آخر الاخبار

القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن''

منتهى الإحباط
بقلم/ محمدالشلفي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 11 يوماً
الثلاثاء 06 إبريل-نيسان 2010 09:34 ص

(يكتظ المكان بمجموعة من الناس، نساء ورجالاً تعلو أصواتهم وحركات أيديهم تشي بأنهم يحتجون ضد شيء ما إن لم يكن ضد بعضهم)*.

مر أسبوع الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح ليزيد يقيني بالإبداع لدى هذا اليمني الذي يبدو أنه أطل برأسه قريباً من نافذة الضوء، زاد يقيني بأننا نمتلك قدرات بشرية لا تقل شأنا عن تلك الأخرى التي يتوفر لها ما لا يتوفر لنا من دعم واهتمام.

كان اليوم الأول من الافتتاح بهيجا كبهجة العيد لكن هذا الشعور سينتهي عندما نخرج من بوابة المركز الثقافي بصنعاء الذي احتفي على خشبة مسرحه باليوم العالمي للمسرح لمدة أسبوع كاملْ. لقد زاد يقيني أيضاً بأن المشكلة تكمن في أن لا رؤية واضحة في ما يخص الثقافة والفنون.

لقد استغل يوم الافتتاح إلى درجة كبيرة بدت مملة بعروض رسمية تبين مدى الاهتمام بالمسرح وهذا ما لا نلمسه إلا في مثل الأفلام الوثائقية التي يعدها مسئولو الثقافة لعرضها علينا في المناسبات كحلم عابر ثم نستيقظ على الصدمة لقد كان حلما فقط. بعدها تطرح الأسئلة نفسها:

هل لدى وزارة الثقافة خطة واضحة لإنعاش المسرح أم أنها قرارات ارتجالية؟

كل من قابلتهم من الفنانين الذي يعملون في المجال المسرحي يقول ذلك. تقول الفنانة شروق معلقة على مسرح الأربعاء: لازال لدينا فهما خاطئاً حول كيفية تقديم الأعمال، مؤكدة على أنه لا بد من غربلة الأعمال التي تعرض على مسرح الأربعاء وأختيار الجيد منها لأن على المسرح أن يرتقي بالإنسان لا أن يجره إلى البلادة. أما أن نقوم بتقديم فرق مسرحية أتت من الشارع لتقديم أعمال فهذا لن يرقى بالإنسان\" تضيف إذا كنا نرغب في تشجيع الشباب فعلينا أن نقيم مسابقة تعني بمسرح الشباب.

يقول أحد فناني الحديدة من فرقة عشتار المسرحية "على وزارة الثقافة أن تعمل من أجل مسرح مستمر ولا بأس أن تخطئ لكن عليها أن تستفيد من أخطائها فيما بعد حتى لا نرى الأخطاء تتكرر عاما بعد عام ونعيش في نفس المربع"، يضيف أنه من خريجي معهد الفنون في الحديدة لكنه لم يحصل على عمل حتى اليوم.

أظهرت الفرق المسرحية التي اشتركت في الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح أداء متميزاً ينبئ عن وجود مسرحيين سواء قدامى أو من الشباب الذي يؤمن برسالة المسرح ويحتاج إلى الدعم خاصة أنهم يجيئون من مجتمع ما يزال المسرح لديه لا يمثل هاجساً، الممثلة نهلة وهي ممثلة شابة من فرقة عشتار الحديدة إحدى هؤلاء الممثلين الذين ما زال المجتمع ينظر إليهم بعين الريبة، المجتمع لا يتقبل المرأة في الفن، وهاهي تتجاوز كل ذلك لتتبع حلمها، تقول نهلة: أنا متابعة لمسرح الأربعاء وأتابع أعمالا تعرض أخرى، من الجيد ما تقوم به وزارة الثقافة رغم القصور الذي يشوب هذا العمل إلا أنني أتمنى أن تهتم بنا وزارة الثقافة وتقوم بالدعم ليس المعنوي كشهادات التقدير والتكريم الذي لا يطعم من جوع ولا يؤمن من خوف، لكن بالدعم المادي "أي أن على وزارة الثقافة أن تقوم بدعم هذه الفرق باعتماد مبالغ ماليه لدعم الفرق والمسرح بشكل عام ببناء خشبة مسرح، بتقديم خطة كاملة تتبنى الاهتمام بالمسرح وإنعاشه على كل المستويات".

منذ 2007 وأنا أتابع الاحتفال باليوم العالمي بالمسرح على خشبة المركز الثقافي بصنعاء، وكلما سألت أو قرأت عن حال المسرح في اليمن ستكتشف أن المشاكل مازالت كما هي ما زال خالد البحري وهدى حسين، ونرجس عباد، وإبراهيم يحيى، وآدم سيف والأشموري ونبيل حزام وعمرو جمال وهائل الصلوي وفكري قاسم، وعبد ربه الهيثمي وصفوت الغشم، وقائمة طويلة من هؤلاء الفنانين يرددون نفس المشاكل إن لم يكن وزير الثقافة شخصيا يردد المشاكل ذاتها. أعتقد أن إجراء استبيان أو استطلاع يشمل هذه النخبة وغيرهم ممن لم أذكرهم واستشارتهم بشكل حقيقي في مكامن الخلل التي يعاني منها المسرح اليمني وعن أفكارهم في ذلك.

ماذا يعني النجاح إذن للجهات الرسمية ألا يفترض أن يكون هناك تقدما ملحوظا كل عام لنلمس النجاح ؟

أما أن ندور في حلقة مفرغة فهذا منتهى الإحباط وهو الوهم الذي نبتاعه.

*مشهد قصير قدمه المسرحيون اليمنيون على خشبة المركز الثقافي بصنعاء في 27 مارس الماضي في افتتاح أسبوع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.

alshalfi@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
لماذا لا ينتقد تيار التنوير جرائم الصهاينة والأنظمة القمعية ؟
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مجدي محروس
إستثمارات الحوثي في مآسي غزة
مجدي محروس
كتابات
د. حسن شمسانالعثمانيون الجدد
د. حسن شمسان
عبده عبدالله مكتّفالتسوّل على فتاوى العلماء
عبده عبدالله مكتّف
عزالدين سعيد الأصبحيأمة القمم
عزالدين سعيد الأصبحي
د.عبدالمنعم الشيبانيالمقامة الحزمية(3)
د.عبدالمنعم الشيباني
مشاهدة المزيد