آخر الاخبار

القفيلي يناشد الرئيس صالح بإنصافه وحل مأساته.. ويطالبه بالتعويض عن كل ما فقده دون ذنب

السبت 12 يونيو-حزيران 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 10907

لا يزال المواطن ناجي محمد القفيلي يعاني مأساته التي لم تُبق له سوى طفل في الرابعة من عمره, وثلاث بنات من عمره أو تزيد, في حين رحلت عنه ابنة في الثالثة من عمرها, وضاع عنه ابنان وبنتان وزوجة, يجهل تماما إلى أين اتجهوا قبل أكثر من عامين تقريبا, كما لا يزال يلتحف العراء في شوارع العاصمة صنعاء دون منزل أو مأوى, بعدما كان يملك منزلا في مديرية عتمة, التي ينتمي إليها, بمحافظة ذمار, ويشغل منصب مدير الأشغال العامة بها منذ منتصف التسعينات من القرن المنصرم, إلا أنّ تحولا كبيرا جرى مع بداية الألفية الثالثة, حيث أقدمت السلطات المحلية في المديرية على إقامة مبنى لإدارة الأمن بجانب منزله, وفي أرضيته دون أي اعتبار لحرمة أسرته, وفقا لما قاله لـ"مأرب برس" في وقت سابق.

وإذ أصبحت لـ"القفيلي" قصتان - أولهما مع إدارة الأمن, وثانيهما مع المجلس المحلي للمديرية, في الأولى بُني بأرضيته وجوار منزله مبنىً لإدارة الأمن, وفي الثانية تمت إقالته من منصبه, ونتج عن ذلك أن أصر "محمد" على الهرب وذهب ومعه أخوه بكيل (13 -عاما) واثنتان من شقيقاته بالإضافة إلى أمه إلى جهة لم يعلمها الأب حتى الآن – لم يكن أمامه إلا أن قصد مكتب "مأرب برس" في نوفمبر 2009 ليسجل مناشدةً للعميد أحمد علي عبد الله صالح- نجل الرئيس صالح وقائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة, بعد أن عاد بخفي حنين من كثير من المحاكم والنيابات وبوابات المسئولين في العاصمة صنعاء وفي محافظة ذمار, في حين تعاطف معه الكثير, ومنهم جميع مشائخ عتمة, وأناسها الذين ناشدوا الجهات المسئولة بإنصافه, كما كان قد التقى بالشيخ يحيى علي الراعي- رئيس مجلس النواب, وعبد العزيز عبد الغني- رئيس مجلس الشورى, والبرلماني عبد الوهاب محمود, والدكتور رشاد العليمي- وزير الداخلية حينها ووزير شئون الدفاع والأمن, والإدارة المحلية حاليا, وعدد طويل من مسئولي البلد, ومؤخرا خيّم بجانب مكتب نجل الرئيس بأمانة العاصمة.

يقول القفيلي, الذي أتى كرّة ثانية لـ"مأرب برس"؛ نتيجة لعدم إنصافه حتى من نجل الرئيس: "حين خيّمت أمام مكتب العميد أحمد علي عبد الله صالح, قبل ما يقارب نصف عام, تلقيت منه وعدا بحل قضيتي بعد انتهاء حرب صعدة, وحين انتهت الحرب أتيت إليه مرة ثانية, ولكن لم يحل قضيتي حتى الآن".

يضيف القفيلي أنه لا أمل له الآن إلى أن يناشد الرئيس علي عبد الله صالح شخصيا؛ للتدخل في حل قضيته الحزينة والمؤلمة, وإنصافه.

وقال: "أناشد الرئيس وأطالبه بإنصافي على رفع الظلم عني الذي أصبح قضية مؤلمة ومحزنة, وأصبحت مشردا أنا وأربعة أطفال في أمانة العاصمة وخسرت أسرة كاملة شُردتْ من منزلي لأسباب مضايقة أفراد إدارة الأمن لعوائلي", لافتا إلى أنه يناشد الرئيس بالتوجيه الصريح والعادل إلى وزير الداخلية بتعويضه ببناء منزل بدلا عن منزله, وإنصافه بصرف غرامته المالية التي خسرها دون ذنب, حد تعبيره.

وأكد لـ"مأرب برس" أن مشايخ عتمة رفعوا مناشدة لوزير الداخلية بتعويضه لبناء منزل له, وإضافة منزله السابق لصالح إدارة أمن عتمة, مع إنصافه بصرف غرامته المالية منذ عام 2006 وحتى الآن, مبينا أن مدير عام مديرية عتمة رئيس المجلس المحلي ومدير الأمن حررا مذكرة بتاريخ 15/3/2010 طالبا فيها بتعويضه منزلا بدلا عن منزله.

وأكد القفيلي أنه مخيم حاليا أمام منزل الرئيس علي صالح بأمانة العاصمة.

وإن كان نجل الرئيس قد انشغل عن القفيلي, فإن يقيننا يؤكد لنا أن الرئيس صالح سيكون عند حسن ظن مواطنه به, إذ أنه لا يزال أبا لكل اليمنيين دون تفريق أو تمييز, وما زال القفيلي ينتظر منه إعادة السرور إلى أسرته والبسمة إلى أطفاله بعد التشريد والضياع.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن