لا يزال أربعة شبان من المشاركين في مظاهرات الخميس, 3 فبراير 2011, معتقلين في قسم علايا بالعاصمة صنعاء.

وكان أسامة حسن صبرة, عامل, من أبناء منطقة الاهنوم, وصادق سعد عبده القديمي, من أبناء ريمة وعاطل عن العمل, إضافة إلى حبيب محمد قائد, عامل المنيوم في معامل الخليج العربي, وزكريا محمد سعيد من أبناء منطقة شرعب عامل المنيوم, قد اعتقلوا ظهر أمس الأول الخميس من أمام مطاعم ريماس بشارع حدة بعد مشاركتهم في مظاهرة لمجموعة من الشباب انطلقوا من أمام جامعة صنعاء إلى ميدان السبعين, وتعرضوا للضرب بأعقاب البنادق.

وقال مصدر خاص لـ"مأرب برس" أن أسامة صبرة تعرض للطعن بجنبية في يده اليسرى ولا تزال الطعنة واضحة على يده (انظر الصورة), كما لا تزال آثار الدماء على ملابسه.

وأضاف المصدر أن رجال الأمن اقتادوا الشباب الأربعة إلى مقر الأمن المركزي قبل أن يتم نقلهم إلى قسم علايا بمديرية السبعين.

وقال حبيب محمد قائد أثناء زيارة رئيس منظمة التغيير البرلماني أحمد سيف حاشد والمحامي عبد الرحمن برمان وعدد من الناشطين: "اتهمت بتمزيق صور الرئيس, وقام ما يقارب الـ(20) جنديا بالاعتداء علي".

واتهم صادق القديمي بتكسير زجاج سيارة, وكان قد تعرض للضرب لإجباره على الاعتراف بكسره, كما تعرض زكريا محمد للضرب أيضا, لإجباره على الاعتراف بتهمة ألصقت به ورفاقه فحواها أن شخصية معارضة دفعت لهم وحرضتهم على التكسير وأعمال الشغب.

وبدت على ظهر أحد المعتقلين آثار للتعذيب (انظر الصورة) تقول معلومات من مصادر خاصة إنها آثار تعذيب بالكهرباء.

وقال الضابط المناوب في قسم علايا إنه سيتم إحالة المعتقلين إلى النيابة.

إلى ذلك, كان الناشطون قد التقوا بسجناء آخرين منذ أشهر لم يحالوا بعد إلى النيابة, وقالوا إنهم تعرضوا للتعذيب, منهم محمد السعواني, سجين منذ 17 يوما, قيل إنه يتعرض للضرب والتعذيب من قبل أحد الضباط.

وقال ناشطان حاشد وبرمان إن شخصا يدعى "عبد الرحمن الشرعبي" تعرض للضرب حتى أصيب بحالة نفسية ويعاني من اختلال عقلي وهو سجين منذ شهر ونصف.

وبحسب الناشطين أيضا, فإن سجينا آخر يدعي "عبدالله جرعوم", المسجون منذ 12 يوما, اتهم ضباط في الأمن بتعذيبه.

واستنكرت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات تعذيب السجناء, مطالبة النائب العام الدكتور عبدالله العلفي فتح هذه القضية والتحقيق في هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها.