التليفزيون الإسرائيلي يؤكد سرقة أعضاء لقتلى فلسطينيين لاستخدامها في المستشفيات والبحث العلمي

الأحد 20 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- وكالة (معا):
عدد القراءات 12449

أكد التلفزيون الاسرائيلي صحة التقرير الصحفي الذي سبق نشره صحفي سويدي حول سرقة أعضاء فلسطينيين قتلوا في معارك مع الجيش الإسرائيلي، وزرعها في أجساد الجنود الإسرائيليين المصابين.

وقال التلفزيون: إن أعضاء كالقرنيات والعظام -العظام الطويلة -إضافة إلى جلد الظهر كانت ينتزع من الفلسطينيين ومن دون موافقة عائلاتهم.

وحسب التلفزيون فان رغم نفي الأطباء الذين يعملون في معهد التشريح القيام بسرقة الأعضاء لكن شريطا كان سجله "يهودا هس" من معهد أبو كبير وهو مسؤول الطب التشريحي والقضائي في إسرائيل حينما كان يعمل هناك، كشف عنه بعد عشر سنوات، وطوله 57 دقيقة وتم تصويره في المعهد بكل صراحة يتحدث فيه هس عن كيفية انتزاع الأعضاء من الميتين، وماذا كان يحصل في الغرف المظلمة لمعهد التشريح.

وحسب ما جاء في الشريط فانه ومنذ بداية الثمانينات حتى نهاية عام 2000 كان هس وقتها يتولى مسؤولية المعهد الطبي الشرعي في يافا فطوال تلك السنوات كان كل شيء يمر من تحته ويوقع باسمه، ولكن يبدو أنهم كانوا يأخذون أعضاء الميتين وزرعها في أجساد المرضى.

وقد اظهر الشريط كيف أن "هس" لم يكن يتردد ويقول للأطباء خذوا من الميتين وبسرعة خذوا القرنيات وازرعوا للمرضى المحتاجين كما أظهر الشريط شهادات كيف ان "هس" بنفسه كان ياتي ويقوم بنفسه بأخذ الأعضاء من الجثث.

ويقول هس في الشريط "كنا نأخذ القرنيات ولم نكن نخلع العين وكنا نغلق العين ونغطي مكان القرنية ونغلق العين وكنا نفعل ذلك من اجل التطور العلمي".

وطبقا لقانون التشريح في إسرائيل فانه يمنع انتزاع الأعضاء من الميتين إلا بعد موافقة العائلات لكن يهودا هس لم يكن ينتبه لذلك كثيرا ويقول هس: "كنا نعطي هذه الأعضاء للمشافي في إسرائيل لا سيما مشفى تل هشومير في تل ابيب لأن الأطباء هناك أصدقائي ولم نأخذ أموالا مقابل ذلك لكن المشفى أعطانا بعد 4 سنوات ميكروسكوب قبل أن يتم تزويد مشفى هداسا في القدس بالأعضاء وأعطونا مقابل ذلك جهاز فيديو لتصوير ما بداخل الجثة".

ووفقا للتقرير التلفزيوني فان الأطباء في المعهد المذكور كانوا يقومون بفعلتهم بانفسهم ويستخدمون ما يريدون بأنفسهم دون علم العائلات ويقول هؤلاء " كنا نأخذ العظام الطويلة من الميت وأحيانا أجزاء من قلبه كما قال بروفسور في المعهد".

وبالعودة لما ورد في الشريط فقد كان يتم نزع الجلد من ظهور الأموات بالإضافة للقرنيات من اجل معالجة الجنود المصابين.

ويقول افي ويترغ "كنا نأخذ الجلد من ظهر الميت وهذا لم يكن يكتشف من قبل أهله لأنهم لا يقلبون الجثة عندما يدفنونه ولا يعرفون أننا أخذنا جلد الظهر".

"وفي العام 1986 أقامت إسرائيل بنك الجلد وكان يعاني نقصا فتم تزويده بالجلد من اجل الجنود المصابين والناس الذين يصابون بحروق".

ارئيل داد عضو كنيست سابق ومنظر للمستوطنين وكان يعمل طبيبا يقول: "كان لدينا أوامر بعدم اخذ موافقة العائلات كما ورد في الشريط".

وحسب التلفزيون فان الشكاوى بدأت في التسعينات من قبل الأهالي حول من الذي سرق أعضاء أبنائنا ؟ ولم يكن يعرف هس الذي نفى انتزاع الأعضاء لم يكن يعلم أن الشريط الذي سجله سيصل الى الصحافة قبل ان يموت.

ويقول الشريط ان الجيش الاسرائيلي ياتي ويرسل لنا خبراء عمليات التجميل البلاستيكية ندخلهم الى معهد الطب الشرعي في ابو كبير وينتزعون الجلد عن الاموات من اجل زراعتها في اجساد الجنود المصابين ".

والد احد الضباط الذين قتلوا قال من خلال التقرير التلفزيوني انه فوجيء حين فتح نعش ابنه فراى انهم لعبوا في جثته فقطعوا عنقه واخرجوا عينيه رغم انه حذرهم من عدم المساس بجثة ابنه" قبل ان يرفع الوالد دعوى عليهم وخوفا من فضح الموضوع تم اقالة هس حينها اي في العام 98 من منصبه .

خبيرة من جامعة بركلين قالت انها سمعت بالموضوع وعندما فحصت تاكدت ان اسرائيل تنزع من الفلسطينيين اعضاء وتزرعها في اجساد جنودها وتساءلت باستنكار شديد كيف تنزع اعضاء من جسد عدوك وتزرعها في اجساد الجنود من دون علم العائلات انه شيء غير اخلاقي".

من جانبها ردت وزارة الصحة الاسرائيلية على الشريط وقالت ان كل ما كان يحصل كان وفق القانون".

أما الناطق بلسان الجيش فطلب تغيير النقاش في الموضوع.

أما المشافي الاسرائيلية فقد علقت على الموضوع بالقول هذا الموضوع قديم ولا سبب لإعادة الحديث عنه الآن".