المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تدشن الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان

الإثنين 17 أغسطس-آب 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص - صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 8084

دشن رئيس مجلس الشورى – عبد العزيز عبد الغني اليوم بصنعاء الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2009م والذي تقيمها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان .

وفي حفل التد ين دعا رئيس مجلس الشورى إلى دعم جهود المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في الحد من هذا المرض الخبيث الذي لايزال مستعصياً القضاء عليه.

واعتبر ما تقوم به المؤسسة من جهود رديف للعمل الذي تقوم به الدولة في مكافحة السرطان ممثلاً بوزارة الصحة العامة والسكان.

ولفت عبد الغني الى وجود عدد من الأمور التي يمكن القيام بها للوقاية من هذا المرض،ومنها الامتناع عن التدخين،وكذا السموم التي تستخدم في القات.

شاكراً جهود مؤسسة مكافحة السرطان وكل الداعمين له ا، متمنياً للمرضى الشفاء من الله عز وجل.

وكان رئيس مجلس الشورى قد أعلن في بداية كلمته عن التبرع بمبلغ " 10 مليون ريال" باسم رئيس الجمهورية.

رئيس المؤسسة: يعلن عن افتتاح مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي:

وفي كلمة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان قال: رئيس مجلس الأمناء – الحاج/ عبد الواسع هائل سعيد" أن كثرة الإصابة بالسرطان تدعو إلى وقفة جادة للحكومة مع القطاع الخاص للعمل على الحد منه.لافتاً" الى ان أكثر من 22 ألف شخص يصابون سنوياً بالسرطان في اليمن، ونسبة 70% يصلون الى دور الشخص في مراحل متأخرة مما يتعثر الشفاء الكامل وذلك لقلة الكوادر وندرة المراكز للكشف عن السرطان، وقلة وعي المجتمع بالسرطان ومسبباته وطرق الوقاية منه".

وأعلن رئيس مؤسسة مكافحة السرطان" عن وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي كأول مركز متخصص في اليمن، إضافة الى إنشاء وتجهيز مراكز مماثلة في المحافظات الرئيسية.

وعن طموحات المؤسسة وما تحتاجه قال: " نطمح الى بناء مدينة الأمل الطبية لعلاج الأورام بامانة العاصمة تبرع رئيس الجمهورية بقطعة أرض ، ومركز الأورام بمحافظة إب وكذا مركز بعدن وتعز.

مشيراً ان المؤسسة تحتاج الى أكثر من (600 مليون ريال) لتوفير الدواء وتسوير مدينة الأمل الطبية بالعاصمة وكذا تجهيز مركز تعز لعلاج الأورام ومركز الأمل بمحافظة عدن لعلاج الأورام.

وأشار الى المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق المؤسسة كجانب خاص ووزارة الصحة كجانب رسمي تتمثل في الإسهام بالتوعية والتثقيف الصحي ومراعاة الوضع الإنساني الحرج لمرضى السرطان وتوفير المراكز الصحية وتعميق مبدأ المساندة الشعبية لدور الدولة في مكافحة السرطان وتعزيز دول القطاع الخاص في هذا المجال.

واستعرض عبد الواسع هائل " ما قدمته المؤسسة في ذات المجال حيث أنفقت في إنشاء وحدات الأمل والمرحلة الأولية لمراكز الأورام أكثر من( 142 مليون ريال)، وفي الخدمات الصحية والدعم المادي لمرضى السرطان في إطار العلاج والفحوصات الطبية والأشعة التشخيصية من خلال برنامج دعم المريض الفقير قدمت ما يزيد عن (322 مليون ريال).، وفي مجال التوعية والبحث العلمي أنفقت المؤسسة اكثر من( 62 مليون ريال).

وتحدث عن إنجازات المؤسسة مؤكدا على ان المؤسسة حصلت على شهادة الايزو في الجودة لعام 2008م كأول مؤسسة مجتمع مدني في اليمن.وحصولها على جائزة الشارقة كأفضل مؤسسة عمل طوعي في عام 2009م ، إضافة الى عضوية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان كأهم مؤسسة تعمل في مجال مكافحة السرطان في الشرق الأوسط.

وفي ختام كلمته تمنى عبد الواسع هائل سعيد" النجاح للحملة لما فيه تحقيق الأهداف النبيلة في محاصرة هذا الداء ومواجهة هذا الغول وإعادة الأمل ورسم البسمة على الشفاة المحرومة ابتغاءً للأجر والمثوبة".

منح "شعلة السلام" من وفد النمسا لعبد الواسع هائ ل سعيد واحمد بازرعة لعملهم الخيري:

وفي حفل تدشين الحملة الوطنية التي تقام تحت " ب كم تحيا الحياة" تم منح رئيس مجلس أمناء المؤسسة – الحاج / عبد الواسع هائل سعيد وأمين عام المؤسسة – أحمد بازرعه – "شعلة السلام" من قبل رئيسة مؤسسة السلام الخيرية بالنمسا.

وأوضحت "هرتا" رئيسة المؤسسة ان منح هذه الشعلة تكون للأشخاص الذين يحملون مسؤولية في أعمالهم الخيرية.

طفلة مصابة بالسرطان تناشد ببناء مدينة الأمل لعلاج الأورام:

وفي كلمة المرضى القتها الطفلة المصابة - جنات الشميري" عبرت عن معاناتها مع المرض،ومأساة والدها المتمثلة في الإنفاق لتوفير الدواء وعمل الفحوصات والأشعة التشخيصية باهظة الثمن. متحدثة بنبرة حزن وأسى " كم من مرة فزعت أسرتي الى الطبيب محاولةً استرجاعي من أحضان الموت"،وكم مرة ألجئت أبي الى الدين وبيع كل ما يملك وهو يحاول تغطية نفقات دوائي ".

مشيرةً بذات الوقت الى معاناة مرضى السرطان عموماً ،وأن المأساة الحقيقية ليست في توفير الدواء فحسب وإنما في بناء مركز متخصص في علاج الأوامر تتوافر فيه كافة الإمكانات الطبية اللازمة لذات المرض.

وخاطبت الحضور بقولها" نحن لانريد منكم مجرد الد واء الذي يسري في عروقنا فتتحمله أجسادنا الغضة أملاً في الشفاء.. نحن نريد أن نشارك جميعا في افتتاح مدينة الأمل لعلاج الاورام التي ستقدم لنا الكثير من العون في رحلتنا الطويلة مع السرطان.

غياب الجهة المعنية وزير الصحة والسكان:

و قدمت في الحفل مسرحية جسدت معاناة مريض السرطان ذرفت لها دموع الحضور - من بطولة الطفلتين " بثينة الحرضي، وسمية توفيق الزيادي" والمبدع محمد العرافي وعلي الحجوري وفؤاد سالم".

كما قدم أطفال مدارس صناع الحياة أوبريتا إنشادياً ترحيبي ، ووصلات إنشادية بذات المناسبة.

وفي ختام الحفل فتح باب التبرع حيث وصلت إجمالي التبرعات أكثر من( 162 مليون ريال) في اليوم الأول للحفل منها (30 مليون يال) من مجموعة هائل سعيد أنعم ،(و10 مليون ريال) من قبل رئيس الجمهورية أعلنها رئيس مجلس الشورى

حضر الحفل عدد من الوزراء وأعضاء بمجلسي النواب والشورى وضيوف من دول الخليج وغيرها وغاب الجهة المعنية المتمثلة بوزير الصحة العامة والسكان – د. عبد الكريم راصع أو من يمثل وزارته.كما تغيبت الفضائية اليمنية عن تغطية الفعالية .