أسفر القصف المدفعي المتواصل على أنحاء متفرقة في مدينة الضالع, صباح اليوم الاثنين, عن مقتل 3 أشخاص وجرح 13 آخرين في حين لا تزال حركة الشوارع والمحلات التجارية مشلولة في مدينة الضالع على إثر الإضراب الشامل الذي دعا له أتباع الحراك الجنوبي, في حين تفيد المعلومات أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

وقال مراسل "مأرب برس" في مدينة الضالع إن كلا من عبد الوهاب محمد عفيف (موجه تربوي)، والمدرس عماد أحمد الخطيب, ومنيف حميد حيدرة من سكان مدينة الضالع قد قتلوا صباح اليوم جراء القصف الذي استهدف عدة منازل في أحياء دار الحيد وحافة كلد والنشام ووسط المدينة, في حين أصيب 13 شخصا بينهم طفل وأربع نساء شقيقات لعضو مجلس الشورى فاطمة محمد بنت محمد.

ووفقاً لمصادر محلية, فقد جاءت إصابتهن بعد أن استهدفت قذائف مدفعية منزلهن وسط المدينة وما أسفرت عنه من مواجهات مسلحة لا تزال تدور رحاها بين قوات الأمن ومسلحين من سكان المدينة.

وذكرت مصادر خاصة عن تعرض عدة منازل للقصف المدفعي, مشيرة إلى أن منازل كل من "محسن صالح السيد, علي عبادي, محمد علي الضالعي, صالح خالد, أحمد مثنى علي, أحمد محس ناشر, أحمد علي ناشر, عيف علي مقبل, حيدرة سيف علي, توفيق عبد الوهاب, وفضل الزوعري" تعرضت لأضرار بليغة جراء القصف المدفعي المتواصل على مدينة الضالع منذ الصباح.

ووفقاً لـ"مراسل مأرب برس" فقد ساد المدينة إضراب شامل صباح اليوم أغلقت فيه المحلات التجارية والأسواق، وشلت على إثره الحركة التجارية والمرور في الشوارع في حين تسود مدينة الضالع موجة من الخوف جراء الاشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن التي تمركزت برفقة عدد من الدبابات والمدفعية في أنحاء متفرقة من المدينة.

إلى ذلك, شل اليوم عصيان مدني الحركة التجارية في مديريات ردفان الأربع حيث تم إغلاق المحلات التجارية والدوائر الحكومية وتوقفت حركة النقل والمواصلات.

واستمر الإضراب من الساعة السادسة صباحا وحتى الساعة الحادية عشر ظهرا؛ استجابة للدعوة التي وجهها المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في وقت سابق, والداعية إلى الإضراب كل يوم اثنين من بداية كل شهر, في حين لم تشهد شوارع مدينة الحبيلين أي تواجد لقوات الأمن، ولوحظ تواجد بعض المسلحين في شوارعها.

*الصور من الإضراب الذي شل مدينة الحبيلين بردفان صباح الاثنين 7/6/2010.