الحراك يحشد الآلاف من أتباعه في مهرجان لودر.. الأمن والحراك يمزقان لافتات المشترك

الثلاثاء 27 إبريل-نيسان 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - مراسلون : خاص
عدد القراءات 9627

شارك الآلاف من أتباع الحراك الجنوبي في مهرجان 27 ابريل المناهض لحرب صيف 1994م بلودر محافظة أبين، في حين اقتصرت مسيرة أتباع الحراك في حبيلين ردفان بمحافظة لحج، على عدد من الأشخاص ، شاركوا في مسيرة وصفت بالأقل حشداً وتنظيماً من ذو انطلاق الحراك الجنوبي قبل ثلاث سنوات.

وقال مراسل مأرب برس بردفان أن العشرات من أتباع الحراك، خرجوا صباح اليوم في مسيرة جابت الشارع العام، حاملين صور نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض وأعلام دولة الجنوب السابقة والرايات الخضراء بمناسبة ذكرى ما يسمونه إعلان الحرب المشئومة على المحافظات الجنوبية يوم 27 ابريل 1994م.

تمزيق لافتات المشترك في الحبيلين

وفي الحبيلين محافظة لحج أفاد مراسل مأرب برس أن عشرات المتظاهرين قاموا بتمزيق لافتات وملصقات لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة تدعو لمهرجان يوم غد الاربعاء.

فيما قامت أطقم الأمن العام بمدينة الحوطه عاصمة محافظة لحج ظهر اليوم بتمزيق لافتات وملصقات كانت معلقة على جدران شوارع الحوطة وجولة معاوية تحتوي على عبارات الدعوة إلى مهرجان حاشد يوم غد الأربعاء لأحزاب اللقاء المشترك ضد ما يصفها المشترك بـ"سياسة الاستبداد والقمع والتضييق على الحقوق والحريات والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وكانت قيادة مشترك لحج قد تقدمت بطلب ترخيص الفعالية لكن مصادر موثوقة أكدت لـ(مارب برس) مماطلة قيادة السلطة المحلية بالبث في الطلب متذرعة بان المحافظة تعيش حالة طوارئ.

أبين:الحراك يحشد الآلاف من أتباعه في مهرجان لودر المندد بحرب 94م

من جانبها نظمت مكونات الحراك الجنوبي اليوم الثلاثاء مهرجاناً جماهيرياً حاشداُ في مديرية لودر محافظة أبين ، للمشاركة في مهرجان كانت قد دعت إليه قوى الحراك الجنوبي بمناسبة ذكرى إعلان ما يصفها أتباع الحراك بـ"الحرب المشئومة على الجنوب يوم 27 ابريل 1994م، حيث وجاب من خلالها الآلأف من المتظاهرين شوارع مدينة لودر ومن ثم اتجهوا الى منصة الاحتفالات حيث تم ألقاء العديد من الكلمات والتي ركزت على ضرورة تواصل النضال السلمي وتوحيد الصف الجنوبي وتجديد المطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين، إضافة إلى مناشدة دول العالم بضرورة الالتفات للقضية الجنوبية ، وحضر المهرجان مجموعة من قيادات الحراك الجنوبي أبرزهم الدكتور ناصر الخبجى والقادي في الحراك بالضالع "شلال علي شائع" والعميد قاسم الداعري.

وجدد البيان الصادر عن مهرجان الحراك الذي أسموه بمهرجان الغضب الجنوبي 27 ابريل 2010م في المنطقة الوسطئ " لودر " بمحافظة ابين تأكيده على مواصلة ماوصفها بـ"مسيرة التحرر حتى تحقيقي الأهداف". وحيا البيان ما اسماه بالتواصل والثبات في ميادين الشرف ومواجهة عنجهية نظام صنعاء بصدور عارية وعزيمة لاتلين وارادة عصية على الانكسار".

منوها إلى "أن مهرجان لودر جاء والجنوب فاقد ثلاثة من شيوخ المتمثلين في المناضل عبدالله عبدالكريم والفقيد المناضل الحاج صالح باقيس والفقيد المناضل حسين العاقل".

وأكد البيان- تلقى مأرب برس نسخة منه- على أن في مثل هذا اليوم المشئوم من عام 1994م جاء إعلان الحرب التي قال البيان أن فيها اطلق رئيس نظام صنعاء رصاصة الرحمة على وحدة الـ 22 من مايو وتحولت فيه محافظات الجنوب الى ساحة حرب وفيد.

وخاطب البيان الآلاف من المحتشدين في المهرجان بالقول:":" انتم من دخلتم طوعاً الوحدة وذهبتم الى صنعاء انسياقا وراء حلمكم القومي بثلاثية المصداقية والبراءة وحسن النية وأصبحتم ضحايا لهذا الحلم". وجدد المهرجان تأكيده على التمسك بالخيار السلمي كخيار امثل كما يؤكده الحراك مرارا وتكرارا، لكنه قال أنه ليس وحيدا.

معلنا بالمناسبة رفضه المطلق لأي مشاريع لا ترتقي الى المستوى التي خرجت من اجله الجماهير. مجددا التمسك بمبدأ التسامح والتصالح وما أسماه "التضامن الجنوبي الجنوبي" الذي قال انه "يعكس روح الاخاء ويجسد طموحات كل أبناء الجنوب".

وطالب البيان الصادر عن مهرجان لودر بالإفراج عن كافة من وصفهم بالأسرى الجنوبيين" دون قيد أو شرط وملاحقة من قال أنهم "سفكوا دماء أبناء الجنوب دوليا عبر محكمة الجنايات الدولية". .

مناشدا منضمات المجتمع الدولي بالضغط على نظام صنعاء للكف عن ملاحقة الناشطين الجنوبيين ., محملا إياه مسؤولية ما أسماها "التصفيات الجسدية بحق أبناء المحافظات الجنوبية".

وبينما جدد البيان العهد لمن وصفهم بشهداء الجنوب، بالسير على طريقهم ، دعا كل القيادات الجنوبية في الخارج "الى القيام بدورهم بمسؤولية عالية والعمل على طريق توحيد الصف الجنوبي وان يكونوا انعكاساً لحالات الرفض والممانعة في الداخل لشعبهم الذي قال أن دمائه تسفك، وأنه لن يقبل بانصاف الحلول". مؤكدا أنه سيواصل نضاله حتى تحقيق هدفه الذي وصفه بـ"السامي والمتمثل في فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب كاملة غير منقوصة"- حسب تعبير البيان. .

واختتم البيان بتجديد إعلان الحراك تضامنه المطلق مع صحيفة الأيام التي وصفها البيان بـ"صحيفة الجنوب الاولى". وناشريها إزاء ما قال أنهم يتعرضون له "من ابتزاز وملاحقات إضافة إلى التضامن ايضا مع صحيفة الطريق وكل الصحف والمواقع الالكترونية التي تتعرض للإغلاق .

*الصورة الأولى من تظاهرة أبين

*الصورة الثانية لعشرات من انصار الحراك بالحبيلين- لحج