آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

كي تبني الكلمات واقعا صحفيا أفضل..!!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 15 سنة و 3 أشهر و 8 أيام
الجمعة 30 يناير-كانون الثاني 2009 08:26 م
لم أجد أقذر من تحالفات بعض الصحافيين المختلة ضد بعضهم ، إنها احد أبرزت سمات التخلف ، فيها من الزيف ما يؤكد أن الواقع لن يكون كما يجب ، وأن الفساد في اليمن سيظل مقيما ، لا يبارح أماكنه . الصحافيين المؤدلجين ، أكثر فتكا بالمهنية وكبتا لحرية الكلمة ، يمارسون عن قناعة عقائدية ومصلحيه، فعل الإقصاء والكبت . الاقتراب من مشهد ذلك الفعل ، يجعلك تدرك فداحة ما يحدث ، ولعنة الأيدلوجيات المتحجرة التي تسكنها متناقضات المصالح وصراعاتها الملفعة بها ، كثير تحسبهم أنقياء يمارسون النزاهة ، لكنها نزاهة نظرية فيما الفعل يكشف عكس ذلك . ثمة صحافيين يتلاعبون بعقول رؤساء تحرير ، لديهم سلطة خفية عليهم ، لاحظ أنك ستجد صحفي متلاعب مثلا ذو قناعات أيدلوجية كيف بإمكانه أن يستمرء لعبة السخرية من ذلك الغبي ، بل يمارس دورا متعدد الأدوار فهو مثلا يحترمه ، ويحتقره ، يمدحه ويذمه ، كثيرا ما تستطيع أن تكتشف من هذه الأمور ، حين تكون صادقا لا تستطيع أن تمارس صدقك إلا بشق القلم ، واختناق الحبر ، وارتعاش الكلمة ، مقصيا ، تعاني من عقوقك حقك ، رؤساء التحرير هؤلاء كثيرا ما تشعر نحوهم بالشفقة ، والسخرية ، مما يحدث لهم من قبل من يحسبونهم يستحقون أن يكونون كاملي الحقوق ، إنهم أذكياء إذ يمارسون دورا تحقيريا لهم ، سيكولوجيا عجيبة وغريبة تتلبس..!! ذات دورة في فندق تاج سبأ قبل أربعة أيام-عن صحافة التحقيقات الاستقصائية- ، كانت المدربة تسألنا ، عن من استطاع ان يعمل تحقيقا استقصائيا مستمرا ، حقق نتائج ، الكل صمت ، وكأنه لم يوجد بعد ، كان الزميل والصحفي الرائع علي الضبيبي ، هو الصحفي الاستقصائي النموذجي الذي أنجز ذلك التحقيق الذي تسأل عنه المدربة ، ثمة صحافيين يدركون ذلك ، لكنهم صمتوا ، لم استطع أن أواصل الصمت كنت انتظر أن يجيب أحدهم أن علي هو من نفذ ذلك التحقيق ، حين كاد الجميع أن يخرجوا من صمت السؤال، وعقم الاجابة ، قلت بسرعة للمدربة يا أستاذة الزميل علي الضبيبي أنجز تحقيقا صحافيا مستمرا ، في قضية السجناء المعسرين ، وظل يعمل تحقيقات مستمرة لمدة سنتان حققت نتائج رائعة وملموسة ، الى قبل 6اشهر تم الافراج عن 1200سجين معسر ، وكانت صحيفة النداء المستقلة التي تتميز بأداء ها المهني الرائع هي من نشرت تلك الملفات والتحقيقات الصحفية ، وحضي الزميل علي الضبيبي بدعم وتشجيع رئيس التحرير سامي غالب ، وهي الوحيدة التي مازلت إلى الآن تتبنى قضايا حساسة ومهمة بالمعنى المهني ،عادة ما لا تحضي باهتمام بقية الصحف اليمنية ، كقضايا المعسرين واللاجئين ، وتعذيب السجناء ، والسجناء الذين مرت سنوات عليهم ولم يفرج عنهم أو يطبق القانون فيهم ، وقضايا التهريب والتسول والتعليم ، وغيرها من القضايا الهامة. معنويا أن تعترف لزميلك بأنه أنجز ما يستحق الاحتفاء والتشجيع ، يجعله يشعر بأنك لم تمطه حقه ، ويضاعف من جهده في عملية تحدي اقتحام الميدان لإنجاز ما يجعل الحياة الوطنية أفضل ، ويخفف من وطأة الفساد ، لكن الإشكالية ان صحافيو المكاتب ، واستقصائيي الهواتف ، وذوي الاستعراضات اللغوية والمجازات الاستعارية والروائية في الكتابة هم من يحضون وحدهم بالتشجيع ، والاستقرار في صحيفة ما ، فيما الصحفي الحقيقي غير مستقر ، ومنقوص الحقوق غالبا ، وهذا هو الحاصل . إخيرا كان لابد نكتب ذلك، ليس لما قد يظن البعض ، ولكن لتغيير واقع ينبغي أن يتغير ، فاللغة القوة ، لأن الكلمات تبني الواقع.