كشفت مصادر مطلعة في جامعة عدن عن توجيهات رئاسية قضت بتوقيع اتفاقية استئجار لمبنى رئاسة جامعة عدن مع الحزب الاشتراكي اليمني، بعد عدة مطالبات للحزب بإعادة ممتلكاته وأصوله التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب صيف 1994م.

وقالت تلك المصادر إن اتفاقية الإيجار ستوقع صباح غد الاثنين بديوان رئاسة الجامعة مع قيادات الحزب الاشتراكي اليمني, بينما لم يتم التأكد من المبلغ المتفق عليه للإيجار وكذا القيادات التي ستحضر الفعالية.

وأضافت أن الحكومة ستلتزم بدفع إيجار للحزب الاشتراكي عن مبنى ديوان رئاسة الجامعة، والذي كان مبنى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حتى عام 1990، وبعد إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 انتقلت اللجنة المركزية إلى صنعاء، وبقي مقر الحزب شاغراً حتى تم الاستيلاء عليه بعد حرب صيف 94م.

وفي اتصال هاتفي لـ"مأرب برس" بالدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني, اكتفى نعمان بالقول "لما يخلق بانسميه".

وقد تبرعت ببناء المبنى عدد من الدول الاشتراكية لصالح الحزب الاشتراكي، فيما جرى تحويله إلى مبنى لرئاسة جامعة عدن بعد حرب صف 1994م بعد أن تم تحويل مبنى رئاسة الجامعة السابق إلى كلية للآداب وهي الأخرى كانت إحدى مباني الحزب الاشتراكي وكانت سابقاً معهد "عبد الله باذيب" للعلوم الاشتراكية.

 وشهد مبنى رئاسة جامعة عدن نزاعاً قانونياً بشأن عودته إلى أصول الحزب الاشتراكي، حتى جاءت التوجيهات بحسم الأمر وإلزام الدولة بدفع إيجار المبنى.

ولا تستبعد مصادر أن يكون هذا الإجراء خطوة أولى في سبيل إعادة بقية ممتلكات ومقرات الحزب التي تم الاستيلاء عليها بعد حرب صيف 1994م.

*الصورة لـ"مبنى اللجنة المركزية" سابقا.