ناشطة تعري العالم المظلم للحوثيين .. عالم الجنس والدعارة والمعتقلات
بقلم/ مارب برس
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
الجمعة 17 إبريل-نيسان 2020 09:18 م

كشفت الناشطة الحقوقية، المفرج عنها أخيرا من سجون مليشيا الحوثي، سميرة الحوري، عن جرائم وانتهاكات، وممارسات، وملفات في غاية الخطورة، تكشف لأول مرة.

وأوضحت ”الحوري“ في حوار خاص مع ”مأرب برس“، كيف تمكن الحوثي من التخلص من قيادات المؤتمر، وكيف استخدم معهم الجنس للايقاع بهم، وذكرت ايضا اسماء قيادات وسياسين يحاول الحوثي لاستدراجهم لفضائح جنسية.

نص الحوار:

س/ بداية حدثينا عن ما حدث بالضبط، وماهي أسباب اختطافك؟ ولماذا انتي فقط من بين عدد من الناشطات المتواجدات في صنعاء؟

أهلا وسهلا بكم..
أولا انا لست وحدي فقط من انخطفت، وقد طالت الاختطافات عدد من الناشطات، الا ان الكثير منهن لا يحبذن الحديث عنما يحصل لهن، وأسباب اختطافي هي سببين، الأول اني بدأت برصد انتهاكات وجرائم الحوثي كاختطاف النساء والانتهاكات الجنسية للاطفال في الجبهات والسجون السرية وتجنيد الأقليات، ثانيا انه عند استدعائي من الأمن القومي الى مبنى الجوازات، طلبو مني استدراج ناشطين وسياسيين ووزراء كهشام شرف وحسن زيد وحسين العماد وعلي العماد، وحسين العماد، وابو علي الحاكم لممارسة الجنس معهم وتصوير ذلك بالفيديو، وهذا الأمر استخدموه كثيرا مع القادة في حزب المؤتمر الشعبي العام، حتى طيروهم من البلاد، لكني رفضت ذلك رفضا قاطعا، كما طلبو مني استدراج ناشطين وسباسيبن على وسائل التواصل الاجتماعي لاقناعهم بالعودة ضمن قرار العفو، فرفضت.

س/ من هو الشخص الذي استدعاك في الأمن القومي وقابلتيه هناك بالضبط؟

من استدرجني هو المدعو عبدالله صارم ومحمد الغشم، مدير قسم التأشيرات بالجوازات، طلبو مني الحضور الى الجوازات، ولا سيأتون الي بالقوة، فحضرت وعندما وصلت وجدت هناك ابو الكرار واحمد مطر وابو صلاح بالاضافة الى مجنديم، وحقوق معي من الصباح الى الساعة 5 للمغرب.

وعندما وصلت وجدت ملفات مجهزة لي مسبقا منها الجاسوسية والتخابر والتخطيط للانقلاب، والتحريض، والتنصير، ووووو عدد من الملفات، وهذه تهم تكون مجهزة لكل الناشطين والسياسيين.


س/ هل يعني كلامك حول طلبهم لك باستدراج سياسيين وقادة تابعين لهم وتصوير مقاطع اباحية معاهم، انهم يتعمدون ذلك لاستخدامها كورقة ضغط عليهم؟

اريد التوضيح ان للحوثي عدة اجنحة متصارعة، كجناح محمد علي الحوثي، وجناح المشاط التابع رأسا لمكتب زعيم الجماعة وهو الجناح الذي أمر باختطافي، وجناح عسكري بقيادة ابو علي الحاكم، وكلها تتصارع صراع ديني، وكل جناح يعتقد انه من له الأحقية بالحكم والسيطرة.

س/ انتي تكلمتي سابقا انك وثقتي حالات تجارة بالاعضاء البشرية، فهل يمكن تعطيها للاعلام لنشرها؟

ستنشر، لكن ليس الان، لأني بحاجة لمنبر اعلامي يتيح لي عرض كل الملفات التي لدي، كما اريد حماية دولية ومن ثم سأنشرها، عندي ملفات متخمة موثقة بالشهادات عن سرقة الاعضاء والتجارة بها، وهناك جريمة لا احد يعرفها حتى الآن وهي جريمة القاعة الكبرى، التي تمت بالاتفاق مع مافيا الاعضاء البشرية حيث وثقت 37 حالة، حيث كانت تأتي سيارات لاسعاف الأشخاص المصابين فقط، فكان يتم أخذها الى اماكن مجهولة، ويبلغو الأهالي انها تفحمت ولم يعثر عليها، مع انه عرضت صورهم اثناء انقاذهم.

س/ هذا كلام خطير، لكن قد يكون كلام مرسل بدون وثائق؟

لا.. انا لدي الوثائق، وشهادات من الاهالي والناجين، انهم شاهدوا نقل جثث اختفت بعد نقلها، ومعي جريح مستعد يتحدث بكل ذلك.

س/ كلامك لاول مرة يظهر للاعلام، منذ 3 سنوات على وقوع الحادثة، اين كنتي والاهالي كل ذلك الوقت لم تتحدثي؟

لانهم كممو الأفواه ولم يسمح لنا، وكنت اجهز الملفات وانتظر فقط اطلع من اليمن وانشرها، ومعاي شهادات اهالي مستعدين ان يتحدثوا.

س/ هذا يضعك في المحك امام الاعلام، لانك مجبرة اثبات ذلك؟

سأثبت ذلك، فقط تمضي ازمة الكورونا، وانا تعاقدت مع شبكة cnn الأمريكية وسأظهر ملفاتي عبرها.


س/ لماذا لم يتم تداول قضية اعتقالك من قبل وسائل الاعلام والناشطين في حينه؟

لم يعرف أحد بقضية اعتقالي، حتى أهلي كانو يقولون اني سافرت تركيا، ولم يتم تداول الخبر الا بعد ان وصلت مأرب عندما احسست اني بأمان.

س/ لكن حدث كهذا، يجب ان يتم تداوله، لكن قضية اعتقالك لم يعرف بها أحد وهذا يضع عليها علامات استفهام؟

لا اعرف لماذا لم تداوله وسائل الاعلام.

س/ كيف تم اختطافك، وماذا حصل لك بالضبط في السجن، وهل تتذكرين أسماء ضباط او قادة ممن عذبوك؟

تم اختطافي عن طريق عناصر حوثية وزينبيات وعاقل الحارة بملابس النوم وتم نقلي الى البحث الجنائي، وعندما وصلت لقيت 11 فتاة مقيدات ومضروبات، وعليهن آثار تعذيب، أحدهن اسمها، غدير الشرفي، كانت مسلوخة سلخ، وكنت متوقعة ان اهلي سيأتون كوني هاشمية، وان الشيخ الحوري سيتحرك، والشيخ علي سنان الغولي (نسبنا) سيتحرك، وكنت متأكدة انه لن يحصل لي شيء كوني هاشمية، وورائي مشائخ كبار، ورفدنا الجبهات بكثير من الرجال، واخي رئيس اللجنة الاقتصادية التابعة لهم، لكن الحوثيين ليس لديهم اي اخلاق ولا يحترمون اي مبادئ، ثم تم التحقيق معي من قبل ضابط يدعى (ابو هيثم) واستمر التحقيق معي 12 ساعة، وكلها نفس الكلام الذي حدث في مبنى الجوازات ونفس التهم، ثم قيدوني عن طريق باصات، وربطو عيوننا، ثم نقلونا الى سجن سري مستحدث، وكنت اسمع اصوات فتيات هناك سجينات، ودخلوني في سجن انفرادي متر في متر، بدون فراش بدون شيء، والأكل فقط حبة خبز في اليوم، وبسمعونا عن طريق سماعات كبيرة كلمات لعبدالملك الحوثي، واستمريت 3 أشهر.

من أنواع التعذيب الذي مورس بحقنا، الصعق الكهربائي ورش الماء، والضرب، بواسطة زينبيات كن يدعسني بالجزمات لمدة ساعات كاملة، حتى كانو يستخدمون الحرب النفسي معي، ويقولو ان ابنتي مخطوفة لديهم عمرها 11 سنة.

المحقق (ابو هيثم) كان طيب، وكان افضل من الزينبيات، لكن كان هناك واحد اسمه (احمد مطر)، كان متوحش من الامن القومي، وكان يتحرش بنا اثناء التحقيق، كان قليل ادب، وهناك فتيات تم الاعتداء عليهن جنسيا، حتى الزينبيات بعضهن شاذات جنسيا.

الشيخ الحوري والشيخ سنان الغولي، وأهلي تعبو وهم يلاحقون بعدي، وهددوهم، وكان يردون عليهم سنسلمكم جثة كي ترتاحو. وتوفي ابي قبل خروجي بـ5 أيام من القهر.

س/ كيف تم الافراج عنك؟

الشيخ سلطان زابن جا الى عندي وحقق معي لأكثر من 4 ساعات، وكان يقول لي (خلاص تربيتي؟)، وكنت على استعاد لتنفيذ اي شيء عشان اخرج، فقلت له ورب البيت اني لن افتح فمي بكلمة واحدة، وتأسفت، وتعهدت باني لن اقول كلمة وان اخرج من صنعاء وانفذ كلما يطلبو مني، فطلب مني تسجيل فيديوهات اعترف فيها بالجاسوسية، وعمل في التنصير، وانه مافيش اعتداءات، ولم يحدث لي شيء في السجن، فوافقت وسجلت كلما طلب مني، ووقعت على التعهد، ثم دخلت 4 زينبيات وقمن بالاعتداء على بالضرب، ضرب مبرح دخت حتى يوم ثاني، ثم جلست 3 أيام وبعدها طلب مني لبس العباية، فنقلوني الى البحث الجنائي، وكتبت تعهدات ثانية، والتزامات، ثم شفت اخوتي، ولما شافوني وبكوا وطلبوا منهم كتابة تعهدات ضمانة.

س/ طوال 3 أشهر، ما الذي تمكنتي من رصده عن جناح الزينبيات؟

الزينبيات استنساخ للتجربة الايرانية في اليمن.
هناك عدة اجنحة للزينبيات، فهناك جناح اعلامي، وليبرالي، وثقافي، وتعليمي، والجناح الليبرالي، هو المسؤول عن تجميل صورة الحوثي في الخارج، في المنظمات الدولية، والتسويق على انهم مظلومين، وفي القطاع التعليمي استبدلوهم بالمدرسات، وهناك منهن موزعين في المؤسسات بوظايف سكرتيرة او غير ذلك، بهدف رصد البيانات والمعلومات، واستدراج المسؤولين، وجناح الكتروني، متخصصات بوسائل التواصل الاجتماعي، وجناح عسكري وقادة الزينبيات في كل الاجنحة، ضروري ان يكن هاشميات، بفكر ملالي مريض مدربات على أيدي ايرانيين، ويتم تجنيد الزينبيات بشتى الطرق، منها اخراج نساء من السجون وتجنيدهن، واختطاف فتيات وتدريبهن وتجنيدهن اجباريا.

س/ كونك هاشمية، هل ساعدك كونك هاشمية او شفع لك عند الحوثيبن؟

لا ينفع كوني هاشمية ولا شيء ، بالعكس كانو يقولو انتي ذنبك ذنبين، فأنتي مرتدة، لكني لا اعترف المذهبية والطائفية، واجرام الحوثي لا دين له وبعيد كل البعد عن الاخلاق والدين ووصايا الرسول، وليس لهم اي علاقة بالرسول واخلاقه والاسلام.

كان لامرأة كرامتها في اليمن، ولم تنتهك حرية المرأة في اليمن على مر التاريخ كما حصل لها في عهد الحوثي.

س/ هل صحيح ما يثار عن القيادي الحوثي، سلطان زابن ، وعلاقته بالانتهاكات الجنسية في السجون؟

سلطان زابن انسان حقير، وصحيح ذلك الكلام ، وهناك فتيات تعرضن للاعتداء الجنسي، لكني انا لم يحدث لي ذلك، يمكن كوني هاشمية.

س/ الان عليك مسؤولية كبيرة لكشف الحقائق، فهل قمتي بتشبيك علاقات مع ناشطات تعرضن للسجن حتى يكون له صدى اعلامي كبير، محليا ودوليا ؟

الان انا بصدد عمل العديد من الخطوات، وتواصلت مع عدد من الناشطات ، واسعى حاليا لاخذ تصريح من الحكومة ”الشرعية“ لعمل رابطة السجينات اليمنيات، وستختص بكل السجينات في اليمن، ورصد الانتهاكات بحقهن، ومساعدتهم قدر الامكان بعد خروجهن، والاهتمام بشكل عام بالمرأة، ودعمها والاخذ بحقها.

ثانيا، بعمل اعلان كتاب (يمنيات خلف القضبان)، بجمع فيه كل الانتهاكات بحق المرأة في زمن الحوثي.

س/ خرجتي من السجن بضمانة اهلك، فكيف استطعتي الخروج الى مأرب، الا يعرض ذلك اهلك للخطر؟

عارفه انهم سيتعرضون للخطر، واخوتي قاطعوني تماما.

س/في صنعاء كنتي شغالة ضد التحالف، وتبين ذلك من خلال منشوراتك في الفيسبوك، ولغتك لم تختلف عن لغة الحوثي ؟

لم اشتغل ضدهم، لكني ارصد اي انتهاكات ضد المدنيين، بل كنا ضد ضرب اليمن، ضد الانتهاكات، بس ماكنا مقدرين الخطر الحوثي، ولم نكن نعرف مثلي مثل الكل، كنت مع الزعيم ومؤيد له ثمتفاعله معه لكن عمري لم أؤيد الحوثي، وطبيعي ان اكون ضد الحرب في اليمن.

س/ رسالة أخيرة؟

يجب على الحكومة الشرعية ان يصحو ويتركون خلافاتهم جانبا، ووحدوا صفوفكم، ضد الخطر الأكبر، وطوفان الشر اللي راح يغرق الجميع، وحدوا قوتكم المؤتمري والاصلاحي والناصري والجنوبي، وحدوا جهودكم التي تستنزفوها ضد بعض، فعدوكم الحقيقي هو الذي اهان الكرامة وشتتكم، وسلب ارضكم، ونشر الطائفية، وأصبح رأس كل البلاء في اليمن، وغير هويتنا الدينية والاخلاقية، ورجع المرأة 1400 سنة للوراء، وحولها الى عار، وخلاها كالجواري والعبيد، يسعى لطمس هويتنا.

ورسالة لأبناء القبايل واليمنيين كافة في مناطق سيطرة الحوثي، كفاية تغطو الشمس بأيديكم، واحنا ما راح نسكت، ولا راح نقول عيب، لانه العيب هو انه أؤخذ من وسط بيتي ومالاقي رجال يدافع عني، العيب ان شيوخ تحاول التوسط بعدي، فيقولون لهم (اسكتو احسن ما نعتدي عليكم)، هذا هو العيب، وبوصل قضيتي للعالم وما راح اسكت، لكن هناك فتيات يعذبن ويغتصبن في سجون الحوثي ومن قبل المشرفين، الحوثيون يأخذون الرجال الى الجبهات ويذهب لانتهاك حرماتهم واعراضهم في بيوتهم، ويعتدي على نسائهم.

افيقو فالحوثي راح يوصلكم لان تكونو عبيد عنده، ولا حرمة لبيوتكم ولا تجارتكم، وكلكم عارفين هذا الكلام، لكنكم خايفين، سلبكم الكهرباء والماء والرواتب، وسيسلب منكم بيوتكم، وها هو قد فعلها وانتهك عرضكم.

يجب ان نعيد هذه الحيوانات الى اماكنها ونعود الى بلادنا.