حماتي تكرهني: ما الحل؟
مأرب برس
مأرب برس

كثيرا ما نسمع عن العلاقة الفظيعة بين الزوجة وحماتها، وكثيرا ما نسمع عبارات "أنها تكرهني"، "أعتقد أنها غاضبة لأنني تزوجت ابنها بدلا من قريبتها أو بنت صديقتها" أو "لا أريد أن أذهب لزيارتها أنها تكرهني، خذ الأولاد وأذهب".

وفي الحقيقة فأن هذه الحرب الخفية موجودة فعلا، إلا من فئة قليلة. ويمكننا لمسها من الهمسات، والنظرات، ولغة الجسد، والمحادثة، والأجوبة والأسئلة المراوغة، خصوصا التي يتم إيصالها عبر الأطفال. التي تحول النزاع من الكواليس إلى الملأ.

وهذا يضع الجميع في موقف صعب. وقبل إعلان وقف لإطلاق النار، يجب أن تتفق جميع الأطراف على إعلان الهدنة أو الصلح.

ولكن غالبا ما تستمر هذه الحروب الباردة حتى بعد إعلان الهدنة المؤقتة. وهنا نتوجه بالرسالة لك، نحن نعرف بأن حماتك فظيعة، وستقوم بعمل المستحيل لتجعلك تبدين باسوء شكل أمام زوجك وعائلتك. ولن حاولي ان تتفهمي كانسان، يحمل العديد من المخاوف، والتوتر، والحمل العاطفي. إذا تمكنت من ذلك، فسوف تكونين أكثر انفتاحا، وسترين كيف يمكنك أن تتجنبي لحظات غضبها وشكوكها بأنها أصبحت تواجه خصما لها.

والأكثر من ذلك سترين كيف تقومين باستفزازها. إذا شعرت أنك قمت بإيذائها في الماضي، فلما لا تبادرين بالصلح، وتعتذري عن الأمور التي قلتيها أو فعليتها وجعلتها تشعر بالغضب منك.

إذا قمت بالتحضير جيدا فقد حان الوقت لزوجك بالتقدّم ومساعدتك. في الحقيقة، يمكن أن يكون تدخله محوري في علاج جميع المسائل. فمهمته الدفاع عنك عندما تقوم أمه بانتقادك أو مهاجمتك. وواجبه أن يوضح لها، بعيدا عنك، بأنّك اختياره وهذا كانت تحبّه فعليها أن تظهر على الأقل احتراما لاختياره لك كزوجة. إذا خف التوتّر في النهاية، يجب أن تحاولي تحديد موعد لاجتماع ثلاثي للتحدّث عن سبب هذه الغضب والكره. إذا كنت لا ترغبين في مواجهتها شخصيا، أطلبي من شخص كبير في العائلة، أو رجل دين أو معالج عائلي، أو أي شخص تعتقدين أنه يستطيع المساعدة بالجلوس معكم. فأنت لا تريدين أن يتحمل زوجك كل الضغط سواء من ناحيتك أو من ناحية أمك، ووجود طرف محايد سيعتبر أمرا جيدا.

على أية حال، إذا وبعد كل جهودك، ما زلت تشعر بعدم التّرحيب بك في بيت عائلة زوجك، تجنبي البدء في الحرب لأجل أطفالكم. واقبلي الحقيقة بأنك قد لا تكون قادرة على تغيير رأيها اتجاهك لكن امنحي أطفالك الفرصة لتطوير علاقتهم الخاصة مع جدتهم. ويكون ذلك عن طريق، تشجّعيهم على زيارتها والسماح لهم بحب جدتها. بالطبع، الادعاء بأنّك تحبّين شخص ما تمقتينه سيكون تصرفا مراوغا منك وسيعاني أطفال من التشوّيش العاطفي.

بدلا من ذلك، اخبريهم بأنّك وجدتهم لا تتفقان ، لكنّها تحبهم كثيرا -- وأنت مسرورة لأن العلاقة معها جيدة. كوني مستعدة وصريحة وواضحة عندما تجيبين على أسئلة الأطفال، لكن لا تدخلي في التفاصيل القذرة ولا تستعملي أسلوب التحقيق كفرصة لتنفيس عن غضبك. لا حاجة للقول، بأنك يجب أن تكوني حذرة من استعمال الأطفال كبيدق في أيّ معارك مستمرة: لا تطلبي منهم حمل الرسائل إلى جدتها ولا تطلبي منهم تفاصيل حول زياراتهم. من ناحية أخرى، إذا سمعت شّيء مزعجا منها أو تصرفا غير طبيعي من أطفالك، فيجب أن تخبري زوجك، وتجلسان مع الأطفال لتوضيح الأمور، بالإضافة إلى أن الزوج يجب أن يخبرها بأنها إذا استمرت في تلقين الأطفال أمورا سيئة عن أمهم فسوف يضطر لمنعهم من قضاء الوقت معها.

وأخيرا، أعلم بأن بعض الأزواج غير متعاونين، ولن يقفوا ليقولوا رأيهم الصريح أما خوفا أو لامبالاة، ولكن يجب أن لا تستلمي، إذا لم تقدري على إطفاء النار، تفادي أشعالها.

 المصدر:

News-All


في الأحد 05 أغسطس-آب 2007 05:08:36 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://www.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://www.marebpress.net/articles.php?id=2281