عميل موساد ينشر رواية بوليسية تشبه اغتيال المبحوح وهو يسعى للقاء والده

الأحد 07 مارس - آذار 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - برلين - محمد الثور
عدد القراءات 8371

كشفت رواية بوليسيه لمحامي اسرائيلي وعميل سابق للشاباك( الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية) عن تفاصيل تشبيهية دقيقة للحظات إغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي قبل أسابيع قليلة.

وأورد (يياشي ساريد) في تفاصيل روايته التي يتطلب إقتنائها دفع 16 يورو، جمل وصفيه للحظات إغتيال البمحوح تمكن مراسل مأرب برس بألمانيا من الإطلاع على مقاطع من تفاصيل تلك الرواية التي أسماها مؤلفها باسم أهم المدن السياحية في قبرص(ليماسول)، والتي تدور فيها أحداث الرواية التي من مشاهدها الوصفية للحظات الإغتيال:

"يرتدي عملاء ملابس الرياضية ، والسراويل القصيرة ، كما أنهم أتو لتوهم من ممارستهم للتنس. بينما كانوا يجوبون ردهات الفندق ،متواصلين عبر أجهزة اللاسلكي، إلى أن وصلهم الخبر من مركز القيادة. دقيقتين لوصوله".

ويقول المؤلف في سرد تفاصيل قصة إغتيال المبحوح، الذي يؤكد أنه كان في مهمة عائلية: " الرجل الذين هم في انتظاره ،أحد اللاعبين الرئيسيين في للإرهاب الدولي. فيه يتاجر بالأسلحة ، وينظم عمليات سرية ويقوم بتجهيز الانتحاريين السودانيين و اليمنيين و الإيرانيين"، معتبرا أن "هذه هي البلدان التي ينشط من خلالها". ويضيف:"لكنه هذا الصباح في مهمة عائلية، فهو في انتظار أبيه في الفندق، ولكنه لا يدري أنه وقع في فخ قاتل".

هل هي معلومات من مصدر مطلع؟

ويقول مراسل مأرب برس في تعليقه على ماقرأه من الرواية" كأن بالمرء يقراء وصفا تفصيليا لاغتيال المبحوح القيادي في حركة حماس بينما هو في الحقيقة، كتاب بوليسي جديد ظهر في شهر فبراير".

معتبرا الزميل محمد الثور في تساؤله عما إذا كانت هذه معلومات من مصدر مطلع، أن ذلك الخيال التشبيهي- وإذا ما تم مقارنة الرواية بصور كاميرات المراقبة التي نشرتها شرطة دبي- يوحي للقارئ أنه اعتراف من المخابرات الإسرائيلية بمسؤوليتها عن العملية، كون صاحب الرواية(سريد) سبق وأن شغل منصب ضابط استخبارات في الجيش الإسرائيلي، فطريقة تعامل إسرائيل مع من تصفهم بالإرهابيين يعرفها جيدا و قد فصلها في روايته".

التعذيب درأ للعمليات (الانتحارية)؟

ويضيف"وبحكم أن بطل القصة عميل في الاستخبارات ويتم تكليفه باستجواب المتهمين. فإنه وبعد مشاهدته لحافلة تنفجر في تل أبيب، حصدت معها عددا كبيرا من الإسرائيليين، تطوع للخدمة في المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)،إضافة إلى استجوابه الذي كان عبارة عن تعذيب لضحاياه، يبرره بأنه بهذه الطريق سيكون بإمكانه الكشف عن عمليات جديدة".

وفي حين تعد تلك العمليات التعذيبية "معضلة أخلاقية لا يمكنه التخلص منها، يصوره الكتاب وكأنه يحارب العنف بالعنف، وهو مالم يكن ينجح فيه الا قليل، لأنه في نهاية المطاف تفانى في عمله حتى انعزل عن مجتمعه، إضافة إلى أن زوجته تركته أيضا، وقالت في حوار معها حول شخص قتله وقال لها “انه يستحق القتل لأنه قاتل” ، لكن الرد الذي يحصل عليه العميل من المرأة التي يحبها كان : “ كلكم قتله”.