آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

الثقافة المغلوطة وبناء الإنسان من هنا نبدأ
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
الإثنين 27 يوليو-تموز 2015 08:18 م

عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم معتقدين أنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، ولكن ..! خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات ! وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه . بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب. لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الإنسان الحارس .

 فبناء الإنسان يأتي قبل بناء أي شيء وذالك ما قام به كل الرُّسُل والأنبياء والمصلحون وهذا ما نحتاجه اليوم.

لقد فقدنا دورنا الحضاري المُتميز بالإستخلاف والخيرية والوسطية والشهادة على الناس، من خلال عملية التدمير المُمَنهج لمنظومتنا الدينية والقيمية الأخلاقية والمعرفية وأصبح الفرد منا مفرغاً يسهل ملئ عقله وتكوينه بمنظومة معتقدات مغلوطة يعتقد أنها منظومته الدينية الصحيحة، وبمنظومة قيمية أخلاقية منحرفة يعتقد أنها منظومته القيمية الأخلاقية، وبمنظومة معرفية تجهيلية يعتقد أنها منظومته المعرفية الحقيقية.

وتكونت لديه ثقافة مغلوطة ومنحرفة ومشوّهة على مستوى المنظومات الثلاث الدينية والقيمية الأخلاقية والمعرفية. وهذه الثقافة المغلوطة والمنحرفة والمشوّهة قادتنا الى الأزمات والمآسي التي تدمرنا اليوم، وتتكرر دورة التدمير بانتظام في دائرة مغلقة لا فكاك منها.

ولكي نكسر هذه الدائرة ونخرج من دورات الدمار لا بد من إعادة بناء الإنسان من خلال تصحيح مسار هذه الثقافة المغلوطة والمنحرفة والمشوّهة لنستعيد دورنا الحضاري المُتميز بالإستخلاف والخيرية والوسطية والشهادة على الناس من هنا نبدأ.