نفى الحوثيون عودة اللجان الإشرافية على تنفيذ نقاط وقف إطلاق النار بحرف سفيان، متهمين السلطة بإيفاد تعزيزات عسكرية قادمة إلى صعدة، في حين أكدت مصادر ميدانية في ضحيان أن شخصين قتلا وجرح أثنين آخرين في اشتباكات مسلحة دارت بين متقطعين من بعض عناصر القبائل المحسوبين على بعض المشائخ، وأهالي ضحيان في خارج منطقة مجز في الطريق الرئيسي الرابط بين صعده وعلب.

وقالت مصادر ميدانية في حرف سفيان أن مندوبي الحوثي منتظرين لليوم الثاني على التوالي وصول اللجنة الإشرافية التي لم تنزل إلى المنطقة حتى ظهر اليوم الاثنين ، فيما أشارت المصادر ذاتها أن تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء بإتجاه محافظة صعده لاتزال تتقاطر نحو صعدة منذ فجر اليوم،فيما مواقع الجبل الأسود تطلق النار على المدينة في أوقات متقطعة من الليل والنهار.

وبينما اتهم الحوثيون النقاط العسكرية بممارسة إبتزاز على الناس وإعتقالها خلال اليومين الماضيين لكل من محمد احمد هبة، وفهد هبة، وعقيل العمراني، وطبقا لمصادر حوثية فقد أثارت الاعتقالات مخاوف الكثير في المنطقة من عودة حملات الاعتقالات كتصعيد خطير ينذر بعودة الحرب من جديد. فقد نقل موقع الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية عن الاجهزة الأمنية بصعدة، فقدان صادق عبده سالم 38 عاماً العامل في البرنامج الوطني لنزع الألغام ليده اليمني مع عينة في ثاني حادث إنفجار لغم أرضي في منطقة ظهر الحمار بمديرية الملاحيظ بصعدة.

وقالت المصادر "بينما المجتمع ينتظر عودة المعتقلين السابقين والافراج عنهم تحدث مثل هذه التصرفات التي تكهرب الأجواء وتعكس حالات سلبية . وأكدت المصادر الحوثية أن مقتل الشخصين في منطقة مجز جاء على إثر تقطع قبلي ، تعود خلفيته على نزاع قبلي ، تسبب في إطلاق نار من الطرفين قتل على إثرها مواطن وجرح إثنان فيما قتل احد المتقطعين.

وتأتي تطورات الوضع في صعدة، بعد تبادل السلطة والحوثيين الإتهامات حول التهرب من تطبيق النقاط الست لوقف الحرب، بعد ان إتهمت السلطة الحوثيين في وقت سابق بتكرار الخروقات وعدم الجدية في نفيذ النقاط الست المتفق عليها مع الحكومة، فيما نفى الحوثيين على لسان أبو مالك، مندوبهم في اللجان الميدانية المشرفة على وقف إطلاق النار في حرف سفيان بعمران. معتبرين أن إعلان اللجان الإشرافية تعليق أعمالها احتجاجا على ماوصفتها بخروقاتهم االمتكررة، تأتي تأكيدا على عدم حيادية اللجنة وتهربها المكشوف من التزاماتها المتمثلة بالإفراج عن معتقليهم بعد إطلاقهم مؤخراً لكل الأسرى لديهم وإخلائهم للمباني العسكرية وتسليمها للسلطة المحلية" نافيا من جانبه صحة تهم السلطة للحوثيين بتكرار خروقاتهم.