تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية
يستمر خذلان الجيش الوطني والمقاومة بصورة مفجعة من قِبل الحكومة،
لكن الأكثر وجعا من خذلان الحكومة التي ندرك أن وراء ذلك التخاذل قوى معادية تمارس ذلك في سياق عمل عدائي ممنهج يستهدف الجيش، لكن أن يشارك القطاع الخاص في مناطق الشرعية في تعزيز ذلك الخذلان فتلك من أكبر المواجع..
في نهايات العام 2013 التقيت بثلاثة من أبرز رجال الأعمال والمال
كان سؤالي لهم الثلاثة -كانت لقاءات منفردة- كم رأسمال كل واحد منهم، بإلحاح حصلت على الإجابة من الثلاثة، بعدها قلت لهم، نحن نخوض معركة مع مليشيات الحوثي في عمران والمخطط يستهدف صنعاء، وهناك مؤشرات خذلان من الحكومة وتأمر على إسقاط عمران وصنعاء، وإذا تم ذلك أنتم من أكبر الخاسرين، لذلك أنصحكم ادعموا جبهات القتال بثلث أموالكم والسيولة التي تمتلكونها وجيشوا القبائل للقتال ثلث من أموال كل واحدا من الثلاثة كانت كفيلة بدعم القتال وحشد عشرات الآلاف..
وقلت لهم: "أنتم بذلك لا تدافعوا عن الجمهورية وعمران وصنعاء بل تدافعون عن بقاء ثلثي رأسمالكم، لأن سقوط عمران وصنعاء خسارة لكم ولممتلكاتهم"، وشددت عليهم أن ذلك الإنفاق من حيث الحسبة التجارية يعد مربحا لهم، وأن ما سينفق سيتم استعادته بعد انتهاء المعركة، لم يأخذوا بالنصيحة، وكلا قدم لكن بالكيفية والكم الذي لا يساهم في تغيير موازين المعركة.
في العام 2015 التقيت برجال الأعمال الثلاثة في الرياض وإسطنبول..
كان أول سؤال وجهته لكل واحد منهم: كم خسرت من أموالك النقدية والعينية؟.. كان رد الجميع خسرنا قرابة الثلثين من رأس المال النقدي والعيني..
قلت لهم: ماذا لو كنتم أنفقتم الثلث لدعم المعركة للدفاع عن عمران وصنعاء، لكنتم حافظتم على ثلثي رأس مالكم وحافظتم على الوطن وعلى دماء هذا الشعب وعلى أموال وممتلكات الدولة، ومنعتم هذا الدمار الشامل!!
الشاهد في ذكر هذا الأمر، هو ما وجدته من خذلان وعدم تعاون عددا من رجال الأعمال والبنوك وشركات الصرافة مع الجيش، وتهربها من توفير السيولة للجيش مقابل تغذية أرصدتها في البنك المركزي، مبررات رجال الأعمال أن العملة غير مستقرة، وأن السحب من البنك المركزي بطيء، وأن ذلك قد يعرضهم لخسارة متمثلة في فوارق السعر ..
لهؤلاء أقول: أنتم تنعمون اليوم بحرية التجارة وتمارسون تجارتكم في جميع القطاعات المصرفية والصناعية والتجارية، في أمن وأمان وسكينة بفضل الله أولا وتضحيات الجيش الوطني والمقاومة، المرابطين في الجبهات والساهرين على حماية أمننا واستقرارنا جميعا..
لهؤلاء أقول وبصوت عالي: ثمة مؤامرة تستهدف الجيش الوطني والأمن والمقاومة في مأرب وتعز بصورة خاصة، ونجاح تلك المؤامرة يعني سقوط مأرب وبإذن الله لن يتم، لكن إذا قدر ذلك، فذلك يعني خسارة الجميع، خسارة المواطن للأمن والاستقرار وللخدمات وخسارتكم كذلك للأمن والاستقرار ولأموالكم وممتلكاتكم .. الخسارة هنا لن تكون فوارق سعر هبوط العملة، بل ستكون خسارة لكل شيء..
لذلك على رجال الأعمال وأصحاب البنوك وشركات الصرافة أن يدركوا أن تعاونهم مع الجيش من حسبة الربح والخسارة ليس مِنّة بل مكسب واستثمار للحفاظ على سلامة وأمن المدينة والمحافظة التي ننعم جميعا بالأمن والاستقرار وحرية العمل والتجارة وإنشاء المصانع مكسبا لهم ،وعليهم إدراك أيضا أن تعاونهم مع الجيش يعتبر من حيث الشراكة في المعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي واجبا عقديا ووطنيا عليهم..
ومع ذلك أيضا، فأن تلك الخدمات التي يقدمونها لا تأتي مجانا بل يأخذون عليها مقابل متعارف به..
ختاما، أقول ناصحا لجميع مكونات مأرب: قفوا مع الجيش الوطني والمقاومة ادعموه وتعاونوا بكل ما تستطيعون فإن ذلك يعد استثمارا لبقاء الجميع أحياء وأحرار متنعمين بنعمة الأمن والاستقرار بإذن الله، خسارة القليل من المال هو استثمار لبقاء كل الأموال والممتلكات لكل ساكني مأرب، عوضا عن حماية الكرامة والعرض والدين..
خذوا كلامي بجدية وقفوا أمامه بمسؤولية، وتدارسوا العواقب الكارثية وتجاوزوا ، الأنانية حتى لا يخسر الجميع كل شيء كل شيء خاصة اصحاب راس المال والبنوك وشركات الصرافة !!