الداخلية تصدر توضيحا هاماً بشأن جوازات السفر الصادرة من جوازات الحوثي
عدوان حوثي يستهدف كبرى الجامعات الحكومية في اليمن
من المستفيد الوحيد من تعطيل قرارات البنك المركزي الاخيرة ؟..تقرير
تمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.. محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين تفضح المستور
50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل
مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط
وفاة فنان خليجي شهير ومن الرواد الأوائل
روسيا في مجلس الأمن تكشف للعالم عن تعرض قطاع غزة للقصف بأكثر من 50 ألف قنبلة
غارات أمريكية وبريطانية على احد الجزر الاستراتيجية بمحافظة الحديدة التي يتمركز بها قوات الحرس الثوري الإيراني.. تفاصيل الخسائر
ما حقيقة إرسال يمنيين للقتال في السودان؟ ودولة خليجية متورطة
خلال لقائه بسفراء الدول الـ19 وهم الرعاة الدوليون للمبادرة الخليجية قال الرئيس هادي: "أن الجيش الوطني يحقق كل الانتصارات على الأرض بصورة كاملة, وأضاف معلقا على الأطراف التي تسعى لمنح النصر في كل من جبهتي بيحان والمخا وغيرها من الجبهات إلى انسحابات الحرس الجمهوري بقوله "أن ذلك وهم ومعلومات غير دقيقة" في تأكيد واضح منه إلى أن صانع النصر هو الجيش الوطني ولا أحد سواه .
رفض الرئيس هادي وبكل وضوح أي مساع لإعادة إحياء قوات الحرس الجمهوري القادم من أحضان الإمامة وأزغان العائلة ليكون رديفا لقوات الجيش الوطني ,أو إسناد أي مهمات له في الدفاع عن الجمهورية والثورة خاصة في هذه المرحلة التاريخية الحرجة من تاريخ الجمهورية الثانية ,رغم أن تلك الوحدات لم تسطر لذاتها إلا خياناتها لثورة والجمهورية والوقوف ضد الشرعية ونصرة الإمامة.
لقاء الرئيس هادي بسفراء الدول الـ19 حمل رسائل كبيرة وقوية وحاسمة في ذات الوقت , خاصة لتلك الأطراف التي تسعى لتفخيخ الجيش الوطني عن طريق مساعي إحياء او دعم التشكيلات العسكرية القديمة التي ظلت حتى آخر لحظة من تاريخها العسكري وهي تقاتل في صفوف الإنقلابيين ضد الشرعية , ثم تأتي بعض الأبواق لتلميعها على أساس أنها المنقذ المخلص لليمن, متناسين أنها جزء من هذا المشكلة الكبرى التي عصفت بالوطن وأوصلتنا إلى ما وصلنا إليه .
في نظري "إن أي مساع تسعى للنيل من الجيش الوطني بأي وسيلة من وسائل الكيد أو التركيع أو الاستهانة بدوره أمر لا يمكن القبول به مهما كان الأمر , فالجيش الوطني هو ركيزة الجمهورية , وعماد الثورة , ودرع الشرعية وحامي حمى مكتسباتها , وسيمضي في مهمته الخالدة لتحرير اليمن من براثن الإماميين والكهنة الجدد , ولن يقبل بأي دخيل جديد مشكوك في ولائه للأرض والإنسان والثورة .
ولن نقبل بأي عواطف أو نزوات تنتاب البعض حنينا للماضي وللنظام القديم , ولن نقبل بأي حليب يجري في أوردة المترددين في الدفاع عن حرية وكرامة الشعب اليمني ومكتسباته الوطنية , ممن وقفوا في صفوف الإمامة والانقلاب , ويطمعون اليوم للتصدر في مراكز القيادة والمسئولية .
على كل الطامعين في هوس التصدر أن يخضعوا أنفسهم لدورات من الطهر والنقاء في صفوف الشرعية جنودا لا قادة , حتى نجد منهم صدق القول والعمل .
على الجميع أم يعي إن الجيش الوطني وقيادة الشرعية قد تجاوزوا الكثير من العقبات والمؤامرات والعثرات التي كانت تصنع لهم وتوضع في طريقهم , وشبوا على طوق المؤامرات التي كانت بعض الاطراف تسعى لصناعتها أمام نضالها الثوري , طمعا في إنتاج نسخة معدلة من "خريجي النظام القديم.
لا يوجد لدى الشرعية اليوم أي مانع في استقبال إخواننا المنضمين من تلك الوحدات إلى صفوفها , لكن الحديث عن منحها أي مواقع قيادية في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا يعد من المواضيع السابق لأوانها .
من غير المنطق أن نأتي بمن كانوا قبل أيام يوجهون بنادقهم إلى صدورنا , لنسلمهم مواقع القيادة في صفوفنا, ولولا الغدر الذي حصل داخل معسكر الانقلابيين لظلت تلك الشخصيات والوحدات منضوية في صفوف الإمامة.
على كل طرف أن يعرف حجمه وموقعه , ومن لا يعرف عليه أن يعي أن الشرعية لم تعد ذلك الطفل الأغر , ولم تعد ذلك الجسد الصغير , فهي اليوم قد وقفت أقدامهما ونهضت من عثرتها , وتجاوزت غالبية صعابها بثبات رجالها وإخلاص قادتها , في أصعب المراحل وأحلك الظروف .
ولا يمكن أن ننسى لهذا الطابور العظيم في صفوف الشرعية بكل أطرافهم السياسية وتكويناتهم الاجتماعية تضحياتهم ومواقفهم منذ الانقلاب على الدولة في21 سبتمبر الأسود حتى اليوم .
وعلى الأطراف الخارجية التي مازالت تعلق أمالا على تلك البقايا" العجوز" أن تستيقظ من غفلتها وتصحو من نومها , وعليها ان تعلم أن تعليق الآمال على بقايا تلك الوحدات التابعة للنظام القديم جزء من أحلام اليقظة, ونزوات العواطف .
نحتاج إلى وقت طويل إلى إعادة تأهيل تلك القوات القادمة من ثقافة العبودية والقابلة لسلطة الفرد , تمجيد العائل والعائلة , والغير متقبلة لثورة والتغيير ومنهجيه الثورة .
نحتاج إلى شهور طوال ولربما سنوات حتى نستعيد تأهيل تلك التشكيلات القديمة , لتكون عامل بناء ونهضة في جسد الجمهورية اليمنية , فالجيش الوطني اليوم لا ينقصه الرجال وعددهم , وإنما ينقصه قلةالعدة والعتاد .
ستتبقى الجمهورية وستبقى الثورة , وستبقى الحياة وسيعيش الأمل ,وسيمضى الأحرار في مشروعهم وشرعيتهم مهما كان الثمن , ولا نامت أعين الجبناء .