة لكن المسئولية لا تقع عليهم وحدهم بل على الدولة التي عجزت طيلة أكثر من أربعين عام عن أن تفرض سلطة النظام والقانون وان تنشر الوعي بين الناس وان تنتشل الشباب من مستنقع الجهل والتخلف والانجرار وراء الأفكار المنحرفة .
كما أحب إن اذكر فخامة الرئيس أن محافظة مأرب هي المحافظة التي حافظت على الدولة من الانهيار اثر الأزمة الاقتصادية التي كادت أن تودي بها نتيجة لموقفنا في حرب الخليج عام 1990م وذلك لإيرادات النفط المستخرج من صافر والذي لولاه لكانت الدولة اليمنية أفقر من الصومال .