آخر الاخبار

العراق يشدد الإجراءات الأمنية في ذكرى إعدام صدام حسين

الأربعاء 30 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 6603

يصادف اليوم الأربعاء 30 ديسمبر الذكرى الثالثة لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد محاكمة علنية بثتها شاشات التلفزة ، فيما فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة في مدينة تكريت وبلدة العوجة مسقط رأس صدام.

وقال مصدر أمني: "إن تدابير أمنية مشددة اتخذت في هذه الذكرى للوقوف بوجه أي حالة طارئة من خلال انتشار قوات الأمن العراقية في جميع أرجاء المدينة ".

ومن جانبه ، قال خليل الدليمي، محامي الزعيم العراقي الراحل، صدام حسين، إن الظروف التي جرت فيها محاكمة صدام كانت "بعيدة عن الشرعية والعدالة" وأن توقيت إعدامه في أول ايام عيد الأضحى كان لـ"إهانة" مشاعر العرب والمسلمين.

ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن الدليمي قوله "إيران وأتباعها في حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، كانوا يقصدون من توقيت الإعدام إهانة مشاعر العرب والمسلمين، وحتى الزعماء العرب، لان التنفيذ في ذلك التوقيت غير جائز شرعاً أو قانوناً".

وأضاف: "من المسلمات والبديهي احترام المشاعر والشعائر الدينية للشخص الذي يتم إعدامه بصرف النظر عن شرعية أو عدم شرعية المحاكمة لأنها تعد رسالة قاسية لعامة المسلمين والعراقيين".

وشدد الدليمي على أن "ما جرى لصدام لا يعدو كونه عملية اغتيال سياسي وليس إعداماً، فالمحكمة لم تكن شرعية وعادلة أو حتى قانونية، كما أنها لم تمنح هيئة الدفاع الفرصة الكافية للقيام بواجبها" على حد قوله.

وأشار المحامي العراقي إلى أن الحكومة العراقية "كانت تعرقل إجراءات فريق الدفاع، كون المحاكمة كانت سياسية كما هو معروف، كما أن القوات الأمريكية انتهكت حق موكلنا سواء في عملية الاعتقال الجزافي الذي أدانته الأمم المتحدة، والذي سبق إصدار أمر القاضي، لان مذكرة إلقاء القبض على صدام أو اعتقاله كان يفترض أن تصدر عن قاض عراقي لكنها صدرت عن سلطة الائتلاف المؤقتة التي كان يرأسها الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر".

وتباينت ردود الفعل حول موعد تنفيذ الإعدام منذ ثلاث سنوات ، حيث ذهبت الولايات المتحدة واستراليا واسرائيل لتأييد قرار الإعدام ، فيما وصفته إيران بأنه يوم نصر للعراقيين .

كما اعتبرته الكويت التي ذاقت مرارة غزو العراق لها "شأنًا عراقيًا" ، بينما اعتبره الاتحاد الاوروبي خطأ فادحا ، وادانت روسيا الولايات المتحدة رسميا لعدم الاصغاء للمجتمع الدولي.

وامتنعت العديد من الدول العربية عن التعليق ، الا إن ليبيا اعلنت الحداد ، واستهجنت السعودية موعد الإعدام ، وذكرت في بيان رسمي أن المحكمة باطلة كونها أنشئت في ظل إحتلال وإعدامه قد يؤجج الصراع الطائفي في العراق .

وقد اثيرت ضجة حول نشر بعض الصور لعملية الاعدام ، حيث بدا صدام هادئا متماسكا ونطق الشهادة وتجاهل شعارات عدم الاحترام من حوله وحتى انه أستهزأ ، وقال "هل هذه مرجلة؟" وإبتسم ، وهو ما دفع الحكومة العراقية إلى اصدار أوامر بتحقيق حول من قام بتصوير هذا الفيلم ومن هم الاشخاص الذين هتفوا في غرفة الاعدام ضد صدام .