العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور'' شاهد.. أحد أبطال مسلسل ''أرطغرل'' يظهر في قلب أمريكا متوشحاً الكوفية الفلسطينية ويقدم التحية للمقاومة مع تواصل توافد حجاج اليمن تباعاً الى الأراضي المقدسة.. كم حصة اليمن من الحج هذا العام؟ قصة اختفاء مواطن سعودي بمصر في ظروف غامضة.. أين وكيف ومتى؟ 10 آلاف ريال غرامة وترحيل.. السعودية تبدأ تطبيق عقوبات المخالفين لأنظمة الحج وتحدد عقوبة اخرى لمن يقوم بنقلهم تراه مرة واحدة بالعمر.. حدث فلكي نادر بسماء المنطقة العربية خلال أيام اشتعال حرب طاحنة بين الكوريتين ولكن من نوع آخر ..وكوريا الجنوبية تعلن عن 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشمالية
يبدو من تطورات الأحداث في اليمن وحتى ساعة كتابة هذا الموضوع أن نظامنا الفاسد قد قرر الالتحاق بثورة الشباب ،ولم يتبقى إلا الرئيس ونجله ليعلنوا انضمامهم إلى ثورة الشباب والتي افتتحها على محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع والذي فاجاء الجميع بظهوره المتكرر أمام شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة وبصوره لافته ،حيث ظهر الرجل مغاير لما عودنا عليه من انكفاء وتواري عن وسائل الإعلام لأكثر من ثلاثين عام ليعلن وقوفه إلى جانب الثورة السلمية لتكر بعده السبحة بالاستقالات سوء من الحزب الحاكم او من الأجهزة الحكومية لشخصيات لطالما عرفت بفسادها وانغماسها الممنهج في تدمير هذا البلد ،وكنا نتمنى أن يظهر بيان الجيش الأول على لسان متحدث رسمي ومن أعلى مستوى عسكري في هرم السلطة العسكرية لتأكيد أن المؤسسة العسكرية في حالة انسجام تام ،غير أن الآمال سرعان ما تبددت بمجرد ظهور علي محسن الأحمر وأصبحت المخاوف حقيقة حيث ظهرالجيش اليمني موزعا بين أفراد من الأسرة الحاكمة وفي حاله كهذه فان الجيش وفي حالته الراهنة لم يعد القوه المؤهلة للعب دور الضامن لأي انتقال نحو التغيير وصمام أمان كي لا تنتقل البلاد إلى الفوضى الكاملة حيث تحول الجيش إلى جزء من المشكلة لا جزء من الحل بفعل التخندق الذي ظهر عليه خلف أفراد الأسرة الحاكمة لا خلف الوطن والمواطنين، حتى وان ظهر جزء من هذا الجيش مناصر وداعم لمطالب ثورة الشباب ،لكن ذلك لم يكن مقنعا بقدر ما أثار المخاوف وراء إعلان علي محسن الأحمر انضمامه إلى صفوف الثورة والتي في اعتقادي جاءت لتحقيق الأهداف التالية :
- رغبه سعوديه جامحة لإسقاط الثورات في المنطقة العربية بشكل عام واليمن بشكل خاص لما تمثله الثورة اليمنية من تهديد حقيقي من الجار الجنوبي من تداعيات الثورة مستقبلا وعدم القدرة على السيطرة عليها وكون اللواء على محسن معروف بقربه من النظام السعودي فقد تم دفعه وعلى عجل لتطويق الثورة
- تأكيد استمرار إمساك الأسرة لزمام الحكم في اليمن والقضاء على الاعتصامات المنتشرة في الساحات المختلفة ولو بإفتعال اشتباكات بين الرئيس وعلي محسن ،وبالتالي تعويم الرئيس ونجله وإخراجهم من المأزق الذي وصلوا إليه من خلال وجوده في قلب الثورة ،وبالنتيجة تعويم الأسرة بأكملها ومن خلفها النظام وهو ما يفسر انضمام رموز النظام السابق إلى صفوف الثورة .
لكن مهما تكن السيناريوهات المحتملة وراء انضمام على محسن الأحمر وفي هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن والتي تشير إلى وقوف اليمن على أعتاب تاريخ جديد سطره شباب لا نجد إلا الانحناء امامهم تقديرا واحتراما ونؤكد أن محاولة الالتفاف على الثورة أو إجهاضها لن يكتب لها النجاح وللأسباب التالية:
-ان الرجل قد نشاء في جو عقائدي سلفي متشدد طغى على تصرفاته مع المختلفين معه والذي لا يؤهله لقيادة بلد معروف بتنوعه الفكري والمذهبي ومجرد ظهوره على شاشات التلفزيون أثار حاله من الخوف على المستقبل القادم لليمن
-ان الرجل قد انغمس في كثير من الصراعات الداخلية انطلاقا من حرب 94م وانتهاء بحروب صعده الست والتي كانت حرب صراع على السلطة بين الرئيس وعلي محسن والتي حاول من خلالها تقديم نفسه كوريث شرعي للسلطة فيما حاول الرئيس وابنه إضعاف القدرات العسكرية لعلي محسن راح ضحيتها أعداد تفوق الأعداد الرسمية بكثير من أبناء صعده فضلا عما ينسب إليه من مظالم كالاستيلاء على كثير من الأراضي دون وجه حق
أخيرا :
إن دخول على محسن الأحمر على خط الثورة ينذر بتعطيل حركة الثورة وأخذها باتجاهات أخرى بعيده عن مصلحة أبناء الوطن اليمني وتطلعاته النبيلة في العيش بكرامه ونيل حريته واستعادته إرادته التي صودرت لأكثر من ثلاثين عام على يد نظام اسري عائلي أنشب مخالبه في جسد الوطن على مدار 33عام كان على محسن احد أركانه ودعائمه طيلة الفترة الماضية ، ليأتي ألان ليحدثنا عن ثورة الشباب وانحيازه لها أنها بضاعة فاسدة كفساد أصحابها وهي مردودة عليهم فالشعب قد شب عن الطوق وبات يعرف طريقه بوضوح ولن يسمح للوافدين الجدد بتشويه حركة الثورة أو حتى عسكرتها بغية الالتفاف عليها .
Alshami20032000@Yahoo.com