البرد تزيد أوضاع نازحي الحرب بصعدة صعوبة وخطورة في الإصابات التنفسية

الخميس 07 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 08 مساءً / صعده- مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 7364

قالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن أن "أوضاع النازحين الصعبة الناتجة عن النزاع المسلح تزداد تفاقماً بسبب انخفاض درجات الحرارة خصوصاً في محافظة صعدة والمناطق المحيطة بها". وفي حين حذر مسؤولون محليون وعمال الإغاثة من تفاقم أوضاع عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيام أو بيوت مهجورة في صعدة والمناطق المحيطة بها شمال اليمن بسبب برودة الطقس. وفي وقت أكدت فيه "أندرو نايت"، مسؤول العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين:"أن قامت بزيارة مستشفى السلام في مدينة صعدة ووجدت أن العديد من الأطفال الذين يشكلون 75 % من النازحين في المخيمات بمحافظتي صعدة وعمران، يعانون من التهابات صدرية وأمراض جلدية.

وأكدت رباب الرفاعي الناطقة باسم الصليب الأحمر اليمني:" أن الأحوال الجوية تتفا وت في مختلف مناطق صعدة إذ "قد تصل إلى 20 درجة خلال النهار وتنخفض حتى صفر خلال الليل حسب المناطق. كما يمكن أن يصبح الطقس بارداً وع اصفاً للغاية وممطراً في أماكن مثل مندبة مما يزيد  من خطورة الإصابات التنفسية بين النازحين من البالغين والأطفال". 

ووفقاً لمانقلته شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن عبد الله ذهبان، عضو المجلس المحلي بصعدة:" لا تتوفر في معظم خيام النازحين أية مدافئ وعادة ما يصحو الناس ليجدوا أن ما يملكونه من ماء قد تجمد في أوانيه. وأضاف أن 75 بالمائة من النازحين في محافظتي صعدة وعمران هم من الأطفال الذين يتضررون أكثر من غيرهم بسبب برودة الطقس.

وبدوره أفاد جيان كارلو شيري، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، أنه تم تصميم سلة الغذاء المقدمة للنازحين وفقاً لمتطلبات الطقس البارد، وأن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعداته لأكثر من 150,000 نازح وأنه من المتوقع أن يزداد هذا العدد ليصل إلى حوالي 200,000 مستفيد خلال الأشهر القادمة.

وأشارت نايت إلى أن "المتابعة مع الأطباء أظهرت أن هؤلاء الأطفال يعانون بسبب برودة الطقس ويحتاجون بشكل عاجل لملابس الشتاء بما فيها الأغطية والمأوى الملائم، وأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رفعت عدد الأغطية المخصصة للشخص الواحد إلى غطاءين وقامت بتوزيع الخيام لآلاف النازحين الذين كانوا يعيشون تحت الأشجار أو في مراكز إيواء مؤقتة".

ووفقاً للرفاعي، فقد قامت عيادات الهلال الأحمر المدعومة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الرعاية الطبية الأولية للنازحين والسكان على حد سواء وأحالت المحتاجين للعناية الطبية المتقدمة إلى المرافق الطبية المتخصصة.

وأوضحت أن "اللجنة والت دعم العيادات التابعة لوزارة الصحة في منطقة وادي خيوان بمحافظة عمران لضمان حصول النازحين وغيرهم من المتضررين من النزاع والطقس البارد على أبسط مستويات الاستشارة الطبية".

ويذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتولى الأشراف على خمسة مخيمات للنازحين في صعدة بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.

وكان مدير إدارة المنظمات والتنسيق بمحافظة الجوف حسن هدرة قد طالب عبر مأرب برس وزير الصحة بسرعة إرسال معونات عاجلة للنازحين في محافظة الجوف والذي قال أن أكثر من 13 الآف نازح لم تصلهم أي معونات في وقت يموت فيه الأطفال من شدة البرد

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن