اشتباكات في مدينة تعز
أمريكا تهدد باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
القيادي بالمجلس الجنوبي بن بريك يهاجم قيادة المجلس ويتهمها بالتمييز بين الجنوبيين في إشارة لعيدروس وتعيينه أبناء الضالع بمناصب كبيرة
ناقوس الخطر يدق: 116 منظمة تحذر من انهيار إنساني وشيك في اليمن
الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويعلن إكمال سيطرته على مناطق استراتيجية مهمة
ترامب يطلق مشروع القبة الذهبية.. درع فضائي خيالي أم واقع عسكري وشيك
إنتر ميلان ونابولي سيخوضان مباراتهما الأخيرة .. تأخير موعد المواجهة
تن هاج مرشح للعودة لقيادة أياكس أمستردام
بسبب حرب غزة.. بريطانيا تعلن عن إجراءات ضد إسرائيل تعد الاولى في تاريخها
رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمة عاجلة ويلتقي أحمد الشرع .. تفاصيل
في مشهد يعكس مدى وحشية جماعة الحوثي الإجرامية، يدخل الإخفاء القسري للسياسي البارز وأحد قادة التجمّع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد قحطان، عامه العاشر، وسط صمت دولي مريب وعجز حقوقي مخزي..
لقد أصبحت هذه الجريمة بحق قحطان عنوانا للقهر والاستبداد الذي تمارسه الجماعة ضد خصومها السياسيين، وضد كل من يرفع صوته مطالبا بالحرية والكرامة.
لم يكن محمد قحطان مجرّد سياسي عادي، بل كان مهندسا للحوار الوطني، ورجلا جسورا في وجه الاستبداد، وصوتا حرا يسعى إلى التوافق الوطني، ولطالما كان من أبرز دعاة الحوار والتفاهم بين الفرقاء السياسيين في اليمن، حيث لعب دورا محوريا في مؤتمر الحوار الوطني الذي كاد أن يرسم مخرجا سلميا للأزمة اليمنية قبل أن تجهضه مليشيا الحوثي بانقلابها الدموي.
ورغم توجهه السياسي، إلا أن قحطان كان شخصية وطنية جامعة، تحظى باحترام القوى السياسية كافة، نظرا لاعتداله وحرصه الدائم على لم شمل اليمنيين، ونبذ خطاب الكراهية، وإيجاد حلول وسط تضمن الشراكة السياسية بعيدا عن الإقصاء والتطرف.
في أبريل 2015، اختطف الحوثيون محمد قحطان، ومنذ ذلك الحين، تتعامل المليشيا مع ملفه بطريقة همجية غير مسبوقة، حيث ترفض الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، رغم كبر سنه وحاجته للرعاية الصحية.
إن هذه الجريمة تتجاوز البعد السياسي، لتصبح نموذجا صارخا على إرهاب سلطة الأمر الوقائع الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق خصومها، وانتهاكا فاضحا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
لم يحدث في تاريخ اليمن الحديث أن تم إخفاء سياسي بارز بهذه الطريقة الممنهجة والوحشية، دون أي اعتبارات إنسانية أو قانونية.
إن استمرار إخفاء قحطان لعقد من الزمن يؤكد أن هذه الجماعة لا تؤمن بالحوار، ولا بالقيم الإنسانية، ولا بأي مواثيق دولية، بل تعتمد على القمع والتنكيل كأدوات لتركيع معارضيها، في ظل صمت مخزي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، الذي فشل في الضغط على الحوثيين للإفراج عنه أو حتى الكشف عن مصيره.
إن قضية محمد قحطان ليست شأنا شخصيا أو حزبيا، بل هي قضية وطنية وإنسانية تمثل امتحانا حقيقيا لكل القوى السياسية والحقوقية في اليمن وخارجه، والصمت عن هذه الجريمة هو بمثابة تواطؤ مع الظلم، وقبول بواقع مرير قد يتكرّر مع آخرين إن لم تتم مواجهته بحزم.
على كل الأحرار في الداخل والخارج أن يرفعوا أصواتهم عاليا للمطالبة بالإفراج الفوري عن قحطان وكل المخفيين، وإنهاء هذا الملف الذي يعكس الوجه الحقيقي للحوثيين كجماعة إرهابية لا تؤمن إلا بلغة العنف والقمع.
لقد آن الأوان لكسر جدار الصمت، فاستمرار احتجاز قحطان ليس مجرد انتهاك فردي، بل هو عنوان لعشر سنوات من الاستبداد والتوحّش الذي يجب أن ينتهي، مهما طال الزمن.
#قحطان_10سنوات_من_التغييب