أوصت منظمة سياج لحماية الطفولة بسرعة نزع الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة من الطرقات والمناطق السكنية والزراعية، وتأجيل العام الدراسي الى حين التأكد من خلو المناطق والقرى والمدارس من الالغام والمتفجرات و إيجاد برامج مساعدات فعالة لضحايا الألغام. وأكدت المنظمة في ختام ورشة العمل الخاصة بالتدخلات والحماية المطلوبة للأطفال في ظل وقف إطلاق النار (بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان) والتي نفذتها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف خلال الفترة 17-18 مارس 2010م، على أهمية تنفيذ تقييم شامل لأثر الحرب على الأطفال في أسرع وقت ممكن، والتأكد من تامين حياة وسلامة وأمن النازحين قبل إعادتهم الى قراهم ومناطقهم.

وشددة المنظمة في بلاغ صحفي لها - تلقى مأرب برس نسخة منه- على اهمية قيام الحكومة اتخاذ التدابير والإجراءات العملية لضمان تسريح جميع المجندين ممن هم دون سن الـ18 من العمر، وإصدار تشريعات وطنية تجرم استخدام الاطفال في النزاعات المسلحة بأي شكل من الاشكال بحيث تتضمن آليات عقابية رادعة وزاجرة.

واوصت المنظمة أيضا بضرورة اشراك الاطفال النازحين في مناقشة برامج التدخلات والإغاثة والحماية التي تخصهم، وتفعيل ودعم برامج رصد وتوثيق الانتهاكات ضد الاطفال وتقديم العون القضائي والنفسي لهم حتى بعد انتهاء فترة الطوارئ، وتكثيف برامج التوعية بحقوق الطفل وتعزيز الهوية الوطنية من خلال خطة عمل وطنية لتوعية قادة الراي في المجتمع باهمية العمل على ايجاد مدارس بديلة للاطفال النازحين.

ونوهت سياج إلى اهمية التنسيق بين كل القطاعات الرسمية والاهلية من اجل حماية الاطفال بعد وقف اطلاق النار في صعدة، وتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بحقوق الطفل بين مختلف الجهات العاملة في صعدة. إضافة إلى سرعة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين بيئة امنة للطفل من كل اشكال العنف والاستغلال، واشراك رجال الدين في التوعية ببرامج حماية الاطفال، إلى جوار انشاء لجنة لمتابعة مخرجات الورشة، ولعمل على ضمان حصول النازحين خارج المخيمات على المساعدات الغذائية والحياتية (يمثلون نحو 90% من إجمالي المتضررين).

مؤكدة ايضا على اهمية تقييم نتاج الورشة والتدخالات التي تتم لحماية الاطفال بعد وقف إطلاق النار في صعدة، وضمان توزيع نتائج ومخرجات هذه الورشة لكل الجهات المشاركة وذات العلاقة