المكلا: عندما حاولوا مقابلة الرئيس.. قوات الأمن تفض اعتصاما لمواطنين من المحافظات الشمالية بالهروات وأعقاب البنادق

السبت 10 إبريل-نيسان 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9553

تجمع أصحاب البسطات والمحلات الذين كانوا قد تضرروا بحرقها أو إتلافها من قبل عناصر من الحراك الجنوبي في احتجاجات أنصاره بالمكلا ، وباشروا اعتصاما ومعهم المتعاطفين مع قضيتهم أمام مدخل القصر الجمهوري بمدينة المكلا مع بلوغهم خبر زيارة الرئيس علي عبد الله صالح لها؛ بهدف إدخال مذكراتهم إلى الرئيس، أو السماح بإدخال من يمثلهم لطرح قضيتهم والتي تطالب بتعويضهم جراء ماحدث لهم.

ولم يكن في الاعتصام ما يدعو للقلق، حيث رفع أصحابه صورا للرئيس، وبهتافات بين فينة وأخرى "بالروح بالدم نفديك يا علي", إلا أنهم تعرضوا لمداهمات قوات النجدة المدعمة بالهراوات والأطقم, وجرى ضرب المعتصمين بإعقاب البنادق والعصي، في حين تم سجن من يشتبه في علاقته بالحراك الجنوبي.

المعتصمون قد قدموا من عدد من مديريات المحافظة بلهفة ورجاء أن يجدوا من فخامته من العدل والإنصاف مالم يجدوه عند غيره ، فهذا دُمر مطعمه تماما وهذا أُحرقت بسطته وانتهت ، وثالث بطريقة أخرى ، لا لذنب إنما لكونه شمالي .

لم يكن في الاعتصام ما يدعو للقلق ، بل لعله أغرب إعتصام من قائمة ما يجري اليوم في الساحة ، حيث يرفع أصحابه صورا للأخ الرئيس ، وبهتافات بين فينة وأخرى بالروح بالدم نفديك ياعلي .

أحدهم يقول لمراسل " مأرب برس":"(طيب فين نروح من هنا نار ومن هناك جحيم ، إن سافرنا السعودية قتلنا حرس الحدود ، وإن بقينا في البلاد هذا يحرق وهذا يزبط ، الحل أنهم يجمعونا ويفوجونا إلى الصومال)".

يضيف آخر( الجنود والله ما عندهم ذنب كانوا جنبنا ويتعاطفوا معنا زي إخوتنا بس قياداتهم هم الجن ، نزل لنا واحد من قيادات الحرس الجمهوري وحلف لنا انه لوما نضويش (نمشي) عاد يجيب لنا أطقم الشرطة ويمشوها من فوقنا ، ويضيف ليش ما كانت النجدة تجي عندما كانوا يحرقوا محلاتنا ، كنا نكلمهم ونقول لهم الحريق في الشارع الثاني فيردوا ما فيش عندنا أوامر ، واليوم عندما جينا نشتكي ، بيكسروا ضلوعنا ) .

(ويعلق آخر ليش ضربونا وفرقونا هل يخافوا منا على الأخ الرئيس ونحن نحبه أكثر منهم ونفديه بأرواحنا )

(هذا العدد الذي يصل إلى 400 شخص في هذا الاعتصام السلمي الذي أقمناه ألا يستحق أن يقابل الأخ الرئيس ممثليه ولو لخمس دقائق ، حتى لو قال لنا الأخ الرئيس عودوا أدراجكم وغمضوا عن جراحكم ولملموها من اجل الوطن ، يكفينا ذلك ، يقاطعه صاحبه بالقول ، احنا مرتاحين بقرار العفو من الأخ الرئيس عن المساجين سياسيا ، بس ليش يفتح صفحة جديدة ويمسكها من الوسط ، فإذا كان سيطلق سراح من عندهم جنايات وحرقوا واتلفوا محلاتنا فليش ما تعوضنا الدولة نفسها ، ويجعلونا الوجه الآخر للصفحة ، وإلا فإنها صفحة مشوهة )

المحصلة أن حمادي هو الضحية دائما في دمه وماله وعرضه ، ابسطوه على الأرض وجروا أبوه من نخره.

حمادي أقصى غاياته أن يستقر مع حليمه زوجته وأولاده الثمانية في كوخ أو كهف على كدمة وماء ، وشمس وقمر ،وعلى أغنية أيوب طارش( بالله عليك وامسافر) ويحمد الله سبحانه على هدوء البال ونعمة العافية ، وعندما تهزه الأريحية في المناسبات ينطلق بمغناته الخالدة بالروح بالدم .....، وما لنا إلا علي؟؟.

*الصورة من الأرشيف لمظاهرة سابقة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن