آخر الاخبار

المركز الأمريكي للعدالة: مليشيا الحوثي منعت فرق الإنقاذ من الوصول الى ضحايا انفجارات مخازن أسلحتهم بصرف وتطالب بتحقيق دولي عاجل السفارة اليمنية في كوالالمبور تحتفي بالذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة رئيس هيئة الأركان يعقد اجتماعاً عسكريا موسعاً في عدن ويوجه برفع مستوى الجاهزية القتالية في كافة الوحدات العسكرية .. عاجل الاتحاد الأوروبي يناقش تطورات الوضع في اليمن في لقاء دبلوماسي ببروكسل.. دراسات علمية تؤكد أن العطور ومرطبات الجسم المعطرة تسبب أكثر من 7 امراض وتدمر دفاعات الجسم .. برشلونة بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يجدد عقده مع رافينيا لعام إضافي تسونامي دبلوماسي غير مسبوق يضرب تل أبيب .. ويجتاحها الى قطاعات العزلة والنبذ طيران اليمنية تعلن سماح السلطات السعودية بتفويج الفي حاج يمني عبر مطار صنعاء ابتداءً من السبت اجتماع عسكري هام بمدينة عدن برئاسة وزير الدفاع وحضور رئيس الأركان العامة اليمن يوجه طلبا رسميا للمجتمع الدولي أمام مجلس الأمن ويبعث رسائل تهم السلم والأمن العالمي

لصنعاء لذعة عطش وبهجة
بقلم/ محمود ياسين
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 03 أغسطس-آب 2020 06:03 م

في بيروت كنت اتثائب طوال الوقت غير قلق ولا مبتهج لا انفك أفكر في وليد جنبلاط، ثم أنام صنعاء صحب ولهج وقلق وعطش ومسرات ذهنية وأحسني موجودا بكلي أهتز على ايقاع اليمن.  في الكويت كنت نائما طوال الوقت وافتح عيني فقط لأرفع السماعة في فندق هوليداي لأطلب من المطعم "ايتاليان سلات"،لا أسوأ من السلطة الإيطالية، إنها لزجة وتترك لديك حسا ضفدعيا بالوجود، لكنني كنت مولعا بنطق "ايتاليان سلات"، لأبدو لنفسي فندقيا نوعا ما ، وربما لكون الصوت في جناح الخدمة كان من العذوبة حد التماهي بأنوثة جنوب إيطاليا ، الإصغاء لذلك الصوت لوهلة ولو مقابل أن تبقى بعدها لزجا لساعات .  كنت أفكر وأنا في غرفتي بفندق الداون تاون كيف سأخبر الكويتيين غدا أن الشعب اليمني يحب الفريق الكويتي وتحديدا عبد العزيز العنبري ، نوع من مبادلة الدماثة فقد أظهروا احتراما شديدا وحالة مقاومة نفسية لضغينة مابعد حسهم بالخذلان ، دون إمعان في مدى صوابية أو خطأ موقفنا اليمني بعد غزو صدام ، هكذا فقط حالة عاطفية مزيج من التفهم وتقدير مزاجهم الاقل ثأرية والأقرب لفكرة التخطي.

لكنني ضجرت في الكويت فهي ابراج مصمتة لا تومئ اليك بشيئ ، ضجرت رغم وجود سائق بنجالي بتصرفي ومسبح في سطح الفندق والكثير من الإيتاليان سالات.  أحب بلادي بديونها والقبائل والحصبة والطرق الجنوبي على رأسي يلح على جعلي شماليا ويحاول بكل استماتة اقناعي كم انني متخلف.  في دمشق كان صاحب المكتبة مندهشا بكل قلة تهذيب يمكن للعالم التحلي بها وهو يستغرب بإصرار من كوني يمنيا يبحث عن روايه،وكان السائق ينتظرني في الباب ليغالطني مجددا في الاجره ويلمح لكونه متقدم علي في اشياء لا أذكرها، ولقد استخدمت ولعي بالروايات في التهكم من صاحب المكتبة الذي يتصرف كقارضة كتب ، وكشخص تقدمي دخل عليه " حي بن يقظان " الذي هو أنا ، يمني يبحث عن كتب ، فاستعرض ببجاحة ولم أمهله أكثر فسألته : معك " خوف حارس المرمى عند ضربة الجزاء ؟" ، لم تكن الرواية هذه قد عرفت أيامها " فازت بنوبل مؤخرا " قال بتعال أنه لا يبيع كتبا في الرياضة ، أشعلت سيجارة واخبرته بنبرة تهكم شافي انها رواية فتدلى فك قارضة الكتب .  غادرت دمشق ليلتها أظن  في صنعاء مزيج الانسان الذي يقاوم حظه العاثر بالشهامه وفي الاعالي هناك ينشب وجوده على حافة المدرجات مناوشا الريح والشمس.  تمضي الحياة في اليمن بأناقة التلقائية الوجودية وحسن النية دون ان تجد الوقت للرد على فيصل القاسم وكأن اليمني قد تصالح مع قلة التهذيب العربية مدركا لا جدوى الشوفينية وبمرور الوقت امسى الزهد في الشوفينية مفارقة وطن.

لصنعاء لذعة عطش وبهجة السبت, 25 يوليو, 2020 - 09:18 صباحاً في بيروت كنت اتثائب طوال الوقت غير قلق ولا مبتهج لا انفك أفكر في وليد جنبلاط، ثم أنام صنعاء صحب ولهج وقلق وعطش ومسرات ذهنية وأحسني موجودا بكلي أهتز على ايقاع اليمن.  في الكويت كنت نائما طوال الوقت وافتح عيني فقط لأرفع السماعة في فندق هوليداي لأطلب من المطعم "ايتاليان سلات"،لا أسوأ من السلطة الإيطالية، إنها لزجة وتترك لديك حسا ضفدعيا بالوجود، لكنني كنت مولعا بنطق "ايتاليان سلات"، لأبدو لنفسي فندقيا نوعا ما ، وربما لكون الصوت في جناح الخدمة كان من العذوبة حد التماهي بأنوثة جنوب إيطاليا ، الإصغاء لذلك الصوت لوهلة ولو مقابل أن تبقى بعدها لزجا لساعات .  كنت أفكر وأنا في غرفتي بفندق الداون تاون كيف سأخبر الكويتيين غدا أن الشعب اليمني يحب الفريق الكويتي وتحديدا عبد العزيز العنبري ، نوع من مبادلة الدماثة فقد أظهروا احتراما شديدا وحالة مقاومة نفسية لضغينة مابعد حسهم بالخذلان ، دون إمعان في مدى صوابية أو خطأ موقفنا اليمني بعد غزو صدام ، هكذا فقط حالة عاطفية مزيج من التفهم وتقدير مزاجهم الاقل ثأرية والأقرب لفكرة التخطي.

 لكنني ضجرت في الكويت فهي ابراج مصمتة لا تومئ اليك بشيئ ، ضجرت رغم وجود سائق بنجالي بتصرفي ومسبح في سطح الفندق والكثير من الإيتاليان سالات.  أحب بلادي بديونها والقبائل والحصبة والطرق الجنوبي على رأسي يلح على جعلي شماليا ويحاول بكل استماتة اقناعي كم انني متخلف.  في دمشق كان صاحب المكتبة مندهشا بكل قلة تهذيب يمكن للعالم التحلي بها وهو يستغرب بإصرار من كوني يمنيا يبحث عن روايه،وكان السائق ينتظرني في الباب ليغالطني مجددا في الاجره ويلمح لكونه متقدم علي في اشياء لا أذكرها، ولقد استخدمت ولعي بالروايات في التهكم من صاحب المكتبة الذي يتصرف كقارضة كتب ، وكشخص تقدمي دخل عليه " حي بن يقظان " الذي هو أنا ، يمني يبحث عن كتب ، فاستعرض ببجاحة ولم أمهله أكثر فسألته : معك " خوف حارس المرمى عند ضربة الجزاء ؟" ، لم تكن الرواية هذه قد عرفت أيامها " فازت بنوبل مؤخرا " قال بتعال أنه لا يبيع كتبا في الرياضة ، أشعلت سيجارة واخبرته بنبرة تهكم شافي انها رواية فتدلى فك قارضة الكتب .  غادرت دمشق ليلتها أظن  في صنعاء مزيج الانسان الذي يقاوم حظه العاثر بالشهامه وفي الاعالي هناك ينشب وجوده على حافة المدرجات مناوشا الريح والشمس.  تمضي الحياة في اليمن بأناقة التلقائية الوجودية وحسن النية دون ان تجد الوقت للرد على فيصل القاسم وكأن اليمني قد تصالح مع قلة التهذيب العربية مدركا لا جدوى الشوفينية وبمرور الوقت امسى الزهد في الشوفينية مفارقة وطن.

 أينما ذهبت لا أكف عن التثاؤب ومصادفة المتحاذقين الذين وكأنهم كانوا مدرسين في اليمن أيام حكم الأمام أحمد، وأعود متحسسا روائح صنعاء والتعب المنتمي وتخطر لي لندن.  ماذا في لندن؟ شوارع نظيفة وسيقان مكشوفة!!!  لصنعاء طعم.