كتائب القسام تعلن عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية وتستهدف دبابة شرق رفح الكشف عن أكبر استثمار لرونالدو.. والسعودية و4 دول عربية وثيقة أممية تكشف عن خلافات حدودية عميقة بين أكبر دولتين خليجية دولة خليجية تعلن عن اعتقال أحد أفراد الأسرة الحاكمة حوّل منزله إلى مزرعة مخدرات ..تفاصيل وفد بريطاني رفيع يصل أول دولة خليجية اليوم لبحث فرص الشراكة التجارية الجيش الأمريكي يعلن عن تدمير مسيرتين وصاروخا باليستيا أطلقه فوق البحر الأحمر زلزال يضرب أثيوبيا و خبير يحذر من طوفان قد يغرق دولة عربية ثانية أطعمة تؤدي إلى شيخوخة الجسم واجهات تشغيل وميزات أمان جديدة تظهر في حقيقة رحيل جيرو عن ميلان
كان رجل ستيني يتكئ على عوده بحنو ويغني لأحمد قاسم ولطفي أمان " ووجدت نفسي هكذا أهوى وأهوى "
يردد جمع شفيف مع عبد العزيز مقبل مدرس الموسيقى في كلية الفنون، يحضن الرجل عوده العتيق بألفة وشجن لم أعهده ويواصل الغناء.
ليس الأمر مجرد غناء لكن هذا الفنان يودع ذكرياته في صوت دافئ عميق يستدعي بعذوبة أدائه ملامح وحكايا زمن يحضر في تقاسيم صوته .
ومع أن عدن بتاريخها وفنها ومبدعيها وفضائها الذي اتسع لأكثر من ثقافة وأكثر من لون يجعلنا نحدق، إلا أن لحظة كهذه جعلتني اختصر جهد البحث عن قديم المدينة وجديدها في صوت هائل .
قادتني قدماي مع زميلي العزيز فضل مبارك بدعوة من الزميل نجيب صدقي إلى منتدى الطيب في المنصورة ... قلت إنها فرصة للتعرف على بعض المنتديات الثقافية في عدن خاصة وأنها ( أي المدينة ) ما زالت على عهدها بهذه المنتديات وان أصبحت اقل .
المنتدى يجعلك في قلب عدن، فالناس يجتمعون فيه ليلاقوا أرواحهم في زحمة الحياة .
تجد هنا الأستاذ الجامعي والمبدع والعامل والضابط والصحفي والناس بمختلف أشكالهم، وأنت القادم من بعيد المغمور بالترحاب والطيبة .
مقعد السياسة في هذه المنتديات ليس خالياً، لكن بإمكانك مثلاً أن تسأل من بجوارك عن احمد قاسم وخليل محمود خليل رائد الأغنية العدنية أو عن صناعة الفرح والزهو التي تحدث عنها أستاذ الفلسفة جمال السيد. وبإمكانك أيضاً أن تشاهد الحاضرين يحتفلون بأصالة بصوتهم العتيق الذي لا يكفون عن الاحتفاء به في عيد ميلاده ويقدمون له الهدايا ويتحدثون عن إبداعه .
يواصل الستيني غناءه ولا يكف محبوه عن الترديد في لحظة طرب خالصة، واسأل نفسي عن علاقة الفن بالحياة التي تكاد تخبو في دهاليز السياسة المعتمة .
أعود مغموراً بهوى عدني خالص وأردد " ووجدت نفسي هكذا أهوى وأهوى "