الرئيس يدعو الحوثيين والقاعدة إلى إلقاء السلاح والمعارضة إلى الحوار بعيدا عن التعصب

الجمعة 01 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 10553

بمناسبة العام الميلادي الجديد, دعا الرئيس علي عبد الله صالح الحوثيين إلى التخلي عن العنف والالتزام بالنقاط الست التي استبدل إحدى نقاطها فيما يخص الرهائن الألمان بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية, كما دعا المعارضة إلى الحوار بعيدا عن العنف والتمترس وراء المواقف المتعصبة, إضافة إلى دعوته تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى إلقاء السلاح.

وأضاف صالح في مقال يومية الثورة الافتتاحي اليوم الجمعة, أن على الحوثيين الاستجابة لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة بحيث ترفرف رايات الأمن والسلام بعيداً عن أعمال القتل والعنف التي تسببت فيها عناصر التمرد وزرعت من خلالها الرعب والخوف في نفوس الأطفال والشيوخ والنساء لتتفرغ الجهود للتنمية وإعادة الإعمار, مضيفا أن الوقت قد حان لإلقاء السلاح وتجنب العنف والإرهاب وأعمال الشر.

كما دعا المعارضة لأن تستجيب لنداء العقل ودعوة الحوار بدل العنف والتعصب أو التمترس وراء المواقف المتعصبة التي تباعد وتحول دون التقارب والوصول إلى نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة, إضافة إلى مطالبته تنظيم قاعدة الجزيرة العربية بإلقاء السلاح والجنوح إلى السلم.

وأضاف في مقاله تزامنا مع بدء العام الجديد, أن على الحوثيين الالتزام بالشروط الستة التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم التي سبق إعلانها وهي:

- الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق.

- الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية.

- إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية.

- إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين.

- الالتزام بالدستور والنظام والقانون.

- الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.

وأكد رئيس الجمهورية أنه "إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن, فالدولة لم تكن أبداً في يوم من الأيام داعية حرب أو راغبة فيها ولم تكن في أي لحظة من اللحظات ضد أي مذهب أو جماعة أو شخص بعينه ولا تريد إلاّ أن يكون جميع أبناء الوطن في خير ومواطنين صالحين يمارسون حقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور للجميع".

إلا أنه أكد أن الدولة لم تتهاون ولن تتهاون أبداً في الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه أي خروج على الدستور والنظام والقانون والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين وسكينة.

وأضاف "نقول لأولئك الشباب من أبناء الوطن الذين غُرر بهم من قبل المتطرفين في تنظيم القاعدة أن عليكم أن تجعلوا من هذا العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس للعودة إلى الرشد وجادة الصواب والحق.. وأن تتقوا الله في أنفسكم وأهاليكم ووطنكم وأمتكم وأن تتخلوا عن أعمال العنف والقتل، التي تزهق فيها الأنفس البريئة ولا تخلف وراءها سوى الخوف والخراب".

وأعرب الرئيس عن أمله في أن يكون العام الجديد محطة جديدة تقف فيها تلك العناصر التي تنكرت لخير الوحدة أمام نفسها وتعود إلى صوت العقل والمنطق وتتخلّى عن أعمال الطيش والعنف (الثوري) وعدم القبول بالآخر والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد, حد قوله.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن