360 ألف نازح من رفح خلال اسبوع عاجل.. تراجع كبير يضرب الريال اليمني امام الدولار ''أسعار الصرف الآن'' بشأن غزة.. الإخوان المسلمون توجه دعوة للحكومة المصرية وحماس تثني على قرار القاهرة الأخير مأرب.. الدماشقة توجه رسالة تحذيرية صريحة للمخربيين ولكل من يحاول زعزعة الأمن السناوي بطل معركة ماوية.. قصة شاب فتك بالحوثيين قبل أن يسقط شهيدا غارات مكثفة على رفح و استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة 41 قتيلا بفيضانات في إندونيسيا وجبل النار يلفظ المزيد من الحمم الباردة بعد معارك طاحنة ومواجهات شرسة و السيطرة على 4 بلدات جديدة جيش موسكو يتقدم بخاركيف الأوكرانية بعد قرارات الإطاحة بوزير الدفاع الأول وتعين خلف ڵـهٍ .. تعرف على وزير الدفاع الروسي الجديد مؤتمر في الكويت لجهات مانحة تتعهد بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم غزة
كيف يمكن للكلمات.. والمراثي.. وألبسة الحداد السوداء أن تعبر بنا من جادة الحزن ورائحة الدماء، إلى ساحات السلوى والنسيان..؟
كيف في وسعنا اليوم أن نكون هنا، وبالأمس كان معنا شهداءنا.. دون أن ندرك اختلال الصورة وانتقاصها..!.
أي ذنب اقترفته أيدي الشهداء ليكون عقابهم موتاً يغتالهم وهم يهتفون للحياة..!!.
هؤلاء ما كانوا يوماً أعداء لهذا الوطن .. لترابه وسمائه وشعبه.. بل هم نبض الأرض وسكون السماء وصوت الناس.
منذ متى يغتال الوطن أبناءه..، منذ متى تصبح الرصاصة قُبلة الوطن لعشاقه.. منذ متى تغدو رائحة البارود بديلاً عن رائحة البن والبخور..؟!.
كيف أصبحنا –وجداول الدم من حولنا-غارقون في التنظير والتبرير والتنصل..، بوجود نحاسية، وأصوات كنعيق الغربان، وفحيح الأفاعي.
كيف أصبحنا –وجداول الدم من حولنا- نرتشف الشاي، ونصيغ "بيان استنكار"، ونجد الوقت لنتبادل الاتهامات بدلاً عن تحية الاسلام الأمن والسلام..؟!.
كيف نرثي من لا ترثيهم الكلمات.. ولا ترويهم الدموع.. ولا تحرضهم الدعوات..!!.
هؤلاء هم قناديل المستقبل قبل أن تحطمها خفافيش الأمس الليلية.., هؤلاء هم طهارة الأرض.. ونقاء الماء..، وتغريد عصافير الفجر..، فكيف اغتلنا كل هذا.. وذهبنا للنوم..؟!.
بماذا نقسم للشهداء .. ونحن بكل أقسامنا كفرنا..!!
بماذا نعد الشهداء .. ونحن بكل وعودنا أخلفنا..!!
بماذا نعاهد الشهداء .. ونحن بكل عهودنا نكثنا..!!.
شربنا دماءهم .. وأكلنا لحومهم.. وعندما بشمنا هرعنا للصلاة.. نرفع الدعوات.. فأي إله نعبد..، وقد تبرأ من جرمنا حتى الشيطان؟!!!.
"إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة" لم تكن بلقيس لنا أماً.. استبدلنا الملوك بعسكر وشيوخ.. و"الركن اليماني" بـ"القليس".. فكنا لجدنا الأشرم ألصق نسباً، وأبر ولدا..
يا من سقطتم شهداء ذلنا وجبننا وسفهنا.. بصمتنا قتلناكم ونحن نلوك أوراق القات، وندعو لمن صنعوا من لودنا سياطاً يجلدون بها ظهورنا.. نترحم عليكم ودماؤكم من أيدينا تسيل..!!.
كاذبون نحن.. في صمتنا وفي كلامنا.. في رفضنا وفي تأييدنا.. كاذبون في صلاتنا ودعائنا.. في صراخنا وبكائنا.. في فرحنا وسُعدنا.. كاذبون حتى في أسمائنا.. كاذبون.. كاذبون.. كاذبون..!!.
يا من غطت دماؤهم طبقات" الاسفلت".. شربنا نحن دماءكم قبل أن ترتوي منها الأرض.
قدمناكم أضحية على مذبح الوطن ورقصنا عرايا لـ"عشتروت" نستجدي الخصب.. وتقاسمنا بقايا أجسادكم الطاهرة, وعلقناها على رقابنا أحجبة وحروز.
أيتها الأرض .. بعثنا إليك أحفاد الأوس والخزرج.. وأهديناكِ آخر السيوف اليمانية.. وتنصلنا من ديننا.. ومروءتنا وعروبتنا, وقيمنا.. فدعينا في الغرفة المغلقة نرسم مستقبلنا لنجد ما نحلم به حين ننام , وكأننا صحونا قط..!!