تظاهرة سلمية للمئات من أبناء الضالع احتجاجا على تأكيدات مدير المديرية على أهمية الوحدة

السبت 31 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 10 مساءً / الضالع- مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8504

خرج المئات أبناء الضالع المشاركين اليوم السبت- في أربعينية تأبين الفقيد المناضل مقبل مثنى الزبيدي مؤسس أول جمعية سرية ضد الاستعمار البريطاني، التي أقيمت أمام المركز الثقافي (سينما الضالع سابقا) بوسط مدينة الضالع.

وألقيت في فعالية تأبين الفقيد التي حضرها عددا من المناضلين والقيادات الحزبية والسياسية عدد من الكلمات الرسمية والحزبية كان أبرزها كلمة مدير عام المديرية أمين قراضة والتي استهلها بتأكيده على أهمية الوحدة اليمنية، كأحد أهداف وانتاجات الثورة التحررية التي قال أن الفقيد كان دائما ينحاز للثورة والوطن والوحدة ، وان للفقيد مأثرة البطولية فيها وتضحيته من أجلها. غير أن العشرات من المشاركين في الفعالية سرعان ما امتعاضوا غيضا من كلمته وتأكيده عن الوحدة- حسب شهود عيان- ليهتفوا بعدها مقاطعين كلمته بعباراتهم المعتادة( ثورة ثورة ياجنوب، وبرع برع يااستعمار).

ووفقا لرواية شهود عيان لـ(مأرب برس) فقد انطلقوا بعدها في تظاهرة سلمية مرددين شعارات المطالبة بفك الارتباط وأخرى بالاستقلال والإفراج عن صحيفة الأيام والمعتقلين الجنوبيين، حيث جابوا من خلالها الشارع الخلفي المحاذي للمركز الثقافي وحتى مستشفى النصر وصولا إلى الشارع العام ذهابا وإيابا، وفي لحظة خلت فيها الشوارع والمسيرة من أي تواجد سلمي أو مصادمات مع الأمن.

ولكن ورغم ذلك فقد واصل قراضة مدير عاخم المديرية كلمته التي عاد من خلالها لاستعرض المآثر البطولية للفقيد ومراحل كفاحه التحرري من الانجليز.

وتمنى القيادي الاشتراكي عمر اللميح في كلمته عن اللجنة التحضيرية للفعالية التأبينية لو أن الفقيد نال أو ينال أهله ما يستحقه وبما يليق بمكانته البطولية الكبيرة، ودوره الريادي من التأبين والتكريم بحيث لا يحرم منها في مماته كما حرم منها في حياته، مشيرا إلى أن ذلك لا وجود له إلى في عالم الأمنيات ليس إلا، وقال :"عزاؤنا انه ترك لنا تاريخا حافلا بالنضال التحرري والبناء الوطني.

واعتبر عبدالله مقبل (نجل الفقيد) أن الحضور الجماهيري دليل وفاء ورد جميل لما قام به والده الراحل من اجل الشعب، والذي قال في كلمته عن الأسرة- أنه كان معلما يتحلى بالحكمة وسداد الرأي وقوة البصيرة وظل يعمل لمقارعة الاستعمار وينشد التحرير مع رفاقه، وحتى تحقق لهم ماكانوا يصبون اليه، مشيرا إلى انه عمل بعد الاستقلال معلما تربوي لأبناء الشعب وفقيه ديني ولم يمن بنضاله على احد.

واقال :" أن الفقيد بذلك العمل يؤكد عن حكمة كان يتمتع بها الراحل الذي جمع بين التخطيط والتنظيم والتنفيذ الذي أنتج ثمرة ذلك العمل المؤسسي والمدني.

ويشار إلى ان أن الفقيد مقبل مثنى الزبيدي من مواليد عام (1928م) قرية الاغوال بمنطقة زبيد الضالع، وواحدا من طليعة مناضلي ثورة أكتوبر، وتقلد بعد الاستقلال عددا من المناصب في الدولة والحزب الاشتراكي ، كان من أبرزها مسئولا للتنظيم السياسي للجبهة القومية في مديرية الازارق(68-73م)، ثم نائبا لمدير إدارة محو الأمية في ردفان 1974م، و عين أخيرا نائبا لمدير إدارة محو الأمية بمديرية الضالع.                 .. الصورة من مظاهرات سابقة بالضالع

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن