العطاس لـ(بي بي سي): لا حل لمشاكل اليمن شمالا وجنوبا إلا برحيل نظام الرئيس صالح.. وعلى المشترك أن يخرج من موقفه الضبابي

الخميس 24 فبراير-شباط 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 12294
 
 

دعا المهندس حيدر أبو بكر العطاس- رئيس أول حكومة في دولة الوحدة إلى إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح, مؤكدا أنه لا حل لقضايا اليمن والقضية الجنوبية على وجه الخصوص إلا بإسقاط نظام صالح.

وكان العطاس يتحدث مباشرة في برنامج "في الصميم" من تلفزيون البي بي سي مساء اليوم الخميس.

وأكد مساء اليوم (العاشرة والنصف), أن تجريب المجرب خطأ كبير, حد تعبيره, محييا الاحتجاجات التي خرجت في الشمال وفي الجنوب التي تنادي بإسقاط نظام صالح الذي قال إنه سيسقط نهاية الشهر الجاري إذا ما استمرت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.

وتحدث العطاس بلهجة حادة, مؤكدا أن الرئيس صالح شخص لا يمكن الوثوق به على الإطلاق, مشيرا إلى أن اليمن جربته على مدى 32 عاما ولم يقدم لها إلا المشاكل والحروب, حد تعبيره.

وشدد العطاس على أحزاب اللقاء المشترك أن تتخذ موقفا صريحا من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام, واصفا موقفها حتى الآن من تأييد الاحتجاجات بـ"الموقف الضبابي".

وحذر العطاس أحزاب اللقاء المشترك من مغبة الوقوف في موقفها الضبابي, منوها إلى أنها ستدخل اليمن في حكم المؤبد, حد تعبيره.

وأكد رئيس أول حكومة في دولة الوحدة أن اجتماعا طارئا من المحتمل أن يعقد في العاصمة البريطانية لندن بين عدد من القيادات الجنوبية, يأتي على رأسها نائب الرئيس علي سالم البيض, والأمين العام الحالي للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان, إضافة إلى آخرين, إلا أنه لم يفصح عن فحوى الاجتماع, وحسبما ألمح مقدم البرنامج حسن معوّض, فإنه من المحتمل أن يكون ياسين سعيد نعمان قد وصل إلى العاصمة البريطانية لندن لغرض الاجتماع مع القيادات الجنوبية.

وأكد العطاس أن القضية الجنوبية لن تزول بزوال علي عبدالله صالح, مشيرا إلى أنه على القوى الوطنية أن تلتئم لمناقشة الحلول للقضية الجنوبية وغيرها من القضايا والمشاكل في الداخل اليمني, إلا أن العطاس ألمح إلى أن الفيدرالية قد تكون خيارا للجنوبيين بدلا من إقامة دولتين مستقلتين.

ورفض العطاس في مقابلته مع تلفزيون الـ"بي بي سي" أن يعطي رأيا واضحا من الشيخ طارق الفضلي, خصوصا بعد وصف الأخير له ولعدد من القيادات الجنوبية بأنهم ديناصورات, وقتما أقدم على حرق صورهم إضافة إلى حرق العلم الأمريكي بمحافظة أبين في وقت سابق هذا العام.

وردا على سؤال مقدم البرنامج ما إذا كان عدد من الحضارمة, وفي مقدمتهم البيض والعطاس, يسعون إلى انفصال محافظة حضرموت بعد انفصال الجنوب, قال العطاس إن هذه إحدى الشائعات التي بثها نظام صنعاء في تسعينيات القرن المنصرم, وخصوصا بعد حرب 1994, مذكرا في الوقت ذاته بالتهديدات التي أطلقها سيف الإسلام القذافي الذي قال إن ليبيا ستتحول إلى ثلاث دويلات في حال رحل نظام معمر القدافي, وهو عادة الأنظمة التي تتكئ على يافطة "أنا ومن بعدي الطوفان", حد تعبيره.

وتولى العطاس منصب أول رئيس حكومة في دولة الوحدة, 1990- 1994, فيما كان يتولى منصب رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الفترة ما بين 1986 و1990, أي الرئيس الشرفي لدولة الجنوب حينها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن