آخر الاخبار

اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال

فاجعة فقراء صنعاء.. الإمامة التي لا ترحم ولا تسمح بالرحمة
بقلم/ يحيى الثلايا
نشر منذ: 11 شهراً و 8 أيام
الخميس 20 إبريل-نيسان 2023 02:03 ص
 

عشرات الضحايا في العاصمة صنعاء اليوم خلال تدافع مجاميع من الفقراء في أبواب بقية المحسنين الذين كانوا يوزعون عليهم مبالغ ومساعدات بسيطة.

فاجعة مؤلمة وبشعة جدا تكشف قتامة وبؤس الحالة الانسانية لأهلنا ومواطنينا في مناطق سيطرة السلالة، ومن سيتحدث عن سبب اخر غير الحوثه أنتج هذه الكارثة فهو سفيه يجب أن تسقط شهادته.

أفقروا الناس، أرهبوهم، أعدموا فرص العمل، صادروا كل الوظائف ومصادر الرزق التي كانت تستر الناس وتغنيهم، استأثروا بكل خيرات وايرادات البلد في عرقهم وعنصرهم الجشع.

هم وحدهم السلطات المركزية والمحلية بلا شريك، بيدهم دون غيرهم تحصيل الجبايات وفرض الضرائب والاتاوات والجمارك وايرادات النفط والاتصالات والبنوك وأصول الدولة، هم أيضا الامن والمخابرات والقضاء والجواسيس الذين يتحملون مسؤولية تنظيم حركة الناس إن لم نقل كفايتهم وتلمس أحوالهم.

هم أيضا وبلا منافس من يسيطر على منظمات الاغاثة ومنهم وكلاء الصدقات والمعونات الغربية والشرقية والمؤمنة والكافرة والمنافقة.

حتى زكاة التجار يتحصلونها هم بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن، ومنعوا رجال الاعمال من توزيع بعض زكواتهم بأنفسهم. كل ذلك فعلوه دون أن يهمهم حال المواطن وبلا شفقة او شعور انساني.

في مواسم الخير كرمضان تبقى لدى بعض رجال الاعمال هامشا من انسانية تجاه شعبهم فقرروا توزيع بعض المعونات من مالهم الخاص وليس من زكواتهم، فالزكوات تحصلتها أجهزة السلالة كاملة. اليوم نشهد أكثر من سبعين حالة وفاة واصابة أمام بوابة فاعل خير، ضج الناس وارعبتهم الفاجعة، في صنعاء واخواتها يموت البشر وهم يتزاحمون املا في الحصول على خمسة الاف ريال تغنيهم يوم عيدهم عن ذل الفقر الذي صنعه ال البيت عمدا وبكل إصرار.

لاشي يمكن قوله ولا عبارات تلخص هذا المشهد المؤلم. لكن الاكثر بشاعة هو تعامل هذه السلالة الفاجرة وردود افعالها تجاه سخط الناس ودموعهم وارواحهم التي تساقطت بين النعال بسبب سطوتها وشهواتها ولصوصيتها.

متحدث داخلية الحوثي خرج بعد الحادث ليستفز الناس بشكل لا مثيل له في تاريخ الغزاة ولا المستبدين، لقد ألقى بالمسؤولية على التجار الذين يوزعون الصدقات.

هذا الخطاب المستفز والوقح لم يهتم فيه متحدثهم الا بنقل تعازي وزير داخلية بني هاشم عبدالكريم الحوسي مبشرا الناس أنهم قاموا بنقل الجثث للمستشفى وقاموا أيضا بضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع!

 اي والله ! قال متحدثهم الامني انهم ضبطوا المتصدقين!.

فلنفترضها غلطة سيعالجها الاكبر منه في سلطاتهم، غير ان المشاط رئيس مجلسهم السياسي خرج ليكمل الصورة معلنا عن تشكيل (لجنة تحقيق) مكونة من (الداخلية والامن والمخابرات والقضاء والنيابة) للتحقيق في اسباب ماحدث.

يا مشاط .. الاسباب قد حددها العجري متحدث عبدالكريم بن امير الدين وقال انه ضبط التجار وانتهت الحكاية ! تخيلوا : اللجنة المزعومة التي شكلها المشاط ستتشكل من عبدالكريمالحوثي وعبدللحكيم الخيواني واحمد المتوكل والديلمي كونهم رؤساء الجهات التي اشار لها المشاط !. هؤلاء هم الجناة والغزاة والجالية التي صنعت الفقر وتسببت في الكارثة وكل الكوارث التي لحقت بشعبنا.

يتبقى من الصورة موقف وقول الامام المستتر عبدالملك بدر الدين، هل سيخرج غدا مكررا مقولة الامام يحيى حميد الدين حين ناشده الناس الالتفات لكارثة المجاعة التي حصلت في عهده حيث قال (دعوهم، من مات فهو شهيد ومن عاش فهو عتيق) أم أن عبدالملك لن يكتفي بحياد يحيى حميد الدين وسيوجه بضبط بقية التجار وتحريم الصدقات.

منذ فترة طويلة يعمل الحوفيون على مصادرة رغبة الناس في التبرع وفعل الخير، الذين يفعلون ذلك من مالهم بعد تسليم كامل الزكاة لخازن بيت مال بني هاشم. اليوم قتلوا الفقراء وضبطوا التجار وسيجعلون منها دليلا على عدالة البيت وورعهم ونزاهتهم وقيامهم بالواجب تجاه المحكومين.

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

لابد لهذا الليل ان يزول.

 

* نقلا عن صفحة الكاتب في الفيسبوك