منذ نعومة أظافره وفي سنوات دراسته الأولى ظهرت الميول الإبداعية لدى العم عمر أحمد حنبل ( 56) عاما وتميز دون غيره من طلاب المدرسة في الرسم و صنع المجسمات للعديد من المعالم المعروفة في مديرية ساه وبالأخص في حي البلاد الذي يقطنه وذاع صيته وأصبح بيته مقصدا للكثيرين من محبي هذا اللون من الفن حيث يأتي إليه المغتربون بصور بيوتهم ليجسمها لهم ويأخذوها معهم لمواطن اغترابهم لتكون لهم ذكرى , يقول العم عمر ( لمأرب برس ) أنه تشرب محبة هذه الحرفة وشغف بها منذ أن كان طالبا في المدرسة الابتدائية تأخذ الكثير من وقته فبعض المجسمات يستغرق عملها أكثر من ثلاثة أشهر وعن أبرز الصعوبات التي تواجهه يقول أن الحصول على الأدوات والمعدات اللازمة لتنفيذ أعمال المجسمات ومعظمها تباع بأسعار باهظة وعن العائد المادي الذي يجنيه من هذه الحرفة يؤكد العم عمر أن هذه النقطة لا يعيرها أي اهتمام حيث يهدي الكثير من أعماله للأصدقاء والأقارب وبعض المسئولين رغم ما ينفقه من أموال طائلة لتنفيذ تلك الأعمال وعن التشجيع من الجهات الرسمية يقول أن لا أحد في هذه البلاد يهتم .

العم عمر حنبل الذي يعمل بالهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي ويشغل منصب رئيس لمكتب بريد ساه بمحافظة حضرموت تم تكريمه هذا العام في اليوم العالمي للعمال ضمن عدد من موظفي الهيئة العامة للبريد بالجمهورية وعند زيارته للمكتب الرئيسي للهيئة طُلب منه أن يصنع مجسما لمبنى الهئية حيث أنهى خلال الأيام الماضية العمل وهو يستعد لإرساله إلى العاصمة صنعاء كما انتهى قبل ذلك من تصميم مجسم رائع لقصر الشيخ المهندس عبد الله أحمد بقشان الكائن في منطقة خيلة بوادي دوعن .