|
أبين جزء عزيز من أرض الإيمان والحكمة ،أبين لها تاريخ من المجد والصمود، أبين اليوم صاحبة السر واللغز الأكبر ، واهي حكاية أبين ، أبين التي يعيش سكانها مأساة النزوح ، ماذنب المواطن البسيط ، المواطن الذي لايعرف أبجديات السياسة وهمه الأول العيش بإطمأن ولو بحياة بسيطة في مسكن متواضع ومأكل بسيط يسد رمقه ، ماذا حدث لأبين ، وكيف زادت أهميتها العالمية وأصبحت الطائرات الأمريكية (خاصة منها بدون طيار) منظراً مألوفا في مناطق مختلفة منها وبالتالي أصبحت أهمية دولية خاصة مع جارتها شبوة ، ماذا حدث هناك أمور كثيرة تمثل الغاز عجيبة ، سوف نحاول تلمس بعضها كما يلي :
اللغز الأول القاعدة: والقاعدة أمرها غريب فقاعدة يقال لها مفبركة من الحكومة ودليلهم وجود بطائق أمنية في جيوب بعض ضحايا المعارك الأخيرة ، فهل يعقل أن تكون القاعدة جزء من تكتيك حكومي؟؟؟!!!، وهناك قاعدة حقيقية وهذه تواترت بعض المصادر بأن عددها يصل إلى مئات الأشخاص ، وهذه تصدر بيانات عملياتها عبر مواقعها الألكترونية ولكن ماهو دورها في معارك اليوم في أبين؟؟؟!!!ويقال هناك فئة أخرى تركب موجه القاعدة وهذه بفكرها وممارساتها تقترب كما يقال من حالة(البلطجة) وهؤلاء في الغالب ملثمون بشكل دائم كما يؤكد أبناء أبين ، فقد يدعوك أحدهم للصلاة بالإكراه ولا يصلي ، فمن أين جاء هؤلاء ومن دفعهم إلى ساحة أبين ، إن المحلل السياسي عندما يسمع كلمة القاعدة في أبين يتبادر إلى ذهنة قضية واحدة هي القاعدة المعروفة ، ولكن عندالإستماع للإخوة الأعزاء من أبناء محافظة أبين يجد أن القاعدة ماهي إلاَّ لغز من الغاز اليمن المعاصر.
اللغز الثاني : القوات العسكرية الحكومية ومنها اللواء(25ميكا) ومعسكرات أخرى تتبع المنطقة الجنوبية ، عند سماعنا لحصار اللواء(25ميكا) وعلاقته ببقية الفرق العسكرية ، وأن لذلك علاقة بموضوع الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع وثورة الشباب والقاعدة ، إنه لغز محير آخر لأن المنطقي فقط أن تكون كل القوى العسكرية في مواجهة الجماعات المسلحة التي هاجمت مدينة زنجبار، إذن ما هي حقيقة الموقف العسكري الكلي ، أيضاً هو لغز محير؟؟؟!!!
اللغز الثالث: الشخ طارق الفضلي ، ماهو الدور الذي يمارسه في هذه المرحلة ، وكيف سيطرت الجماعات المسلحة على زنجبار ولم يظهر موقف واضح للشيخ طارق الفضلي مع أو ضد ، ايضاً ذلك لغز آخر؟؟؟!!!
اللغز الرابع: دخول القبائل في المعادلة العسكرية في المحافظة بمبرر حماية مناطقهم من وجود القاعدة ، وإخراجها من مناطق المواجهة ، كيف وجزء هام من الجماعات المسلحة من أبناء هذه القبائل ، وهل اسناد القبائل جاء نتيجة فشل القوات الحكومية في مواجهة الجماعات المسلحة ، أم هناك تحالفات أخرى ، يشكل هذا لغز إضافي إلى الألغاز السابقة؟؟؟!!!
اللغز الرابع:ماهي حقيقة الإتهامات التي توجه من كل من السلطة والقوى المؤيدة لثورة الشباب السلمية ، ضد بعضهما البعض حول مسئولية دعم القاعدة ، وما هو المعقول والخاليالي في تلك التهم ، إنه لغزيحتاج إلى براهين؟؟؟!!!
اللغز الخامس:هل يعقل أن سقوط عشرات الضحايا من الجيش والأمن والجماعات المسلحة ، وجميعهم يمنيون، هل يعقل أن هناك من يمكن أن يستبيح الدماء والأرواح والأعراض ، ويشرد عشرات الألاف من المواطنيين ، ويدمر المنازل والمرافق التنموية ، كل ذلك ضمن تكتيك سياسي ومصالح دولية ؟؟؟!!!
أخيراً كانت تلك علامات استفهام حول الوضع الراهن في أبين ، وربما يستطيع القارئ الكريم ، وخاصة من المقيمين في محافظتي أبين وشبوة على وجه التحديد إضافة الغاز أخرى إلى ماورد سابقاً، ولكننا في كل الأحوال نذكر الجميع أن من يستبيح الأرواح والدماء ومعيشة الناس واستقرارهم ، يمارس جريمة شنعاء دون شك سيحاسب عليها في الدنياء والآخرة ، لأن ديننا الإسلامي الحنيف واضح وضوح الشمس في تحريمه لدم المسلم وماله وعرضه، ندعوه تعالى أن يعيد لأبين أمنها واسقرارها ، وأن يحمي عموع اليمن من كل مكروه.
في الجمعة 22 يوليو-تموز 2011 04:42:41 م