في منتصف سبعينيات القرن الماضي رأى الناس ولأول مرة فتاة يمنية خلف مِقوَد سيارة تطوف شوارع العاصمة صنعاء ولم تسلم من انتقاداتهم وتعليقاتهم ، لكنها اتجهت نحو الهدف، مُسجلة بذلك نقطة فارقة في تأريخ المرأة اليمنية العصرية.. تلك اللحظات كشفت طموحات زينب القيادية.

مطلع العام 2005 كانت سيدة الأعمال زينب الأشطل أول امرأة يمنية تدير مصرفاً خاصاً يُعد أحد أفضل المصارف اليمنية الآن، وصولاً إلى أرفع درجة وظيفية عُليا وصلت إليها امرأة يمنية في القطاع المصرفي.

خبرة 27عاما في العمل المصرفي كانت كافيه لأن تتولى زينب الأشطل إدارة بنك اليمن الدولي فرع حدة بعزم واقتدار.. وكانت زينب الاشطل بدأت العمل في بنك اليمن الدولي فور تخرجها في العام 1982في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة صنعاء ..

عُرفت السيدة زينب الأشطل بالإدارية الناجحة والحازمة .. وبصفتها مساعد المدير العام للموارد البشرية في بنك اليمن الدولي منذالعام2007 فإن كثيرُُ من المهام تكون في انتظارها منذ تصل مكتبها في الثامنة صباحاً..

الكثير ممن يعملون معها في هذا البنك يقولون بأنها تتعامل بقدرعالي من المسؤولية والحزم لعملها حتى بعد نهاية ساعات الدوام الرسمي.

وترى سيدة الأعمال هذه أن المرأة اليمنية تمتلك الكثير من عوامل الإبداع والتميز متى وجدت بيئة مناسبة غير عادمةٍ لحقها الإنساني في إثبات الذات .. فالمرأة اليمنية استطاعت خلال السنوات الماضية أن تفرض نفسها بقوة في سوق العمل اليمني، مؤكدة إن وجود المرأة في مؤسسات الأعمال يحقق مزيدًا من الإستقرار والإزدهار لها.

تقول زينب : " إن ولائي للوظيفة وللمنشأة التي أنتمي إليها يجعلني أشعر بالفخر .. لقد بدأتُ من الصفر وتدربتُ واستفدتُ من خبرة زملائي ومدرائي وأعطيت عملي كل الاهتمام ، حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن"..

"إن العطاء بدون انتظار المقابل هو أولى درجات النجاح" بهذا تلخص زينب الأشطل طريقتها في الحياة.