أشار الدكتور أحمد الكبسي- نائب رئيس جامعة صنعاء إلى أن الجامعات اليمنية لم تدخل ضمن مصفوفة تقييم الجامعات العلمية؛ لقصور النشر الخارجي.

وأعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس الثلاثاء عن تحديد موعد انعقاد مؤتمر (نافذة على اليمن الهوية والإقليمية والعولمة), والذي يهدف إلى إبراز المنجزات التاريخية وإثارة النقاشات حول التحديات الحالية منها والمستقبلية التي تواجه الشعب اليمني وحكومته والجهات الفاعلة في المجتمع اقتصاديا وسياسيا ودينيا خلال الفترة من 17-19 مايو القادم وذلك بالشراكة مع جامعة اكسترا البريطانية ومركز سبأ للدراسات.

ووجه الكبسي دعوة مفتوحة للمهتمين من الباحثين والأكاديميين من الجامعات اليمنية المختلفة ومراكز الدراسات والأبحاث وكذا مختلف الجامعات العربية والعالمية للمشاركة في أعمال المؤتمر مؤكدا أن المؤتمر يعد الأول من نوعه في اليمن ويمثل انطلاقة للتعاون بين جامعة اكسترا البريطانية المهتمة بالدراسات حول اليمن وجامعة صنعاء ومركز سبأ للدراسات, موضحا أن المشاركين من اليمن سيتم إعفائهم من رسوم الاشتراك.

وسيتناول المؤتمر, حسب قوله, عدة محاور أولية حول التعددية السياسية والثقافية كهوية يمنية وتقديم المعلومات وما وراء العاصمة للمراكز الريفية خارج العواصم وبناء الدولة وحل الصراع والتطور الاجتماعي والسياسي والموروث المؤسسي وأخلاقيات العمل الإعلامي والتعامل مع الأزمات وقضية المياه من الجمعيات التعاونية إلى التنظيم الحكومي والأزمات وسياسة الحفاظ على الموارد والفجوة بين الأجيال والحاجة إلى الحوار. كما سيتناول المؤتمر دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية ودور القطاع الخاص في وضع الاستراتيجيات وأمن الطاقة أزمة أم فرصة, واستراتيجيات الأمن الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي والقرن الإفريقي, والديمقراطية في اليمن وتحولاتها التاريخية والوحدة وأثرها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأشار الكبسي إلى أنه سيتواجد متخصصون في كل محور من الخبراء سواء من الداخل أو من الخارج, وقال "إن المؤتمر لن يناقش الثوابت الوطنية أو الوحدة لأنها ثوابت لا يمكن المساس بها, ولكن سيتم مناقشة المعوقات والإشكاليات التي حدثت وتحدث حول هذه الثوابت".

فيما أعلن الدكتور عبد الكريم سلام- رئيس مركز سبأ للأبحاث, عن انطلاق موقع يمن 2010 والذي سيقدم كافة المعلومات عن المؤتمر, وسيتضمن أوراق العمل وكل ما ينتج عن المؤتمر باللغتين العربية والانجليزية وعددا من الدراسات والأبحاث الهامة وسيكون بمثابة شبكة تواصل بين العلماء اليمنيين في الداخل والعلماء والباحثين في الخارج.

فيما أشار فيرناندو- منسق جامعة اكسترا, إلى أن المؤتمر سيركز على الباحثين اليمنيين ونشر إنتاجهم خارج اليمن كما أن المؤتمر ستتخلله عدد من الفعاليات الثقافية, منوها إلى أن المؤتمر سيكون أكاديميا وسيقدم حلولا أكاديمية وسيتم التعامل من خلاله وفق أسلوب أكاديمي متبع في أمريكا وبريطانيا, وسيقسم المشاركون فيه إلى أربع مجموعات تناقش عدة محاور للخروج برؤى وتوصيات سيتم توجيهها للحكومة وأصحاب القرار بما فيها رئيس الجمهورية وذلك للحصول على الرأي والمعلومة العلمية.

وقال "المؤتمر سينظر إلى أسس بناء الدولة اليمنية الحديثة وماهية المشاكل الموجودة على الساحة وكيفية التغلب عليها, كما سيتم تناول المنهج التاريخي ودور مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ونأمل أن تسهم هذه الفعالية في تحسين صورة اليمن في الخارج".