آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

فقه العنف..
بقلم/ أمل الآنسي
نشر منذ: 14 سنة و أسبوع و 5 أيام
الأربعاء 05 مايو 2010 10:07 م

كل من لديه قدرة على الفعل لا يمتلك قدرة على فعل ما يجب فعله.. ليست هذه بنظرية سياسية لكنه ما تقوله الأحداث أو ما نستنتجه منها هنا..

يستطيع الحوثي مجابهة النظام، لكنه لا يستطيع أن ينطلق في ذلك من هم وطني عام، وقل مثل هذا الكلام في قوى الحراك الجنوبي وفي تنظيم القاعدة..

العاجزون يحملون هما وطنيا عاما، ويستميتون في الظهور بمظهر حضاري، فيدعون دوما إلى نبذ العنف، لكنهم لم ينجحوا في زحزحة النظام عن ممارسته قيد أنملة.. لم ينجحوا في شيء باختصار شديد..

نجح الحوثي في تحقيق الكثير مما يريد، ونجح الحراك في ذلك أيضا، ولو أرادت القاعدة أن تتفاوض مع النظام مقابل تقديم بعض التنازلات لتحقق لها ما تريد..

كل من يحمل السلاح ينجح، وكل من يدعوا إلى نبذ العنف ووضع السلاح يكون مصيره الفشل.. الواقع غير طبيعي إذن، والتعامل الطبيعي معه لا يجدي نفعا.. هل الأمور على هذا النحو فعلا..؟..

لا أدعو إلى ممارسة العنف، لكنني أتساءل وبعفوية مطلقة : لماذا لا تتحقق المكاسب هنا إلا لمن يمارسون العنف..؟.

لنقل بأن نجاح العنف لا يعني أنه الوسيلة الوحيدة لتحقيق النجاح، على افتراض أن المشترك لم يستخدم وسائل سلمية ناجحة حتى الآن، لكن ما هي الوسائل السلمية الناجحة التي يمكن أن يستخدمها..؟..

عليه أولا أن يغادر دواوين القات إلى الشوارع، ليعيش مع الناس همومهم، فلا شيء، بما في ذلك حمل السلاح وممارسة العنف وحتى مضغ القات، يساوي الضغط بالشعب..

وعليه، ثانيا وثالثا وعاشرا، أن يبقى مع الناس وبشكل دائم، فمظاهرة واحدة، وفعالية واحدة، واعتصام واحد، لن يوصله إلى قلوب الجماهير، والغريب أنه يستميت في ذلك في موسم الانتخابات فقط، أما باقي أوقاته فيقضيها في الصراع مع الحزب الحاكم حول أشياء لا تقدم ولا تؤخر..

نجاح الوسائل العنيفة في الواقع العنيف لا يعني فشل الوسائل السلمية إذن، لكنه يعني فشلنا في استخدام هذه الوسائل، أو في إيجادها..

ووجود وسائل ناجحة في واقع عنيف لا يعني أن خيار العنف غير وارد، لكنه خيار الضرورة القصوى، أو الخيار الذي سيفرض نفسه عندما لا يكون هناك خيار آخر..

*صحيفة الوسط