أدانت بشدة المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم القاعدة بحق المقدم بسام سليمان طربوش –رئيس مباحث وتحريات محافظة مأرب، محملة السلطة المسؤولية ازائها السلطة ممثلة بنائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن ووزير الداخلية الذين قال بلاغ المنظمة أنهم عجزوا عن حماية أحد القيادات الأمنية والذي ظل مختطف لأكثر من ستة أشهر على إعلان تنظيم القاعدة نبأ إعدامه.

متهما بلاغ صحفي صادر اليوم عن المؤسسة الوطنية- تلقى مأرب برس- نسخة منه نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الداخلية بإهمال القضية وعجزهما عن حماية أحد أفراد الأمن المخلصين ، ومتسائلا بلاغ المنظمة في ذات الوقت:"فكيف سيحمون الوطن؟ ".

وأشارت المؤسسة في بلاغها إلى أنها تابعت قضية المقدم طربوش، منذ حوالي ستة شهور عبر أحد أقاربه غير أن متابعتها لقيت إهمالا، دون أن تشير إلى مصدرها، متهمة الأجهزة الأمنية بعدم القيام بواجبها تجاه المقدم طربوش المنتمي إلى قوات الأمن".وقال بلاغ المؤسسة فيما يخص ذلك :" لقد تابعت المؤسسة اختفاء المقدم بسام سليمان طربوش منذ حوالي ستة شهور عبر أحد أقاربه وطلبنا من أقاربه رسالة خطية تؤكد أنة مختفي أو مختطف حتى تتبنى المؤسسة قضيته بشكل قانوني والبحث عنة عبر كافة أجهزة الدولة والمنظمات الجماهيرية ونظرا لظروفهم التي يعيشونها بسبب اختفاء رب الأسرة الذي هو أحد رجال الأمن".

وكشفت المؤسسة عدم تمكنها من الحصول على تلك الرسالة رغم متابعتنا لأحد أقارب الشهيد، منوهة إلى أن أسرت طربوش قد طرقت كل الأبواب في البحث عنه، رافضة الإدلاء لكل وسائل الإعلام بأي تصريح حول القضية. مؤكدة أنها لم تستطع الحصول من أسرته أيضا على رسالة تؤكد اختفائه، مرجئة ذلك إلى حرصهم على سمعة وهيبة الدولة التي قال أنها مع الأسف الشديد لم تلزم الأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها تجاه أحد عناصرها وقيادتها الذي قوبل بالإهمال حتى تم إعدامه ".

ودعا بلاغ المؤسسة الانسانية " باسم أهالي الشهيد وباسم كافة أبناء الشعب اليمني، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية إلى الاستقالة من مناصبهم". مطالبة في ذات الوقت من الدولة إحالتهما إلى التحقيق بسبب ما أسماه البلاغ "إهمالهما لقضية اختطاف الشهيد رغم متابعة أسرة الشهيد لهم منذ اختفائه، وحتى تم إعدامه من قبل القاعدة".

وتساءلت المؤسسة المعنية بجرائم الاتجار بالبشر في ختام بلاغها: "لماذا يتم الإفراج الفوري لبعض المختطفين وإرسال الحملات الأمنية من اجل ذلك، بينما البعض الآخر تطول فترة اختطافه وتنتهي بالإعدام راجية من الجهات المختصة الإجابة عن هذا الغموض"- حسب وصفها.

وكان تنظيم القاعدة قد أظهر مقطعا مصورا على موقعه الإلكتروني " صدى الملاحم"يظهر لحظات التحقيق والاعدام التي نفذها تنظيم القاعدة بحق المقدم طربوش تحت تهمة الجاسوسية والخيانة ورصد وملاحقة المجاهدين في مأرب.