ذكرت معلومات أن القوات البحرية السعودية فرضت حصارا بحريا على السواحل الشمالية لليمن، في وقت قصف طيرانها بشكل غير مسبوق المناطق الحدودية مع اليمن مستهدفا مخابئ أكثر من 3 آلاف عنصر من جنسيات مختلفة اتهمت الحوثيين بتجنيدهم في القتال, كما كشفت معلومات العثور على مخابئ أسلحة في وادي خلا بمحافظة الخوبة، أرجع عسكريون زمن دفنها إلى ما لا يقل عن شهرين, في حين أكدت كاتبة سعودية أن جزءا من الحرب مع الحوثيين يأتي لحل خلافات سعودية داخلية, ولا علاقة لها بالطائفية.

وقالت قناة العالم إن مسئول سعودي أكد أمس الثلاثاء أن السفن الحربية لبلاده فرضت حصارا بحريا على سواحل اليمن الشمالية, وأمرت بتفتيش أي سفينة يشتبه فيها قبالة الساحل اليمني.

وأوضحت القناة أن الحوثيين أظهروا شريط فيديو يظهر صور أطفال راحوا ضحية الغارات السعودية في مفرق الطلح، إضافة إلى صور للطائرة الحربية اليمنية التي قالت إن الحوثيين أسقطوها, مشيرة إلى تأكيدهم أن الطائرات السعودية تقصف مواقع داخل الأراضي اليمنية, مستخدمة القنابل الفوسفورية، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.

قصف جوي غير مسبوق وتدمير كبير للمنازل

وذكرت قناة العربية أن القرى على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، شهدت فجر اليوم الأربعاء قصفاً جوياً وصفه شهود عيان بأنه "غير مسبوق"، حيث كانت أصوات تحليق الطائرات والمدافع مسموعة حتى مسافة لا تقل عن 20 كم من أماكن القتال.

ونقلت القناة عن مصادر كشفها عن أن القصف تركز على قرى الغاوية والمدفن والجائعة، حيث رصدت تجمعات صغيرة للحوثيين تضم قناصة ينشطون ليلاً، ما دفع القوات السعودية لقصف هذه الأماكن، وتدمير الكثير من المنازل المشتبه فيها وتسويتها بالأرض، عبر غارات جوية نفذها سرب من طائرات الأباتشي والمروحيات، وأيضاً الطائرات الحربية، مثل F15 والتورنادو.

وكما تشير معلومات فإن تصاعد حدة القصف السعودي أتى لإغلاق المنافذ أمام تسلل المجموعات الصغيرة من المتمردين، بعد تناقل معلومات غير رسمية عن دفع الحوثيين بأعداد قدرت بما يفوق 3 آلاف عنصر، من جنسيات مختلفة، تم توزيعهم في جيوب صغيرة. موضحة أن الطيران العسكري ركز قصفه على أماكن تمركز هذه الجيوب، ضمن دائرة يصل قطرها لأكثر من 3 كيلومترات، ولم يتوقف القصف حتى مع ساعات الصباح الأولى، من دون ورود إحصائيات عن نتائجه.

اكتشاف مخابئ أسلحة دفنت قبل شهرين

وكشفت معلومات أمس الثلاثاء, حسب القناة, عن مخابئ أسلحة تم اكتشافها في وادي خلا بمحافظة الخوبة، حيث كانت مدفونة في صناديق حديدية, وضمت خناجر وسيوفا وأكثر من ألف خزنة لطلقات الرشاشات وعدد من بنادق الكلاشنيكوف، و17 مطوية تم تمويهها بأعواد قصب السكر المجوفة.

وأرجع مراقبون عسكريون, قالت العربية إنها أطلعتهم على صور الأسلحة المكتشفة, إلى أن الذخيرة توحي بأنها دفنت قبل ما لا يقل عن شهرين، ربما لاستخدامها لاحقا. وأنها من المؤكد تعود للحوثيين، مستبعدين أي دور محتمل لتنظيم القاعدة. كما أكدوا أن تزويد هؤلاء بالأسلحة لا يمكن أن يتم إلا من خلال مزودين من داخل الحدود اليمنية وأنها بطريقة ما تخطت رقابة الجيش اليمني.