إسرائيل تهاجم أسطول الحرية وتقتل 16 شخصا كانوا متجهين إلى غزة.. وتعتقل آخرين بينهم المسوري والحزمي

الإثنين 31 مايو 2010 الساعة 12 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 12130

هاجم الجيش الإسرائيلي أسطول الحرية الذي كان متجها نحو قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 16 متضامنا كانوا على متن سفن الأسطول في المياه الدولية, واعتقال عددا آخر ممن كانوا على متن الأسطول بينهم البرلمانيان اليمنيان هزاع المسوري, ومحمد الحزمي, في حين أوردت الإذاعة الإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في الداخل, أصيب بجروح خطيرة خلال العملية التي جرت على بعد 20 ميلا بحريا من قطاع غزة. كما أصيب الدكتور هاني سليمان- رئيس البعثة اللبنانية في السفينة.

وقد اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي, طبقا لقناة "الجزيرة" بوقوع المجزرة، في حين أفاد مراسل القناة أن خمسة جنود إسرائيليين جرحوا خلال عملية الاقتحام, في حين أفادت المعلومات أن مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي, طبقا لـ"رويترز" إن عشرة نشطاء على الأقل قتلوا في تصدي البحرية الإسرائيلية يوم الاثنين 31/5/2010 لقافلة سفن المساعدات المتجهة لغزة.

وأضاف "نتائجنا الأولية تشير إلى أن عشرة مشاركين على الأقل في القافلة قتلوا".

وقال الجيش في بيان إن قوات الكوماندوس تعرضت لإطلاق نيران وهجمات بسكاكين وإن أربعة جنود على الأقل أصيبوا, حد تعبيره, فيما ذكرت قناة تلفزيونية إسرائيلية في وقت سابق أن نحو 15 شخصا قتلوا.

إلى ذلك أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عاجلا استنكرت فيه الهجوم الإسرائيلي بشدة، وقالت إن ما ارتكبته تل أبيب سيؤدي إلى نتائج وخيمة في العلاقات مع إسرائيل ووعدت بالرد.

وذكرت قناة "الجزيرة" أن السفير الإسرائيلي في أنقرة استدعي إلى الخارجية التركية للتعبير له عن احتجاج أنقرة, مضيفة أن مجلس الوزراء بدأ الانعقاد بعد اجتماع ثلاثي, فور وقوع الهجوم, بين الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو. في حين تجمع مئات الأتراك أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول وحاولوا اقتحام المبنى الذي طوقته الشرطة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي, طلب عدم نشر اسمه, قوله إن القافلة تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لاسلكي من البحرية الإسرائيلية, التي أبلغت الناشطين أنهم يتجهون إلى منطقة بحرية مغلقة.

وأضاف المسؤول أن القوارب الحربية الإسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض المساعدات هناك. فيما أفادت قناة "الجزيرة" أن قوارب حربية إسرائيلية اقتربت من "قافلة الحرية" في عرض البحر، وطلبت من قبطان السفينة التركية التي تقود القافلة التعريف بهويته وهوية مركبه.

وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة.

وتكوّن أسطول الحرية من ست سفن تحمل على متنها نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة.

*الصورة أدناه لناشط ينقل إلى المستشفى بالقرب من تل أبيب بعد إصابته في المواجهات مع أسطول الحرية يوم الاثنين – "رويترز".