النائب العمراني لـ(مأرب برس): من المحتمل أن يعلن الرئيس صالح غدا الأربعاء تنحيه عن السلطة في العام 2013

الثلاثاء 01 فبراير-شباط 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 10138
  أوضح النائب البرلماني علي أحمد العمراني أنه من المحتمل أن يقدم الرئيس علي عبد الله صالح غدا الأربعاء على الإعلان أنه لن يترشح لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية والأخيرة في العام 2013.

وكان رئيس الجمهورية قد أصدر أمس الاثنين قرارا بدعوة مجلسي النواب والشورى في اليمن لاجتماع مشترك صباح بعد غد الأربعاء.

وقال العمراني لـ"مأرب برس": " إن الرئيس لن يصغي مجددا لأي من الآراء قصيرة النظر أو إلى تجار المواقف والنفعيين, وإنما سيصغي إلى ضميره الوطني وما يرغب أن يدونه عنه التاريخ".

وأضاف "لذلك أتوقع أنه سيعلن بما لا يدع مجالا للشك أنه لن يترشح في 2013, ولن يرضخ لأي مسيرات من أي نوع كتلك التي كانت في 2006, وأنه سيكرس ما تبقى من رئاسته في إصلاح ما أفسده الدهر وبعض البشر", لافتا إلى أن صالح "سيرعى حوارا تاريخيا من أجل اليمن".

وقال العمراني, النائب البرلماني عن الدائرة 128 بمحافظة البيضاء: "إن صالح لن يكون طرفا في الحوار الذي سيرعاه، وسيكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية بما في ذلك حزب المؤتمر", مبديا أمله في أن يسفر الحوار التاريخي, حسب وصفه, عن إصلاح دستوري في المقام الأول لا يفصّل على الرئيس ولا يفصّل ضده، كما لا يفصّل على أحد في المعارضة أو ضد أي أحد فيها, وإنما يفصل على اليمن وما يضمن مستقبل أبنائها وكرامتهم وعيشهم الكريم، ويكفل استقرار اليمن وأمنها وتنميتها ويحقق المزيد من الحريات والديمقراطية وبناء دولة مؤسسات راسخة البنيان أساسها العدل والمساواة بين جميع أبناء الوطن وجهاته ومناطقه في كل المجالات، طبقا لتعبيره, لافتا إلى أن ذلك وعد الثورة وغاية الجمهورية، وأمل الوحدة، والمبرر الوحيد لتضحيات الشعب اليماني منذ عقود.

وأضاف العمراني "أننا نقف اليوم أمام لحظة فارقة في التاريخ العربي, وما يؤكد ذلك هي أحداث مصر وتونس", مشيرا إلى أن "العرب تراجعوا كثيرا بما في ذلك اليمن على وجه الخصوص, ويكفي أننا في ذيل العرب في كل المؤشرات تقريبا".

واختتم العمراني, المولود سنة 1957م, تصريحه لـ"مأرب برس" متسائلا: "من كان يتوقع أن ينتهي الأمر بجمهورياتنا إلى هذا المستوى من الرجعية والفساد والمحسوبية والعشائرية، وأن تكون جمهورياتنا محل شماتة واستهجان، حتى من قبل الملكيات التقليدية في منطقتنا؟".