آلاف المواطنين يشيعون جثمان أشهر مرشحي الرئاسة اليمنية ابن شملان إلى مثواه الأخير بعدن

السبت 02 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 10 صباحاً / عدن- مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 10918

شيع آلاف المواطنين بمحافظة عدن جثمان أشهر مرشحي الرئاسة اليمنية وأكبر المنافسين للرئيس علي عبد الله صالح على كرسي الحكم في اليمن فيصل ابن شملان, صباح اليوم السبت، وسط غياب رسمي ملفت للنظر, بعد أن وافته المنية عند التاسعة من ليلة أمس الجمعة، إثر معاناته الطويلة مع المرض الذي ظل يلاحقه إلى كبريات المستشفيات العالمية التي عاد منها مؤخرا ليلاقي منيته في عدن.

وجرى تشييع فيصل ابن شملان بعد الصلاة عليه في جامع الرحمن بمديرية البريقة بمحافظة عدن عقب صلاة الفجر في موكب جماعي اكتظ بالمواطنين، الذين انطلقوا في موكب جنائزي مهيب بعد أن رافقوا الجنازة من الجامع وحتى مقبرة أبو حربة وساروا في فوج وسرب طويل من السيارات والمشيعين حتى مواراته الثرى عند السادسة من صباح اليوم، في وقت كان فيه أهالي وأقارب ثلاثة متوفين يتولون دفن جثامينهم في نفس المقبرة.

وأرجات مصادر مقربة من أسرة مرشح الرئاسة ابن شملان أن اختيار توقيت الدفن بعد صلاة الفجر- والذي رأى الكثير انه غير مناسب لحضور المشيعين الذين كان من المتوقع حضورهم- يأتي تلبية للوصية التي أوصى بها بدفنه مع أول صلاة بعد وفاته، في حين رأى البعض أن التوقيت جاء من باب الاحتياطات الأمنية لتجنب قيام مظاهرات حاشدة مرافقة للتشييع وعلى غرار مواكب التشييع لقتلى الحراك التي غالبا ما تصاحبها هتافات العداء للسلطة والوعيد بالثأر، إضافة إلى رفع أعلام دولة الجنوب السابقة وصور زعيمها البيض وعلي ناصر والعطاس وكذا شعارات المطالبة بفك الارتباط والإفراج عن المعتقلين.

وبينما غاب التمثيل الرسمي في موكب التشييع غيابا كاملا، فقد اكتفت السلطة على ما يبدو بحضور الشيخ حمير الأحمر- نائب رئيس مجلس النواب، في حين اكتفت السلطة المحلية بعدن بإيفاد الوكيل الإصلاحي للمحافظة وحيد رشيد، والذي يرجح أن تكون الدوافع والارتباط الشخصية والحزبية وراء حضوره ومشاركته في موكب التشييع الذي رافق جثمان أشهر مرشحي الرئاسة اليمنية في تاريخ اليمن المعاصر وأكثرهم قربا ومنافسة جادة للرئيس صالح في انتخابات الرئاسة الماضية في العام 2006.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن