أسرة السجين بجاش الأغبري تناشد القنطار مخاطبة الحكومة اليمنية لإطلاق سراحه

الإثنين 19 إبريل-نيسان 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- وجدي الشعبي:
عدد القراءات 18000

ناشدت أسرة السجين اليمني بجاش الأغبري الصبيحي- مستشار وزير الدفاع الأسبق بعد الوحدة, سمير قنطار- عميد الأسرى العرب التدخل لدى قيادة السلطة في صنعاء للإفراج عن زميله المعتقل بجاش الذي أمضى في السجون فترة تزيد عن خمسة عشر عاما.

وقال أقارب بجاش في رسالة موجهة لعميد الأسرى العرب سمير قنطار عبر سعيد العتبة عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، الذي يزور اليمن حاليا: "إننا نخاطبكم وكلنا أمل أنكم لن تخذلوا رفيق دربكم في النضال العربي ضد العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان عام 1982، وقد سبق لشخصكم الكريم أن خاطبتم رئيس الجمهورية بهذا الشأن، لكن يؤسفنا القول إن خطابكم الأخوي والصادق لم يلق استجابة ولا صدى، ربما لأن من بيده أمر السجن والإطلاق مصرّ على إلحاق الأذى بنا وبابننا الذي روى بدمه الطاهر الأرض الطيبة في فلسطين ولبنان ضد عدوان إسرائيل، ولم يكن يخطر بباله وهو يخوض تلك الحرب المقدسة مع إخوانه العرب في تلك الجبهة انه سينتهي به الأمر سجينا مقطوعا عن أهله وأصدقائه ومحبيه على امتداد تراب وطننا الحبيب وطوال هذه المدة، بينما تم الإفراج عن مئات وربما آلاف السجناء والمطلوبين في مختلف القضايا والأحداث"، حسبما ورد في رسالتهم, حصل مأرب برس على نسخة منها.

وينتمي بجاش الأغبري, الذي عمل مستشارا لوزير الدفاع الأسبق قبل الوحدة, لمنطقة الصبيحة بمحافظة لحج، ويقبع في السجن المركزي بصنعاء منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما، ورغم المناشدات المتواصلة من أقاربه وعدد من المنظمات الحقوقية والشخصيات الاجتماعية والرموز السياسية والمدنية في الداخل والخارج إلا أن كل ذلك لم يجد تجاوبا أمام إصرار الرموز النافذة في السلطة على مواصلة عقابه وعقاب أسرته وجميع معارفه في تحد صارخ لأبسط الحقوق الشخصية والمدنية، وفقا لمناشدة الأسرة التي قالت أنها تأمل من خلالها أن تتواصل جهود المناضل العربي الكبير/ سمير القنطار ومعه جهود كافة الفعاليات الحقوقية منظمات وأشخاصا، داخل الوطن وخارجه، لأجل إقناع الحكومة اليمنية بالإفراج الفوري والعاجل عن السجين بعد ما ألحق سجنه أبلغ الضرر به وبأسرته.

وختمت الرسالة بالقول: "إننا نتساءل: أما لهذا الظلم الذي لحق بنا سنينا طويلة من آخر؟ نرجو أن يتحقق أملنا بوضع حد لمعاناتنا المستمرة، وما ذلك على الله بعزيز".

يذكر أن سمير القنطار كان قد وجه خطابا لرئيس الجمهورية فور خروجه من المعتقلات الإسرائيلية وطالبه بالإفراج عن زميله بجاش الأغبري، جاء فيه: "إنني ومن موقعي المقاوم ضد الاحتلال، وبعد إطلاق سراحي من سجون الصهاينة التي مكثت فيها قرابة الثلاثين عاماً، أتقدم منكم بطلب الإعفاء عن السجين اليمني بجاش علي عابد الأغبري، الشهير باسم بجاش الأغبري", مضيفا أن "هذا السجين سبق وناضل في صفوف المقاومة الفلسطينية، وكان قائداً لفصيلة في سرية الشهيدة دلال المغربي، في منطقة قانا بجنوب لبنان وأصيب في 5 أغسطس 1982 أثناء مشاركته في عملية «عرَّيا»".

وقال القنطار في رسالته التي وجهها قبل عامين: "إنني اعتقد أن من الإنصاف أن تبادر فخامة الرئيس إلى وضع حد لمعاناة هذا السجين المستثنى منذ 13 عاماً من التسامح والعفو والمصالحات, والذي يقبع منذ منتصف التسعينيات في السجن المركزي بعد إدانته و11 آخرين، بتهمة تشكيل عصابة مسلحة لإقلاق أمن الدولة في محافظة المهرة، والحكم عليه بالسجن مدة 20 عاماً. لقد علمت أن جميع رفاقه قد أفرج عنهم وبقي بجاش، الأمر الذي دفعني إلى كتابة هذه الرسالة والطلب إليكم النظر في وضعه والعفو عنه وإطلاق سراحه تقديراً لتاريخه النضالي ضد العدو الصهيوني".

الجدير ذكره أن سعيد العتبة- عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب, الذي أمضى أكثر من ثلاثين عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يزور اليمن تلبية لدعوة من "جمعية كنعان لفلسطين", بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني (17 إبريل) والعربي (22 إبريل), وسيشارك في الاحتفاء التضامني الخطابي والفني الذي تقيمه الجمعية بهذه المناسبة بمجامعة ذمار يوم الأربعاء 21/4/2010م.

*الصورة أدناه لـ"سمير القنطار" و"سعيد العتبة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن