آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

شطحة
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 08 مارس - آذار 2017 09:37 ص
شطحة 
محمد جميح
اليوم على الجسر كانت لندن تمسك كلبها وتمشي بمحاذاة الحاجز الحديدي.
تعمدت أن أمشي بسرعة حتى لا تقع عينـُها عليَّ، وتبدأ مشاكساتها اليومية.
الحقيقة أن دمها خفيف، وحسها ظريف غير أن مزاجي اليوم يشبه غيوم سمائها.
سمعتها تقول للكلب: هيا حبيبي، تحرك، عليَّ أن أعود سريعاً إلى البيت، تعرف كم يأخذ المكياج من وقتي لإصلاح تضاريس وجهي، ثم إنك لم تفطر بعد.
... حرك الكلب ذيله ومشى بعدها جهة "واترلو"، فيما مررتُ أنا سريعاً وعبرتُ الجسر بسلام.
تنفستُ الصعداء على نهاية الجسر عند النفق لأنها لم ترني، وما إن اكملتُ نفساً مريحاً حتى فاجأتني لندن بصعودها من عمق النفق المنسرب نهاية الجسر من الجهة الشمالية تعلو وجهها ابتسامة ماكرة، وقد وضعتْ على وجهها بعض مستلزمات الصباح لفتاة أنيقة من إنجلترا.
غريبة الأطوار لندن، تغير مكياجها وأصدقاءها ورئيس وزرائها بالسرعة ذاتها.
تبسمتْ وقالت: صباح الخير، سيدي أبا الهول، لماذا مررتَ بمحاذاتي ولم تلق التحية؟
أحسستُ بغير قليل من الخجل، وقلت: المعذرة، كنت في حالة من السرحان.
قالت: أعرفك، دائماً تكتب قصيدتك وأنت تمشي، لا عليك، أندريه بروتون وكثير من أصدقائي يفعلون ذلك، وكثير منهم هناك على المنصة في الهايد بارك يوم الأحد، وكثير منهم في المصحات النفسية.
وقبل أن تنصرف قالت: النشرة الجوية تقول إن الطقس سيكون جيداً هذا المساء، سأكون في انتظارك على الجسر مع الغروب، أعرفكم أيها الشرقيون، تحبون لحظات الغروب بشكل جنوني، ربما لأن الشمس غربت في الشرق منذ زمن طويل. لا تنس الموعد، سيكون معنا صديقك القديم تي أس إليوت، كما أن باولو كويلو ونيكوس كازانتزاكس موجودان في لندن هذه الأيام، وقد سألا عنك البارحة عندما لقيتهما وهما يتسوقان في شارع أكسفورد. كان كويلو يشتري مستلزمات رحلته إلى نهر بييدرا، وكازانتزاكس كان يراقص صاحبه زوربا.
أوه قبل أن أنسى-قالت لندن-سيكون معنا كذلك شاعر من العراق يمشي مهموماً مثلك، نحيل كأنه ولد من سعفة نخلة ظامئة.
قلت من هو وكيف عرفتِ أنه من العراق؟
قالت: ما إن وقعت عيناه عليَّ حتى هتف: "عيناك غابتا نخيل ساعة السحر..."...
بالمناسبة، حاولت التواصل مع الراعية لحضور الجلسة غير أن هاتفها كان مغلقاً، لا تقلق تركت لها رسالة على الجوال، أخبرها بموعد الليلة، أنا متأكدة من حضورها، هي في لندن هذه الأيام، رأيتها الليلة الماضية مع سرب أغنامها في الهايد بارك.
إلى اللقاء.
وانطلقت لندن سريعاً جهة وست منستر.
ومضيتُ أكمل القصيدة التي قالت لي عند اكتمالها: الراعية تعتذر ، لن تحضر الليلة، هي تريدك على انفراد.