آخر الاخبار

أول دولة أوروبية تعلن استعدادها اعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه الباحث اللواء الركن إبراهيم حيدان ينال درجة الزمالة من الأكاديمية العسكرية العليا - كلية الدفاع الوطني طهران توجه المشاط بإلغاء جيمع احتفالات عيد الوحدة في مناطق المليشيات والاخير يعترف بالإهانة ويوجه رسالة توسل للسعودية شقيق زعيم المليشيا الحوثية يدفع بقوات ضاربة باتجاه محافظة الجوف لحصار قبائل الفقمان .. ورجال القبائل يبدأون تحركا مسلحا للتدخل مفاجأة حوثية من نوع خاص لـ التجّار في صنعاء بمناسبة عيد الوحدة رسائل الفريق الركن علي محسن الأحمر الى أبناء اليمن بخصوص عيد الوحدة اليمنية في ذكراها 34 الإدارة الأمريكية تعلن عن علاقتها حول مقتل الرئيس الإيراني ومرافقيه تحرك أمريكي جديد يشمل ثلاث دول خليجية بخصوص عملية السلام فى اليمن والوقف الفورى لهجمات الحوثيين حملة إعلامية واسعة للاحتفال بالذكرى الـ34 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية. تشمل 3 دول.. جولة جديدة لمبعوث أمريكا لبحث فرص السلام ووقف هجمات الحوثيين

تصالحوا فلن نختلف
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر
الجمعة 18 يناير-كانون الثاني 2013 08:08 م

التصالح والتسامح صفة أخلاقية مميـزة تسمو بالذات من الأنا إلى نحن وهى قيمة إنسانية رائعة الفعل وسلوك حضاري يلازم مجتمعنا اليمني بكل أطيافه الإجتماعية ومشاربه الفكرية وإنتماءاته السياسية خطوة رائعة على مسار التسامح والتصالح تلك اللوحة الكرنفالية التي شهدتها ساحة العروض في العاصمة الإقتصادية عدن والتي تلونت بالحضور الجماهيري المهيب من مختلف قرى ومدن المحافظات الجنوبية لإحياء الذكرى السابعة لمؤتمر التصالح وفك الإرتباط بالماضي المؤلم الذي كرس المعانات وجسد الصراعات ووسع ثلمة الجرح في جسد الوطن اليماني الكبير عبر مراحل مختلفة ..!؟

لا ضير إن تخلل الكرنفال التسامحي بعض الشعارات الغير مرغوبة والرايات التي إنطوت ألوانها في العام 90م  وتلك البيانات اللكنة والغير حصيفة . فربما تكون من باب المزايدة السياسية والمراهنة من البعض على التخندق في المشاريع الخارجية سيئة الصيت إلا أن الفعل كان إيجابي من حيث الهدف الرئيسي في تجسيد مبدأ التصالح  وإن كانت بعض الأفعال التي رافقت الكرنفال لا تروق للكثيرين من ذوي الفكر المتعصب والثقافة التكريسية التي تعتمد على مبدأ الأنا والإستبدادية في الرأي إلا أنها من وجهة نظري رسالة وحدوية موجهة إلى كل القوى السياسية التي لا تقرأ الأحداث قراءة داخلية وخارجية رصينة حيث أن تلك المظاهر المعبرة بركاكة عن الثقافة الإنفصالية لا تجسد التوجه العام لدى الغالبية المؤمنة بالوحدة قدر ومصير وخيار وطني لا تنفك عُراه بين الأرض والإنسان اليمني فبالتصالح والتسامح يكون أبناء الوطن في المحافظات الجنوبية قد تجاوزوا مرحلة اللا عودة إلى الصراع ومغادرة محطات الثأر من الماضي وعبور سلبية الحقد والإنتقام من الخصومة السياسية بين رفاق الأمس وأبناء اليوم

إذاً هو مبدأ التصالح والتسامح والرغبة الأكيدة في ترسيخ مفهومها على أرضية الواقع قولاً وعمل , ممارسة وسلوك هكذا يجب على الجميع أن يفهم الحدث بكل تفاصيله الإيجابية والإبتعاد عن التركيز في المخاطبة الوهمية والقرأة السلبية فالتصالح مسار إنموذجي على طريق أن لا نختلف على الأسس العامة والثوابت الوطنية في مشروعنا الوحدوي الحضاري ككل في الوطن الواحد وليس كبعض في المشروع الخارجي.

ولن نختلف على مبدأ الحوار في ظل الهوية الوحدة فكل الخيارات التي تضمن إستحقاق المشروع النهضوي الوحدوي أرضاً وإنساناً مطروحة عدا ما لا يجيزه التصالح والتسامح في الهروب إلى مربع إعادة البرميل , وما لا يقره الواقع في تجاوز المشروع الجماهيري والعض عليه بالحوار كخيار وطني يمر بسلام فوق كل الخطوط بأطيافها الصفراء الخارجية والحمراء الداخلية .؟

إذاً هو التصالح والتسامح مع النفس بين أبناء المحافظات الجنوبية يعني بكل ما تجسده الكلمة من قداسة التوجه ،  إننا في كل محافظات الوطن لن نختلف على الثوابت في إعادة الحقوق في ظل قدسية وحدة اليمن.