أطعمة تؤدي إلى شيخوخة الجسم واجهات تشغيل وميزات أمان جديدة تظهر في حقيقة رحيل جيرو عن ميلان الحكومة تكشف لـ مجلس الأمن الدولي أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية أردوغان يكشف عدد أعضاء حماس الذين يتلقون العلاج في تركيا أخيراً قبائل طوق صنعاء تصحو من سباتها.. تطورات مزعجة للمليشيات أبو عبيدة يصدر بياناً غير سار للكيان الصهيوني غروندبرغ يتحدث عن خريطة طريق أممية مدعومة عربياً وسعودياً للحل في اليمن لجنة خبراء موالية للحوثيين وإيران تكشف السر الخفي وراء الصمود الفولاذي لمحافظة مأرب ونجاحها في سحق كل محاولات إيران ومليشياتها في المنطقة إذا نظرنا إليه لدقائق يقتل خلال يومين.. تعرف على أخطر جسم بالعالم
تؤكد الوقائع والأحداث التاريخية أن التدخل الروسي في سوريا تحصيل حاصل لتواجدهم الدائم في قواعدهم البحرية والأرضية،ليس فقط من بداية الثورة السورية وإنما من زمن الاسد الأب الذي استعان بهم ذات مرة لإحضاع شعبه أيضا .. والجديد فقط هو استخدام الطيران المباشر وهذا لن يستمر طويلا ،فتصريح لوزير الدفاع يؤكد أن الضربات لن تزيد عن أربعة أشهر ، وتؤكد الأخبار والتسريبات أيضا وجود ترتيب غربي روسي وتنسيق عكسته اجتماعات عقدت وستعقد اليوم بين العسكريين الروس والأمريكان ، هذا التنسيق سيؤدي - كما تسرب لوضع روسيا في موقف تفاوضي اقوى يسمح بفرض حل سياسي سينتهي الى خروج بشار من اللعبة تماما وهو ما صرح به قادة روس اكثر من مرة ،ويبقى التحفظ الروسي فقط بضرورة بقاء هيكل الدولة .
إعطاء الموضوع أبعاد تصل إلى سايكس بيكو جديدة ربما تكون مبالغ فيها .. لن تحدث مواجهة روسية أمريكية ولن تحدث مواجهة مباشرة سعودية ايرانية ، وليس لروسيا إمكانية اقتصادية أو سياسية للدخول في مواجهات طويلة الأمد ، ولديها من المشاكل الداخلية ومشاكل الجوار ما يكفيها ، ولن يحلها إطلاقا الهروب الى سوريا ، ومن غير المعقول مقارنة روسيا بالاتحاد السوفيتي سابقا .
من المفارقات ان التدخل الروسي في سوريا قدم خدمة هامة ودعما سياسيا للتحالف العربي ،فمن برر إستدعاء بشار - غير الشرعي - تدخلا أجنبيا بحتا لمساعدته في قتل شعبه لا يمكن أن ينتقد دعوة الرئيس هادي - المعترف بشرعيته عالميا - لدول الجوار الخليجي والعربي لإنقاذ اليمن من مشروع فارسي لا يستهدف فقط وبالتأكيد هذا البلد الواقع في منطقة هامة تؤثر في السلم الإقليمي والعالمي...
لم يفعل بشارون غير أنه وضع محور المقاومة في موقف بايخ باستدعاء الروس وإيران وحزب الله رسميا .. واسقط أكبر ذريعة لمهاجمة التحالف العربي الذي يؤسس لفعل عربي مبادر لأول مرة ..
ليس مايحدث في سوريا متعلق بمؤامرة دولية ولا سايكس بيكو جديدة ، مايحدث متعلق بنظم الاستبداد وانسداد الأفق السياسي الذي يجعل بلداننا العربية مسرحا ملائما لألف لاعب ولاعب ،تحت مبررات نظريات المؤامرة والحرب الكونية .
نظريات المؤامرة تقدم الغرب كعباقرة ما يخططون له يتم تنفيذه بالمسطرة ، حتى تحولت هذه النظريات إلى مسلمات لا يمكن مناقشتها أو مواجهتها وأقدار واجبة التنفيذ ، وهذا غير صحيح بالمرة .. أمريكا عجزت عن أحداث أي تغيير على مدى عقود طويلة في كوبا مثلا وفي امريكا اللاتينية بشكل عام ..
نظرية المؤامرة لا تنجح إلا في منطقتنا نحن لأن لدينا شعورا متعاظما بأننا صغار جدا، وأننا أضعف من أن نواجه رغبات الغرب .. لدينا استعداد هائل على اختراع النظرية وتطبيقها على أنفسنا باستسلام كامل ..
الاستبداد السياسي وانسداد الأفق لدى كثير من الدول العربية سمح بالتدخل العسكري وغير العسكري وسمح أيضا بتطور حركات العنف السياسي ،وللتذكير فحركات العنف الديني والعرقي تنتشر في كثير من مناطق العالم لكنها لم تنجح في تكوين تحركات مسلحة ولم تستطع قوى الاستعمار توظيفها ،فاوروبا وأمريكا وآسيا تمتلئ بتلك الحركات والنزاعات ،الفرق أن لدينا الاستعداد الموضوعي للتحول إلى العنف كنتيجة منطقية لممارسات الإقصاء والافقار، لا يمكن أن تنجح نظريات المؤامرة في مجتمعات مستقرة ومتماسكة، وفرص تعاظم حركات العنف الديني تزيد في بيئة الفقر والقهر.