سفيرة فرنسية تتسبب في انسحاب أهالي الطائرة المنكوبة احتجاجا على المغالطات .. ووزير النقل الفرنسي قريبا أمام القضاء

الإثنين 17 أغسطس-آب 2009 الساعة 07 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 9060
 
 

قالت السيدة كريستين روبيشون السفيرة الفرنسية المكلفة بالتواصل مع عائلات ضحايا الطائرة اليمنية التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر في 30 يونيو في حادث خلف 152 شخص من ركابها، أن السبب وراء تأخر وصول السفينة القبرصية إلى الموقع المحدد لسقوط الطائرة اليمنية المنكوبة قبالة سواحل موروني يعود إلى البحث عن سفينة متخصصة في انتشال الصندوق ألأسود الذي قالت أنه حدد بعمق 1200 متر لها إمكانيات تستطيع الوصول إلى العمق الذي يقع فية الصندوق الأسود و كما أرجعت تأخر وصول السفينة القبرصية التي كان من المتوقع وصولها قبل يومين إلى سوء الأحوال الجوية .

ونفت في لقائها اليوم بأسر الضحايا في مقر الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء اليوم أن هناك أي تقاعس أو قصور من الجانب الفرنسي مؤكدة أن الفرنسيين بادروا بالتدخل بعد سقوط الطائرة بعد عدة ساعات حيث قاموا بإرسال سفينة حربية إلى مكان الحادث على متنها طائرة .

وقالت أن السفينة القبرصية التي ستصل بعد غدا سيكون بصحبتها فريق من المحققين اليمنيين إضافة الى محققين فرنسيين .

وحول تهاون الجانب الفرنسي في الكشف عن ملابسات الحادث قالت أن فرنسا لديها رغبة شديدة في معرفة ماذا حصل بالطائرة اليمنية من أجل صالح ألأسر وأن فرنسا لن تألو جهدا لمعرفة الحقيقة .

وحول موضوع الجثامين التي وجدت قالت ان الجانب الفرنسي يتحقق حاليا من هوية 25 جثة تم العثور عليها قبالة سواحل تنزانيا وتحديدا بالقرب من جزيرة مافيا .

وقالت أنها شكلت لجنة لتعرف على جثث الضحايا وأنهم في انتظار نتائج المعامل الجنائية لفحص الحمض النووي , ومقارنة بالفحوصات التي أجريت لضحايا الطائرة المنكوبة , موضحة أن شركة التأمين هي من ستتكلف بنقل تلك الجثامين إلى أهليها في أي مكان .

إنسحاب جماعي



وفي اللقاء شن بعض أهالي ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة هجوما على السيدة كريستين روبيشون، السفيرة الفرنسية المكلفة بالتواصل مع عائلات ضحايا الطائرة اليمنية واتهموها صراحة بالكذب والتدليس وقال أحد أهالي الضحايا لقد رأينا تعامل الفرنسيين مع الطائرة في موروني , حيث تصدر لذلك الهجوم المحور والد المضيف الجوي وسام عبدالله حيث قال " لقد كنت في موروني ثاني يوم لسقوط الطائرة ورأيت كيف كان تعامل الفرنسيين , لقد كانوا يقومون بأكل الشيكولاته ويشربون البيرة , في حين كان يقوم بعمليات الغوص اليمنيين , وأنهم لم يعطوا الفرصة حتى للأمريكان في عمليات البحث .

وبعد طرح السيدة الفرنسية قام أهالي الضحايا بانسحاب جماعي من اللقاء تعبيرا عن احتجاجهم لطريقة التي تعامل بها الفرنسيون مع الطائرة اليمنية المنكوبة ولما أسموه المغالطات التي تطرحها مسئولة التنسيق .

التهرب من إجابة

وفي اللقاء رفضت السيدة كريستين روبيشون الرد على سؤال مأرب برس حول الأسباب التي دعت وزير النقل الفرنسي إلى توجيه اللوم على الخطوط الجوية اليمنية منذ الساعات الأولى لسقوطها وتحميلها أخطاء فنية في حين نفت شهادة الفحص ما أوردة الوزير الفرنسي , كما رفضت الإدلاء بأي توضيح حول سؤال أخر لموقع مأرب برس حول جدية القضاء الفرنسي تقبل دعوى قضائية من الخطوط الجوية اليمنية ضد وزير النقل مكتفية بالقول أن القضاء الفرنسي سيقبل أي دعوى من أي شخص يتضرر .

وزير النقل أمام القضاء

من جانبه قال المهندس محمد عمر مؤمن رئيس نقابة المهندسين الطيارين بالخطوط الجوية اليمنية لموقع مأرب برس " لقد استكملنا دراسة رفع دعوى قضائية ضد وزير النقل الفرنسي , ولدينا تواصل مع المكتب التنفيذي وأن هناك مؤشر وتحمس من كثير من ألأعضاء في رفع الدعوى .

موضحا أن السبب في رفع هذه الدعوى يأتي في إطار الدفاع عن حقوقهم كمهندسين منتقدا تسرع تصريحات الوزير الفرنيسي , وإلى خلق جانب توازن بين الجانب الفرنسي الذي اسماه بالطرف المفعم بالثقل والقوة وبين الجانب اليمني .

وحول توقع المهندس محمد عمر حول موعد رفع الدعوى ضد الوزير الفرنسي قال أن ذلك سيكون قريبا .

وعلى ذات السياق تلقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور اليوم رسالة جوابية من نظيره الفرنسي فرانسوا فيون رداً على رسالته حول الجهود التي تبذلها السلطات الفرنسية لاستكمال التحقيق وإجراءات البحث وانتشال الصندوقين الاسوديين للطائرة اليمنية المنكوبة قبالة سواحل جزر القمر أواخر يونيو الماضي .

وقام بتسليم الرسالة إلى وزير الدولة مدير مكتب رئيس الوزراء عبد الرحمن طرموم المسئولة الفرنسية عن العلاقات مع عائلات ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة كريستين روبيشون خلال استقباله لها اليوم بصنعاء .

وفي اللقاء أكدت المسئولة الفرنسية ان الظروف والطبيعة الجغرافية للمواقع التي يوجد فيها الصندوقين تطلبت تحديد نوع المعدات المطلوبة في استكمال البحث .. مشيرة بهذا الصدد إلى ان الحكومة الفرنسية وجهت باستئجار سفينة متخصصة مزودة بروبوت متطور فيه كل إمكانيات البحث والتصوير والمسح لتتمكن من النزول إلى أعماق كبيرة في البحر تزيد عن 1200 متر وتحديد مواقع الصندوقين وانتشالهما والتي ستصل إلى الموقع في اليومين القادمين .

وأضافت :" ان خبراء وفنيين فرنسيين ويمنين ومن جزر القمر سيشاركون في الأعمال الفنية لانتشال الصندوقين الأسودين" .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن